"الموارد البشرية" يهيئ طلاب جامعة الملك سعود لسوق العمل

وقعت جامعة الملك سعود مع صندوق تنمية الموارد البشرية صباح أمس (الأحد) مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم وتهيئة الطلاب والطالبات لسوق العمل.
وعبّر الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، عن سعادته بهذه الشراكة بين الجامعة والصندوق التي وصفها بـ "المميزة والنوعية"، مضيفاً أن الجميل في هذه الاتفاقية أنها تستهدف الطالب والطالبة بشكل مباشر وتحمل في طياتها دلائل عدة حيث ستصبح المظلة التنفيذية التي تهيئ أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات لسوق العمل.
وأكد أنها تعكس بجلاء توجه الجامعة الحالي في تعزيز الشراكة المجتمعية من أجل بناء مجتمع المعرفة كما تترجم بشكل عملي الدور الريادي والمسؤولية الجليلة التي يحمل أعباءها صندوق تنمية الموارد البشرية لتهيئة جميع أبناء الوطن لسوق العمل، مستطرداً أن جامعة الملك سعود تضخ سنوياً آلاف الخريجين لسوق العمل وقد حان الوقت لسد الفجوة بين التأهيل الجامعي ومتطلبات سوق العمل وفقاً لاستراتيجية الدولة – يرعاها الله – في تنمية الوطن.
وأوضح العثمان أن الاتفاقية تتضمن مشاريع عدة مشتركة بين الصندوق ومركز ريادة الأعمال وكليات المجتمع وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع وبعض الكليات الأخرى، مضيفاً أن المستهدف الأول منها هو الطالب والطالبة حيث تشمل تدريب الشباب لإكسابهم المهارات الضرورية واللازمة لتطوير مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل وكذلك دعم رواد ورائدات الأعمال بما يسهم في إدارة مشاريعهم الاقتصادية الصغيرة بكفاءة عالية.
من جهته، قال أحمد الزامل مدير صندوق تنمية الموارد البشرية، إن هذه الاتفاقية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة التي توقع مع الجامعات مؤكداً أن هذا التوقيع يعد امتداداً لدعم وزارة العمل لبرامج جامعة الملك سعود التطويرية وتوجهاتها الجادة نحو البحث والتطوير لمواكبة خطط التنمية البشرية الطموحة للمملكة.
وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى التوظيف بجهاته كافة ولدينا قناعة بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار حقيقي وطويل المدى، وتابع أن الصندوق يتجه بهذه الاتفاقية نحو مؤسسة علمية بحجم جامعة الملك سعود التي تمتلك إمكانات مميزة تساعد على رفع مهارات المستفيدين وهو الأمر الذي افتقده الصندوق في السابق ونسعى لاستكماله في الوقت الحالي. وقال الزامل: "وفقاً للاتفاقية التي وقعناها مع الجامعة فإن الصندوق سيدعم الطلاب والطالبات في طريقة إداراتهم لأعمالهم بأنفسهم وبكفاءة ونجاح بعد أن ثبت لدينا أن سوق العمل تحتاج إلى مهارات تتعلق باللغة الإنجليزية وإتقان الحاسب الآلي وهذا ما ستساعدنا فيه الجامعة بشكل كبير".