ملابس "مجهولة" تروج في صناعية الشفاء.. ولا عين للرقابة!
تجد تجارة الملابس مجهولة المصدر وبعض أنواع الطيور رواجاً في أحد مساجد صناعية الشفاء في الرياض. ورغم أن هذه الملابس غير جديدة إلا أنها تباع بأسعار مضاعفة خصوصاً للمشتري السعودي ذوي الدخل المحدود.
يقول محمد أرشد أحد البائعين من جنسية بنجلادشية، إنه يشتري بعضاً من هذه الملابس من حراج بن قاسم بسعر ريال واحد للقطعة ويأتي لهذا الموقع ليبيعها بريالين إلى خمسة ريالات. مضيفاً: "هذا الموقع تكمن أهميته في أنه يتوسط منطقة صناعية غالبية العاملين فيها رواتبهم متدنية ولذلك يحرصون على شراء الملابس المستعملة بسعر زهيد. وبالسؤال عن وضعهم مع البلدية قال إن الجميع هنا يعلم أن البلدية لا تعمل يوم الجمعة ولذلك فهم مطمئنون من هذه الناحية، لافتاً إلى أنه عند اقترابنا استغرب هو وغيره هذا الأمر ظناً منهم أننا من موظفي البلدية لكن الذي أبعد عنهم الخوف هو قدومنا بسيارة مدنية وليست إحدى سيارات البلدية التي يعرفون شكلها جيداً.
وذكر أحد العمالة الذي أتى لهذا الموقع عارضاً زوجا من الحمام تساقط ريشه بسعر 25 ريالا، أن العمال الذين يصلون في هذا المسجد بالذات كثير ويشكلون زبائن مهمين لكل من يعرض بضاعته في هذا الموقع وقد رفض الإفصاح عن مصدر هذه الطيور ومن أين أتى؟! بها وأوضح أنه لا يعلم شيئاً عن مرض اسمه إنفلونزا الطيور ولم يسمع به من قبل.
ولفت أحد المتسوقين من جنسية عربية (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن الجميع هنا من المقيمين المساكين ومحدودي الدخل الذين يعملون في وظائف دنيا ويشترون هذه الملابس بمبالغ بسيطة، مستطرداً: "من الممكن أن تجد جميع ما تحتاج إليه من ملابس خارجية أو حتى ملابس داخلية بأسعار متوسطها ريالين". وعن علمه بانتقال الأمراض الجلدية من هذه الملابس، قال إنه منذ ثلاثة أعوام وهو يرتدي الملابس المستعملة أو حتى ملابس الأموات التي تباع هنا ولم يصبه مكروه.
ومن ضمن ما رصدته "الاقتصادية" في جولتها بعض المواطنين السعوديين الذين دفعهم الفضول للتنقل بين البسطات والسؤال عن الأسعار لمجرد العلم، ولكن الغريب في الأمر أن العمالة التي تعرض بضاعتها زادت السعر على المواطن السعودي بعكس الزبائن الآخرين من المقيمين.