أسعار المساكن في قطر تتراجع 30 % منذ الربع الثالث

أكد بلير هاجكول المدير التنفيذي لشركة جونز لانج لاسال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمس أن أسعار المساكن في قطر قد انخفضت بمقدار 30 في المائة خلال الأشهر الستة الماضية جراء الأزمة المالية العالمية إلا أنه لا يزال هناك بعض الطلب على العقارات من شأنه أن يحد من تدهور الأسعار.
وقال هاجكول "قطر سوق صغيرة نسبيا وتطورت في وقت متأخر عن الدول الأخرى، وتأثير ما يحدث على مستوى العالم أخف وطأة عليها مقارنة بأجزاء أخرى في منطقة الخليج".
وأظهر تقرير حديث صدر عن شركة الاستشارات العقارية كوليرز أن سوق العقارات التي شهدت طفرة فيما سبق في دبي - إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة - كانت الأكثر تضررا جراء الانكماش الاقتصادي العالمي حيث انخفضت الأسعار بنسبة 41 في المائة في الربع الأول.
وفي شباط (فبراير) الماضي قالت شركة بروليدز لبحوث السوق ومقرها دبي إنه تم تعليق ما يزيد على نصف مشاريع البناء في الإمارات التي تصل قيمتها إلى 582 مليار دولار.
وبينت شركة الخدمات العقارية في تقرير أنه يجري تنفيذ عدد كبير من المساكن في قطر ومن المحتمل ظهورها في السوق خلال الاثني عشر شهرا المقبلة وأضافت أن التباطؤ الاقتصادي قد يؤدي إلى تقليل المعروض على المدى المتوسط.
وأفاد هاجكول أن معدل المساكن الجديدة في السوق بدأ في الانخفاض، وأضاف "إننا نشهد تباطؤا في عدد من المشاريع الكبرى في قطر، فبدلا من تنفيذ هذه المشاريع من خلال مرحلة واحدة سيقومون بتنفيذها على عدة مراحل".
وقالت لاسال إنه من المحتمل تأجيل أو إلغاء عدد متزايد من المشاريع السكنية المقترحة، وأوضح التقرير أن معروض المساحات المكتبية الحديثة سيقفز إلى 1.2 مليون متر مربع بحلول عام 2010 وهي زيادة إلى ستة أمثال ما كان عليه في عام 2007 .