جمعية مهندسي البترول: رغم تنوع المصادر سيبقى النفط المصدر الرئيس للطاقة

جمعية مهندسي البترول: رغم تنوع المصادر سيبقى النفط المصدر الرئيس للطاقة

أكدت جمعية مهندسي البترول أنه على الرغم من تنوع مصادر الطاقة في العالم، غير أن النفط سيبقى المصدر الرئيس للطاقة خلال الأعوام المقبلة، وعقدت جمعية مهندسي البترول فرع المملكة، مؤتمرها السنوي أمس بعنوان "التكنولوجيا المتطورة دافع لأعلى إنتاج" في فندق مريديان الخبر، وحضر المؤتمر عدد من المسؤولين والمهتمين بقطاع هندسة البترول والتطوير في المملكة إضافة إلى مسؤولي ومهندسي "أرامكو".
وأكد الدكتور أشرف الطحيني رئيس المؤتمر أن فعاليات المؤتمر تأتي في توقيت غاية في الأهمية لدفع عجلة التطور والتكنولوجيا في هذا المجال، مشددا على أن شعار الندوة يأتي إدراكا لأهمية التكنولوجيا في مواجهة تحديات ومطالب عالم متعطش إلى الطاقة وأن الخبرة المقرونة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة هو مزيج قوي يمنحنا القوة لتطوير عملنا الهندسي والعلمي، وتحسين أدوات اكتشاف احتياطياتنا من الطاقة واستخلاصها.
من جهته، قال ليو رود هارت رئيس جمعية المهندسين الدولية إن عقد مثل هذه المؤتمرات تنتج عنه فوائد متعددة للمهندسين ويصقل الخبرات الأخرى ذات الصلة طوال مسيرتها المهنية في المجال، وبين رئيس جمعية المهندسين الدولية أن جمعية المهندسين الدولية تطورت بسرعة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبح لديها حاليا أكثر من 88 ألف عضو ينتمون إلى 118 دولة، 50 في المائة منهم تقريبا من المهنيين المحترفين خارج الولايات المتحدة.
وأوضح ليو رود هارت أن نجاح الجمعية يكمن في برامجها وخدماتها التي يقوم بها الأعضاء، مشيرا إلى أن لدى الجمعية الدولية في الشرق الأوسط مجلسا فرعيا يقع مقره في دبي، حيث يتلقى التوجيهات والقيم المثالية لدعم المهندسين في المنطقة، ما ينعكس بالنفع على الأعضاء، وأشار إلى أن عدد الأعضاء نما بشكل كبير في الشرق الأوسط.
وقال "إن جهودنا في المملكة تهدف إلى زيادة النشاطات وتبادل الخبرات والمعلومات بين الشركات العالمية وأرامكو والشركات العاملة في مجال الطاقة في المملكة".
ونوه بأن انعقاد هذا المؤتمر في المملكة يأتي تأكيدا لمكانتها المهمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشكل موقعا استراتيجيا مهما للجمعية الدولية، مشيرا إلى أن عدد الأعضاء من المملكة يزيد على 1200 عضو، موضحا أن نشاطات الجمعية تشتمل على تنظيم المؤتمرات والمعارض والاجتماعات لمناقشة التكنولوجيا الجديدة ويشتمل بعضها كذلك على بعض الأوراق العلمية لدعم طلاب المدارس والجامعات والمهندسين حديثي التخرج، ثم عدد الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق الجمعية وطموحات المستقبل وأثرها في تطور صناعة النفط والطاقة على مستوى العالم.
وقال تركي علي آل مشرف المدير العام لـ "ارتكاز الخليج" الشركة المنظمة للمؤتمر إن الهدف هذا العام كان إقامة مؤتمر يليق بمكانة وسمعة السعودية كأكبر منتج للبترول، ما كان له الأثر الكبير في الحضور اللافت والكبير من المتخصصين في هذا المجال، ما يعكس قوة البرنامج العلمي الذي وضع من خلال الخطط المدروسة لرفع سقف الاستفادة من هذه المؤتمرات، حيث توفر من خلالها فرصا كبيرة للمهنيين في صناعة التنقيب والإنتاج والباحثين لتبادل المعلومات ونشرها، إضافة إلى الفعاليات والمعارض المصاحبة التي لقيت قبولا واسعا.
وناقشت كلمة تشاد داتون رئيس شركة بيكرهيوز للتطوير العالمي في هذه الحقبة من تاريخ الصناعة البترولية، وقدم في كلمته تعريفا لدائرة التكافل، أنها الاعتماد المتبادل والعلاقة بين المجموعات لتقديم الدعم والمساندة المتبادلين. ثم أوضح بعد ذلك كيفية اندماج الناس والتكنولوجيا والطاقة في دائرة التكافل للعمل على تعزيز التطور العالمي، قائلاً إن التحدي لا يكمن فقط في زيادة عدد السكان، بل الزيادة في استهلاك الطاقة من أجل تلبية الاحتياجات التنموية، موضحاً أن نسبة معدل استهلاك الطاقة ستزداد أسرع من نسبة معدل الازدياد السكاني.
وأكد أنه فيما يتعلق بتوزيع إمداد الطاقة بين الأنواع المختلفة لمصادر الطاقة، ستبقى الطاقة البترولية المصدر الرئيس في المستقبل المنظور، وأن أكثر الزيادة في الاستهلاك ستتم تلبيتها بزيادة الإمداد بالطاقة البترولية.
من جانبه، قال عبد اللطيف العثمان النائب الأعلى للمالية في شركة أرامكو السعودية نعمل في "أرامكو السعودية" على تحصين سلمنا المهني كي يتمكن الأشخاص الذين يمتلكون المهارات التقنية الخاصة من تحقيق التقدم المهني والصلاحية التقنية المعززة"، شارحا كيف أن جهود "أرامكو السعودية" المكثفة مع شركاء الصناعة تخلق بشكل متكافل مناخا يتعدى بيئة يكون فيها الفوز ثنائيا، حيث قال "إنها تجسد نفسها في نهاية المطاف فيما أسميه تجربة الفوز الثلاثي الفوز لـ "أرامكو السعودية"، والفوز للشركاء، ولإكمال الدائرة التكاملية، الفوز لمجتمع الصناعة البترولية، ثم أورد بعض الأمثلة مثل المشاركة الائتلافية المستمرة وجهود "أرامكو السعودية" المخلصة في رعاية ورش عمل التكنولوجيا التطبيقية والندوات والمؤتمرات التقنية وبرنامج الباحث الشاب، وغيرها من النشاطات.

الأكثر قراءة