نتائج الاختبار الأمريكي تعطي مؤشرات إيجابية للاقتصاد العالمي
اعتبر محللان ماليان سعوديان أن نتائج اختبارات الجهد على البنوك الأمريكية، أظهرت نتائج إيجابية فاقت كل التقديرات, وهو أمر سينعكس بشكل سريع على أسواق المال العالمية والاقتصاد العالمي بشكل أوسع.
وقال الدكتور فهد الشثري المحلل المالي: "إن نتائج اختبارات الجهد للبنوك تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي قادر على التغلب على الخسائر المتوقعة والمقدرة بـ 600 مليار دولار".
وأوضح الشثري أن نتائج اختبارات التحمل لبنوك أمريكية عملاقة، والذي أظهر أن تسعة بنوك لا تحتاج أي زيادة في رأسمالها، يعطي صورة إيجابية على الاقتصاد الأمريكي، ويرشد إلى معرفة البنوك المعرضة للمخاطر وكذلك الجيدة منها.
وقال: "إن اختبار البنوك مبني على افتراضات معينة بما يتعلق بعوامل متغيرات خلال السنة المقبلة، ويهدف إلى قياس خسائر البنوك في قروض الإسكان والتجارة والاستثمارات في الشركات الأخرى". وتوقع أن تنتعش حركة الإقراض والاقتراض بين البنوك كذلك للمستثمرين بعد أن أظهر الاختبار احتياج عشرة بنوك من أصل 19 إلى زيادة في رؤوس الأموال التي قدرت بـ 74.6 مليار ريال، متوقعا أيضا أثرا إيجابيا في الأنشطة الاقتصادية مثل سوق الأسهم، الصناعة، والتجارة العالمية.
وعن انعكاساتها على الاقتصاد السعودي، قال الشثري: "نحن مرتبطون بالاقتصاد العالمي من نواح عدة من أهمها القطاع النفطي، حيث لوحظ في الأسابيع الأخيرة استقرار أسعار النفط ما بين 47 إلى 55 دولارا للبرميل، مع انتعاش حركة الصناعة والتجارة الدولية وزيادة حركة الإقراض في البنوك العالمية، الأمر الذي يقود إلى انعكاس إيجابي على الطلب العالمي على النفط، وبالتالي على أسعار النفط.
وأوضح المحلل المالي، أن المؤشرات الإيجابية على النفط ستدفع سوق الأسهم السعودي للارتفاع مطلع هذا الأسبوع، متوقعا أن يحدث تراجع كبير في العجز المقدر في الميزانية السعودية وربما يتحول إلى فائض، علما أن السعودية قدرت عجزها بنحو 6.5 مليار ريال.
من جانبه، يقول المحلل المالي سهيل الدراج، إن نتائج اختبارات الجهد فاقت كل التوقعات، مشيرا إلى أن أسهم بنك أوف أميركا وهو أعلى بنك يحتاج إلى رفع رأسماله بنحو 33.9 مليار دولار، صعدت في الأيام الثلاثة الماضية بنحو 40 في المائة، وهو ما يعني أن الأسواق اعتبرت هذه النتائج إيجابية. ويتفق الدراج مع الشثري في أن هذه النتائج ستنعكس على معطيات الاقتصاد العالمي، علما أن أسواق المال العالمية استجابت بشكل كبير في تعاملات أمس، والنتائج تعني أيضا أن الأسوأ من الأزمة العالمية قد ولّى.