"دوبال" تتمسك بمصهر رابغ مع "معادن".. وتؤكد أهمية مراقبة التوجهات الاقتصادية
جددت شركة ألمنيوم دبي المحدودة "دوبال" على لسان رئيسها التنفيذي عبد الله بن كلبان تمسكها بمشروع مصهر رابغ في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مع شركة معادن، مؤكدة أنها تظل مهتمة بفرص العمل والاستثمار في المشروع وإن قال بن كلبان إنه في ظل المناخ الحالي الذي أثر في جميع القطاعات الاقتصادية من المنطقي مراقبة التوجهات الاقتصادية.
وجاءت تصريحات بن كلبان بعد يومين من تصريحات نائب رئيس التسويق والمبيعات في "دوبال" وليد العطار أمام المؤتمر العالمي للألمنيوم والذي اختتم أعماله أمس في دبي قال فيها إن مستقبل مشروع مصنع الألمنيوم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ غير مؤكد بسبب الظروف الاقتصادية الحالية.
ووقعت "دوبال" و"مبادلة" الظبيانية مذكرة تفاهم مع كل من الهيئة العامة للاستثمار العربية السعودية وإعمار المدينة الاقتصادية لإمكانية تطوير وبناء مصهر لإنتاج الألمنيوم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وقال بن كلبان "لا يزال المشروع حاليا قيد الدراسة والإعداد حيث تم الانتهاء من دراسات الجدوى الأولية ودراسات توافر المواد الخام المحتملة إلا أن الموعد المحدد للانتقال بالمشروع إلى المرحلة التالية لم يتم تحديده بعد. وفي ظل المناخ الاقتصادي الحالي الذي أثر في جميع القطاعات الصناعية, فمن المنطقي أن يقوم المستثمرون في مثل هذه المشاريع الصناعية الضخمة بمراقبة التوجهات الاقتصادية العالمية قبل اتخاذ أية خطوات أو التزامات أخرى.
وشدد على التزام "دوبال" التام تجاه دعم صناعة الألمنيوم الحالية والمستقبلية في منطقة الخليج, قائلا: "انطلاقا من خبراتنا على مدار الـ 30 عاما الماضية ومنذ تدشين "دوبال", فإننا نؤمن بأن عمليات إنتاج وتوزيع الألمنيوم يمكنها لعب دور كبير في إطار صناعة الألمنيوم الإقليمية واقتصاداتها.
وأضاف أن الاستثمارات في عمليات التصنيع لتغذية أسواق الشرق الأوسط بشكل رئيس, مع التصدير لبعض الأسواق العالمية, كانت ولا تزال ناجحة بشكل كبير, حيث نجحت تلك العمليات في تطوير نموذج عمل جيد اعتمادا على منتجات ذات قيمة مضافة وأسواق جديدة غير مستغلة وتطور الأسواق المحلية والتقنية. وفي ظل حقيقة أن كبريات الأسواق المستهلكة للألمنيوم لا تزال تتمتع بطاقة تصنيعية زائدة فإنه من الضروري أن يتم التعامل مع الاستثمارات في عمليات الإنتاج والتوزيع القريبة من مصاهر الألمنيوم الإقليمية الجديدة, بطريقة واقعية وعاقلة, وإلا فإن الأسواق الحالية في هذا القطاع قد تتضرر بشكل كبير.
وجدد بن كلبان تأكيده على أن "دوبال" ستواصل العمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة في ظل عمليات تخفيض الإنتاج الكبرى التي شهدتها كبرى مصاهر الألمنيوم العالمية منذ بداية الأزمة الاقتصادية الحالية, وهى المكانة المميزة التي تنطلق من قاعدة مواصلة الشركة أعمالها بشكل طبيعي.
وأوضح أنه على الرغم من أن "دوبال" شهدت خلال الربع الأول من العام الحالي انخفاضا بنسبة 30 في المائة في أوامر الشراء من قاعدة عملائها العالميين, الذين يمثل الكثيرون منهم قطاعي صناعة السيارات والإنشاءات وهما القطاعان الأكثر تضررا من الكساد الاقتصادي, إلا أن "دوبال" حافظت على معدلات مبيعاتها عند مستويات العام السابق نفسه عن طريق الدخول إلى أسواق جديدة وتغيير تنوع مجموعة منتجاتها بما يتناسب ومتطلبات العملاء.
وأضاف: "أؤمن بضرورة مواصلتنا الإنتاج بكامل طاقتنا التشغيلية وهو ما يعني أن المصاهر التي ستضطر إلى الإغلاق هي تلك المصاهر التي تستخدم الطاقة بشكل أقل فاعلية فضلا عن اعتمادها معايير بيئية منخفضة, ولهذه السبب فإنني أيضا أدعم المصاهر الجديدة التي تم تطويرها بالفعل أو يتم التخطيط لها في المنطقة.