بحث التحديات التي يواجهها التأمين السعودي والفرص المتاحة لتطويره
تشهد الرياض 17 أيار (مايو) الجاري في فندق ماريوت الرياض، تظاهرة تأمينية يشارك فيها أكثر من 300 خبير ومتخصص في قطاع التأمين بما فيها الهيئات التنظيمية وصانعو القرار الرئيسيون، إذ من المقرر أن يفتتحها محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي.
وأعلنت شركة آي آي آر الشرق الأوسط ـ المتخصصة في مجال توفير المعلومات والخدمات المتخصصة في المجالات الأكاديمية والعلمية والمهنية والتجارية ـ الجهة المنظمة لهذا التجمع أن القمة ستركز على جملة من القضايا التي تواجه المساهمين في صناعة التأمين في السعودية في الوقت الراهن، بما في ذلك مناقشة تأثير القضايا التنظيمية في هذه الصناعة في السنوات الأخيرة، ودخول لاعبين جدد في هذه السوق التنافسية بشكل متزايد، وكيفية تطور القطاع في المستقبل.
وتوقع شابنام راوال مدير عام مجموعة المؤتمرات والتدريب "آي آي آر" في الشرق الأوسط، أن تصبح قمة التأمين السعودية الثالثة بمثابة مركز لتقاسم وتبادل المعلومات والأفكار التي ستشكل مستقبل هذه صناعة التأمين المزدهرة.
وقال: "لا شك أنه في خضم الأوقات الاقتصادية المضطربة، فإن القمة سوف تساعد في تعزيز الثقة ومساعدة الحاضرين على فهم كل من التحديات والفرص التي تواجه هذه الصناعة، إضافة إلى تعزيز مستوى وصول الخدمات إلى المندوبين واللاعبين الرئيسيين في صناعة التأمين في السعودية".
يشار إلى أن القمة ستضم أكثر من 20 حلقة وخمس جلسات عمل تفاعلية التي ستشجع تبادل الخبرات والمعرفة الصريحة والمفتوحة بين أعضاء الفريق، إضافة إلى السماح للمندوبين بالاستفادة من الأفكار القيمة والاستفادة من خبرات المتحدثين المشاركين.
وتشمل الموضوعات التي سيتم طرحها خلال القمة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام آثار الأزمة المالية العالمية في سوق التأمين في جميع أنحاء العالم، تشكيل صناعة تأمين سعودية تنافسية، مدى الضرر الذي تعرضت له الصناعة خلال الظروف الاقتصادية الراهنة، مخاطر الشركات وإدارة التأمين الداخلي، سوق التأمين الصحي السعودي ومراجعة عمليات إعادة التأمين الإقليمية والمحلية، إضافة إلى تقديم مشاهد حول صناعة التكافل وسط بيئة متغيرة.
من جانبه قال الدكتور صالح ملائكة رئيس مجلس إدارة شركة إياك السعودية للتأمين التكافلي (سلامة): "إن هناك إمكانات هائلة في هذا السوق لم تستغل بعد وسوق التأمين في المملكة العربية السعودية ما زالت تزدهر وتستعد لنمو هائل في السنوات المقبلة. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن سوق المملكة العربية السعودية للتأمين ضمن الشريعة الإسلامية ستصل قيمته إلى أربعة مليارات دولار في عام 2010 بينما يُتوقع أن ينمو سوق التأمين الإسلامي (التكافل) إلى خمسة أضعاف خلال عشرة أعوام.
وأشار ملائكة إلى أن قمة التأمين السعودية الثالثة ستوفر فرصة مناسبة جدا للتفكير والمناقشة واتخاذ القرارات ومساعدة جميع الذين حضروا في إدراك الفرص والتحديات التي تواجهها الصناعة حاليا.
هذا وتتركز قمة التأمين السعودية للتأمين على عدد من المناقشات والمداولات بين خبراء التأمين والمشرعين وكبار المسؤولين حول القضايا الراهنة التي تواجه قطاع التأمين في المملكة بما يشمل القضايا التنظيمية وكيف أثرت هذه التنظيمات على هذه الصناعة في السنوات الأخيرة، ودخول لاعبين جدد إلى هذه السوق المزدهرة، وكيفية تطوير هذا القطاع في المستقبل.