وزير التخطيط يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي
غادر خالد بن محمد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط الرياض أمس إلى الأردن لحضور فعاليات "المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط" الذي تبدأ أعماله اليوم الجمعة في منطقة البحر الميت وتستمر لمدة ثلاثة أيام، تحت شعار "تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية في منطقة الشرق الأوسط والبحث في استراتيجيات محلية ناجحة" كما يتم فيه البحث في دور منطقة الشرق الأوسط في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
ويأتي انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط لعام 2009 في الوقت المناسب، حيث سيلتقي خلاله أبرز القيادات الإقليمية والعالمية من أجل مناقشة التطورات الاقتصادية والمالية في منطقة الشرق الأوسط، بعد مضي ستة أسابيع على قمة العشرين في لندن واعتماد "الخطة العالمية لإنعاش الاقتصاد".
ومن أبرز المحاور التي ستناقش في اجتماعات المنتدى الاقتصادي في البحر الميت الشراكة في العلوم والبحوث، حيث سيجتمع كبار العلماء من المنطقة مع صانعي القرارات لوضع جدول أعمال للعلوم والبحوث في الشرق الأوسط. كما سيتم التباحث بين الشخصيات القائدة في مجال الطاقة ونظرائهم في الحكومة والأوساط الأكاديمية في مستقبل الطاقة في ظل تقلب أسعار النفط.. هذا إلى جانب موضوعات أمن الطاقة، والطاقة البديلة، والطاقة والمياه، كذلك سيتم تناول البحث في الخدمات المالية، حيث يعقد كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي اجتماعا يتم التركيز فيه على الابتكار والبنية التحتية في الأسواق المالية الناشئة.
كما سيخصص المؤتمر جلسات للمحكمين لبحث الأطروحات والأفكار التي يتقدم بها منظمو المؤتمر.. إلى جانب جلسات النقاش المفتوح مع قيادات العمل الحكومي والخاص ويتم فيها إجراء مناقشات صريحة مع المسؤولين الحكوميين وقيادات العمل الخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى جلسات مخصصة لكبار المسؤولين ومتخذي القرار لمناقشة موضوعات مختلفة وتتعلق بقضايا وتحديات تهم أطرافا عديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 39 للمنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" التي عقدت في آذار (مارس) الماضي قد سلطت الضوء على الدور الذي ستلعبه منطقة الشرق الأوسط في صناعة عالم ما بعد الأزمة.. كما تم وضع عدة تقارير تمثل خطوطا عريضة من أجل صياغة السياسة المستقبلية.. وتمحورت أعمال المنتدى بشكل رئيسي حول الأزمة المالية الراهنة وسبل إعادة الاستقرار وإنعاش الاقتصاد العالمي إلى جانب البحث في عدة موضوعات أخرى مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والماء والسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.