أغلب الأسهم الخليجية يعاود ماراثون الصعود

عادت أغلبية أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات أمس إلى صعودها الجماعي والقوي من جديد في سوق الدوحة، أكبر الرابحين بنسبة 4.5 في المائة. وتمكنت السوق بعد جلستين فقط من التقاط الأنفاس من مواصلة ماراثونها الصعودي متخطية 6700 نقطة بدعم متجدد من محافظ الاستثمار المحلية والأجنبية على السواء. كما دفعت ارتفاعات قوية على أسهم البنوك مؤشر سوق مسقط لتخطي حاجز 5400 نقطة بارتفاع 1.4 في المائة وسوق أبو ظبي 0.36 في المائة، وسوق البحرين 0.11 في المائة، فيما فشلت سوق دبي في التمسك بصعودها الطفيف عند البداية وبعد تذبذبات عدة بين الارتفاع والهبوط منهية تداولاتها بانخفاض تجاوز 1 في المائة. ومالت بورصة الكويت نحو الانخفاض الطفيف 0.07 في المائة في الوقت الذي خفض "المركزي الكويتي" سعر الخصم نصف نقطة أساس إلى 3 في المائة من 3.5 في المائة اعتبارا من اليوم الخميس. واستقبلت أغلبية الأسواق، خصوصا الإمارات والكويت ومسقط والبحرين، دفعة جديدة من نتائج الشركات للربع الأول، غلب عليها تراجع قوي في الأرباح مقارنة الربع الأول من العام الماضي أو تكبد خسائر فادحة، كما حدث مع شركة "كويت إنفست" التي مُنيت بخسارة قيمتها 3.6 مليون دينار مقارنة بأرباح بقيمة 1.5 مليون دينار، ومع ذلك ارتفع سعر السهم بنسبة 5.1 في المائة إلى 0.206 دينار، وعلى العكس انخفض سهم "تبريد" في سوق دبي بأعلى نسبة انخفاض 7.5 في المائة إلى 74 فلسا رغم نمو أرباح الشركة بنسبة 8 في المائة إلى 10.8 مليون درهم.
ومن الواضح حسبما يرى عديد من الوسطاء أن ارتفاعات مطلع الأسبوع وطيلة الأسبوع الماضي تشجع المضاربين على البيع والخروج تدريجيا من مستويات الأسعار الحالية تمهيدا لبناء مراكز جديدة عند مستويات سعرية متدنية، خصوصا أن الأسواق كافة سجلت مكاسب قياسية طيلة الأيام الماضية وسط مخاوف من عودة موجات جني الأرباح في الفترة المقبلة أكثر شراسة حيث لم تصحح انخفاضات اليومين الماضيين بما يكفي لإعادة السوق إلى الهدوء. وظلت سوق دبي طيلة الجلسة على تذبذب ضيق ارتفاعا وانخفاضا متأثرة بحركة الأسهم القيادية، خصوصا سهمي "أرابتك" و"إعمار" اللذين حوّلا ارتفاعاتهما إلى هبوط حيث انخفض الأول بنسبة 2.3 في المائة إلى 2.52 درهم، وهي النسبة نفسها التي كان مرتفعا بها عندما وصل إلى 2.64 درهم أعلى سعر، وحافظ على صدارة قائمة الأسهم ألأكثر نشاطا من حيث القيمة 346 مليون درهم، تشكل نحو نصف إجمالي تداولات السوق ككل البالغة 687.5 مليون درهم. كما انخفض سهم "إعمار" بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.59 درهم وهى النسبة نفسها التي كان مرتفعا بها عندما وصل إلى أعلى سعر 2.67 درهم، وإجمالا تراجعت جميع الأسهم المتداولة تقريبا 21 شركة باستثناء سهمين فقط سجلا ارتفاعا أحدهما "سهم سلامة" للتأمين بنسبة 1.2 في المائة إلى 85 فلسا.
وخالفت سوق العاصمة أبو ظبي مسار سوق دبي بدعم من ارتفاعات جيدة لأسهم العقارات والبنوك والطاقة وسط تداولات ضعيفة بقيمة 282 مليون درهم، وارتفعت أسعار 20 شركة مقابل انخفاض أسعار 15 شركة.
وسجل سهم "قيادة السيارات" أعلى ارتفاع قريبا من الحد الأعلى 10 في المائة إلى 3.79 درهم، وبنك الخليج الأول 3.8 في المائة إلى 12.05 درهم، وبنك رأس الخيمة 2.7 في المائة إلى 3.80 درهم، و"الدار الأنشط" بتداولات قيمتها 105 ملايين درهم، 1.8 في المائة، إلى 3.90 درهم.
كما ارتفع سهم "دانة غاز" 2.2 في المائة إلى 90 فلسا و"طاقة" 0.50 في المائة إلى 1.74 درهم، في حين انخفض سهم "اتصالات" 0.50 في المائة إلى 9.95 درهم، وقالت شركة المال كابيتال إن خروج الشركة من رخصة المشغل الثالث للهواتف في إيران لن يؤثر في أرباح الشركة وأبقت على سعرها المستهدف للسهم فوق 15 درهما.
وعادت سوق الدوحة بعد جلستين فقط من التقاط الأنفاس إلى مواصلة ماراثونها الصعودي، وتمكنت بدعم من قطاعاتها كافة خصوصا سهم "صناعات قطر" من تخطي مستوى 6700 نقطة وبتداولات نشطة بقيمة 853 مليون ريال من تداول 40.5 مليون سهم منها 18.1 مليون لسهم مصرف الريان الذي سجل تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وصعودا بارتفاع 7 في المائة إلى 12.30 ريال.
وسجلت أسهم البنوك كافة نسب ارتفاعات قياسية حيث قفز سهم المصرف الخليجي بنسبة 6.5 في المائة إلى تسعة دراهم والبنك التجاري 5.3 في المائة إلى 73.50 ريال وبنك الدوحة 5.1 في المائة إلى 38.70 ريال وبنك قطر الوطني 4.6 في المائة إلى 113.50 ريال، كما ارتفع سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر، والذي قاد موجة الارتفاع منذ بداية الجلسة بنسبة 5 في المائة إلى 110.10 ريال. وقال محللون في السوق القطرية إن محافظ الاستثمار المحلية والأجنبية على السواء عادت من جديد إلى الشراء بدعم من تزايد التقارير الدولية آخرها تقرير صندوق النقد الدولي والذي يتوقع أن يسجل الاقتصاد القطري أعلى معدل نمو في المنطقة للعام الجاري.

ودعمت أسهم البنوك والصناعة والاستثمار ارتفاعات سوق مسقط ومكنتها من تخطي مستوى 5400 نقطة وسط تداولات نشطة بقيمة 12.8 مليون ريال من تداول 49.2 مليون سهم منها 4.3 مليون ريال لثلاثة أسهم هي "جلفار" و"النهضة للخدمات" و"الجزيرة للخدمات" حيث سجل الأخير تداولات ضخمة بنحو 12.4 مليون سهم وسجل ارتفاعا بنسبة 7.2 في المائة إلى 0.104 ريال.
في حين ارتفع سهم "جلفار" بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.678 ريال و"النهضة للخدمات" 1.3 في المائة إلى 0.629 ريال، كما ارتفعت أسهم البنوك بواقع 7.2 في المائة لسهم بنك صحار إلى 0.148 ريال و5.6 في المائة لبنك ظفار إلى 0.392 ريال، و1 في المائة لبنك مسقط إلى 0.744 ريال. وعلى الرغم من إعلان شركة عمان والإمارات عن تكبدها خسائر فصلية بقيمة 3.3 مليون ريال مقارنة بأرباح بقيمة أربعة ملايين ريال إلا أن السهم ارتفع بنسبة 3 في المائة إلى 0.208 ريال.
وتراجعت أرباح شركة ظفار للطاقة 4 في المائة إلى 940 ألف ريال من 980 ألف ريال كما تراجعت أرباح "النهضة للخدمات" 44 في المائة إلى 4.8 مليون ريال، من 8.6 مليون ريال غير أن الشركة قالت إن أرباح الربع الأول من العام الماضي تضمنت أرباحا رأسمالية بقيمة 4.8 مليون ريال من بيع أعمال تجارية لمجموعة التكنولوجيا، وفي حال جرى تجنيبها تكون الأرباح الصافية للربع الأول من العام الجاري قد ارتفعت بنسبة 26 في المائة.

وقللت ارتفاعات قوية لأسهم البنوك والخدمات من ضغوط أسهم قطاع الاستثمار التي تأثرت بشدة من تراجع أرباح عديد من بنوك الاستثمار البحرينية، وسط تداولات نشطة بقيمة 718.6 ألف دينار من تداول 4.4 مليون سهم، منها 3.5 مليون لأربعة أسهم هي: "الإثمار" و"ناس" و"السلام" و"الخليجي".
وسجل سهم "الخليجي" أكبر انخفاض في السوق بنسبة 9 في المائة إلى 0.141 دينار مع إعلان البنك انخفاض أرباحه الفصلية بنسبة 68 في المائة إلى 4.7 مليون دينار من 12.5 مليون دينار، كما انخفض سهم مصرف الإثمار بنسبة 3.7 في المائة إلى 0.260 دولار متأثرا بإعلان البنك الاستثماري تراجع أرباحه الفصلية بنسبة 88 في المائة إلى 3.8 مليون دولار من 32 مليون دولار.
وعلى العكس تماما سجل سهم "ناس" أكبر ارتفاع في السوق 9.3 في المائة إلى 0.164 دينار مع الإعلان عن ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 26 في المائة إلى 3.9 مليون دينار من 3.1 مليون دينار، كما ارتفع سهم "الأهلي المتحد" 3.5 في المائة إلى 0.590 دولار و"الخليج المتحد" 1.1 في المائة إلى 0.420 دولار.
وأثرت تراجعات أسهم البنوك والاستثمار في حركة بورصة الكويت التي أغلقت بميل طفيف نحو الانخفاض غير أنها حافظت على زخم تداولاتها بقيمة 148.5 مليون دينار من تداول 944.4 مليون سهم.
وانخفضت أسعار أغلبية أسهم البنوك حيث هبط سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.160 دينار، و"برقان" 1.1 في المائة إلى 0.430 دينار حيث أعلن البنك عن تراجع أرباحه الفصلية بنسبة 54 في المائة إلى 11.3 مليون دينار من 24.5 مليون دينار، في حين ارتفع سهما "بيتك" 1.7 في المائة إلى 1.180 دينار، وبنك الخليج 1.1 في المائة إلى 0.425 دينار.
وانخفض سهم "زين" 2.5 في المائة إلى 0.780 دينار و"أجيليتي" 3.2 في المائة إلى 0.890 دينار وأعلنت الشركة فوزها بعقد بقيمة 17 مليون دولار لإدارة مخزن توزيع لمصلحة الجيش الأمريكي في الشمال الغربي من المحيط الهادي.