سيارات تالفة وباعة مخالفون وكلاب سائبة تثير سكان "الجزيرة"

اشتكى مواطنون من أهالي حي الجزيرة جنوب شرق الرياض من مخالفات أصبحت تشكل خطراً على سكان الحي، ما جعل عددا منهم يفكر في البحث عن سكن مناسب آخر.
وتحدث سكان في الحي لـ"الاقتصادية" عن ملاحظات عدة تزعجهم، أبرزها الازدحام المروري، والسيارات المهملة المحروقة والمصدومة والمعروضة للبيع التي وضعت في أرض مجاورة لنقطة البيع أنشأتها أمانة الرياض، فضلاً عن باعة مخالفين يبيعون مواد غذائية تنبعث منهم روائح كريهة، وكلاب سائبة، مشيرين إلى أن هذه التجاوزات تشكل ضررا أمنياً وصحياً.
وتجلت هذه الملاحظات التي ذكرها بعض سكان الحي أمام "الاقتصادية" التي رصدت وجودها في المنطقة القريبة من "مخرج 15"، إذ اتضح أن هناك أرضا قريبة من نقطة بيع الخضار والفواكه وضعتها "الأمانة"، أصبحت مكاناً لسيارات بعضها تالف غير معروف ملاكها، إذ وجد أكثر من 50 سيارة منها وضع للبيع، وأخرى معطلة وبعضها محترق نتيجة حادثة مرورية وعليها آثار دماء، غير الازدحام المروري الذي تشهده المنطقة لكثرة المراكز التجارية، ووجود مسجد الراجحي الذي يقصده آلاف المصلين، فضلاً عن عدد من الباعة الوافدين يبيعون خضارا وفواكه وبعضاً من المواد الغذائية من دون إذن البلدية، وكوخ صغير يتجمعون داخله.

#2#

#3#

يقول الدكتور محمد الثقفي أحد أهالي الحي: "نعاني يومياً هذه الملاحظات، فسيارات مهملة وضعت في هذه الأرض لا يعرف من أصحابها، فكل يوم نرى سيارة جديدة تقف في هذه الأرض، وبدأ الشك يراودنا من أن تكون بعضها مسروقة أو لأشخاص مطلوبين.
وزاد: "المشكلات التي أصحبت تؤرقنا كثيراً وجود أشخاص يبيعون من دون إذن، وعدد كبيرة منهم غير سعوديين، ويتركون مخلفاتهم في الطريق، ما جعل المنطقة تفوح منها روائح كريهة، وينتشر فيها الحشرات، غير الكلاب السائبه التي أضحت تشكل خطراً على أطفال الحي، خصوصاً وقت الصباح".
وأوضح الثقفي أن هذه المشكلات شكلت هماً لسكان الحي، إضافة إلى كثرة السيارات في المنطقة بسبب كثرة الأسواق والمجمعات التجارية المحيطة من المخرج التي تجاوزت العشر أسواق، وكذلك تجاوزات مرتادي جامع الراجحي الذي يعد من أشهر المساجد إذ إن الوقوف الخاطئ وإغلاق مداخل المنازل مؤذ جداً.
وطالب الدكتور محمد الجهات المسؤولة مثل أمانة الرياض والدوريات الأمنية بمتابعة هذه المخالفات والمخالفين ووضع حواجز تمنع وقوف السيارات في هذه الأرض، لافتاً إلى أن أمانة منطقة الرياض تجاوبت في فترة ماضية مع شكاوى الأهالي، ولكن رجعت الأمور إلى حالها في هذه الفترة الحالية.