قفزة مفاجئة لثقة المستهلكين البريطانيين في أبريل

أظهر مسح نشرت نتائجه أمس أن ثقة المستهلكين البريطانيين سجلت في نيسان (أبريل) أكبر قفزة في عامين مع شعور الناس بأن أسوأ مرحلة في الركود ربما تكون قد ولت.
وصعد مؤشر ثقة المستهلك لمؤسسة نيشن وايد بيلدنج سوسايتي - أكبر جمعية للإسكان في بريطانيا- إلى 50 نقطة في الشهر الماضي من 42 نقطة في شهر آذار (مارس).
وهذه الزيادة هي أكبر تحسن للمؤشر منذ أيار (مايو) 2007 في حين أن المستوى المسجل في نيسان (أبريل)هو الأعلى منذ كانون الأول (ديسمبر)، وتنسجم الأرقام مع مسح لمؤسسة جيه.إف.كيه لأبحاث الرأي العام الأسبوع الماضي وجد أن ثقة المستهلكين تعافت في نيسان (أبريل) إلى أعلى مستوى لها في عام.
وغالبا ما تكون ثقة المستهلك أحد المؤشرات الأولى لانتعاش اقتصادي وستقدم نتائج الاستطلاع بعض التشجيع الذي يحتاج إليه بشدة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في سعيه لتعزيز شعبيته قبل انتخابات من المتوقع أن تجرى في ربيع العام المقبل.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.9 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وهو أكبر انكماش منذ 1979، وتتوقع الحكومة أنه سيسجل انكماشا بنسبة 3.5 في المائة للعام بأكمله في حين يتكهن كثير من الخبراء الاقتصاديين بتراجع أكثر حدة.
لكن مستوى قياسيا منخفضا لأسعار الفائدة البريطانية وخفضا لضريبة المبيعات يبدو أنهما يعطيان المستهلكين البريطانيين بعض الشعور بالراحة على الرغم من ارتفاع البطالة وركود نمو الأجور.