العناية بنظافة المسجد وفرشه ودورات المياه وصيانتها ضرورة ملحة
دعا الشيخ أحمد السيف الداعية المعروف إلى ضرورة وضع برنامج دعوي عملي يستفيد منه إمام المسجد ليكون بمثابة مساهمة منه في الجوانب الدعوية .
وأضاف "إنني أرى أن هذا البرنامج يعد ذا أهمية كبيرة لأئمة المساجد نظرا لمل يمثله من مكانة لدى كل مسلم ، فالمسجد مدرسة يتربى فيها المسلمون"ويتخرجون منها في أزهى حلة إيمانية ، وقال السيف : أنني من خلال الاقتصادية أقدم بعض الاقتراحات للبرنامج العملي لإمام المسجد وقبل أن أدخل في سردها أدعو إخوتي أئمة المساجد أن يقوموا بتوعية المصلين وإرشادهم لأمور دينهم، كما أنني أرى أنه يمكن لكل إمام مسجد أن يقترح على جماعة المسجد قراءة بعض الكتب وتكوين مكتبة منزلية يستفيدون منها، ويمكن اقتراح بعض الكتب مثل:
1- تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير.
3- تفسير الكريم الرحمن للشيخ عبد الرحمن السعدي.
4- الأصول الثلاثة للإمام محمد بن عبد الوهاب.
5- كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب.
6- الأربعين النووية للإمام النووي.
7- رياض الصالحين للإمام النووي تحقيق الشيخ الألباني.
حلقات لتحفيظ القرآن الكريم
وأكد السيف أنه ينبغي أيضا على إمام المسجد أن يهتم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ولا بد أن يكون في مسجده حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، والاهتمام بذلك والمتابعة بنفسه، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". رواه البخاري
#2#
لقاء مع أهالي الحي
وواصل السيف اقتراحاته فقال: لا بد من وجود لقاء يجتمع فيه الإمام بأهالي الحي، يتزاورون فيه ويتذاكرون، ويهتمون بشؤون حيهم ومسجدهم، مع الاهتمام بحل المشكلات، ويحددون لذلك يوما معينا يكون مناسبا للجميع ولو كان لقاء شهريا فهذا أفضل.
وأشار إلى أهمية العناية والاهتمام بنظافة المسجد وفرشه، ودورات المياه وصيانتها، ومتابعة ذلك وحث المصلين عليه، قال ـ صلى الله عليه وسلم "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر وإنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن" رواه مسلم عن أنس بن مالك. وينبغي أن يتعاون المصلون مع الإمام والمؤذن في هذا الجانب، ولا سيما أن القيام بنظافة المساجد فيها أجر عظيم ويدل على فضل العمل على نظافة المساجد حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ الذي يقول فيه إن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ـ أو شاباً ففقدها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسأل عنها أو عنه فقالوا مات، قال أفلا كنتم آذنتموني، قال فكأنهم صغّروا أمرها، أو أمره. فقال: دلوني على قبره، فدلوه فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم". رواه البخاري ومسلم، لعل اهتمام المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالصلاة على المرأة يدل على فضلها ومكانتها بسبب اهتمامها بنظافة المسجد. وتمنى السيف أن يكون في هذه الاقتراحات فائدة متحققة يستفيد منها أئمة المساجد الذين يطلعون عليها، ونسأل الله أن يوفقنا وإياهم لكل خير.