اقتصادي: منطقة الشرق الأوسط تختزن فرصا للاستثمارات المباشرة
أكد أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة القلعة أن الإمكانات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط قادرة على تخطي الركود الذي يعانيه العالم بسبب الأزمة، وقال هيكل ردا على المخاوف التي تدّعي أن الركود العالمي من شأنه أن يحد من النمو الاقتصادي للمنطقة "لم تصل معدلات التراجع في حجم ومعدل الطلب في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى المعدلات نفسها التي شهدتها الأسواق الأخرى العالمية وكثير من الأسواق الناشئة، بل إن من الأسواق الكبيرة، ومن بينها مصر، في المنطقة لا تزال تحقق نمواً حتى يومنا هذا".
وأضاف هيكل في كلمة ألقاها أثناء اجتماع ضم كبار رجال الاستثمار المباشر في واشنطن يتعلق بتداعيات الأزمة المالية العالمية، أدعو رجال الأعمال للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لما تحظى به من فرص استثمارية هائلة، مؤكدا أن مجموعته استطاعت أن تحقق لمستثمريها عوائد نقدية تقدر بأكثر من 2.2 مليار دولار خلال خمس سنوات فقط.
وقال هيكل "يأتي هذا الاجتماع في وقت حاسم تُمتحن فيه استراتيجيات الاستثمار المباشر، فسياسية تحقيق العوائد والإيرادات من خلال تدبير القروض لا تحقق أرباحا مستمرة، أما سياسة توفير التمويل بهدف تحقيق النمو من خلال المشروعات الجديدة هو ما يضمن الاستمرارية".
ثم أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد نمواً سريعاً في عدد السكان الذين لا يزال نحو 60 في المائة منهم لا تزيد أعمارهم على 30 عاماً، كما أن دخل الفرد مستمر في الارتفاع بشكل ملحوظ، بينما لا تتعدى معدلات الديون الشخصية حدها الأدنى في جميع اقتصادات المنطقة".
وفي ختام حديثه، أشاد هيكل بالدور الجديد الذي تقوم به مؤسسات التمويل متعددة الأطراف، ومن بينها مؤسسة التمويل الدولية، لتوفير التمويل للمشاريع الجديدة.
ويهدف الاجتماع إلى جذب استثمارات جديدة للمنطقة والرد على مخاوف وتساؤلات المستثمرين عن استقرارية النظم الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشاركت مجموعة القلعة في المؤتمر حيث تضم 19 صندوقاً قطاعياً متخصصاً تقوم بإدارة استثمارات تصل إلى أكثر من 8.3 مليار دولار أمريكي في 14 مجالاً صناعياً متنوعاً.
من جانبه، أوضح هشام الخازندار العضو المنتدب والمؤسس المشارك لمجموعة القلعة، أن منطقة الشرق الأوسط تزخر بفرص استثمارية هائلة في انتظار من يقتنصها من المستثمرين المستعدين لبناء أسس وقواعد النجاح تأهباً لعودة الاقتصاد العالمي في الانتعاش.
وأشار الخازندار إلى أن مجموعة القلعة تعمل على بناء قاعدة من الشركات التي تعتمد في سياساتها على التصدير مستغلة المزايا التنافسية التي تتمتع بها المنطقة من انخفاض تكاليف الطاقة والعمالة، وتوافر الموارد الطبيعية، إضافة إلى قربها من أوروبا والأسواق العالمية، لأن هذه المزايا ثابتة وتتغير منذ فترة طويلة.
وأعلن الخازندار أن مؤسسة التمويل الدولية انضمت إلى صندوق مجموعة القلعة للاستثمار المشترك، الذي تبلغ قيمته 500 مليون دولار، لتدخل بذلك في استثمارات مشتركة مع مجموعة القلعة.