مؤتمر لـ "القلب النابض" في كلية طب

يُعقد اليوم في مقر كلية الطب جامعة الملك سعود بحضور نخبة وعلماء من جراحي القلب في العالم وعدد من المختصين, مؤتمر القلب النابض الأول على مستوى الشرق الأوسط.
وأوضح البروفسيور محمد علي فودة مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في جامعة الملك سعود ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المركز يُعد الأول في المملكة الذي أدخل تقنية جراحة القلب النابض في عمليات القلب المفتوح.
وقال: "على مدى أكثر من 15 سنة أجرى المركز وبنجاح كبير نحو أربعة آلاف حالة جراحية، مستخدماً فيها هذه التقنية الحديثة التي أصبحت إحدى التقنيات الأساسية في علاج انسداد شرايين القلب لمن لا تناسبهم عمليات القلب المفتوح الروتينية والتي يتم فيها إيقاف عضلة القلب والاستغناء عنها بجهاز القلب الصناعي، فقد أثبتت جراحة القلب النابض والتي تجري دون إيقاف القلب أثبتت تفوقها في هذه الحالات وذلك مما أسهم وبشكل كبير في تحسين نتائج مثل هذه الحالات المعقدة".
وذكر أن الدور الريادي للمركز على مستوى الشرق الوسط في هذا النوع من جراحة القلب المفتوح أهله لأن يكون مرجعاً لهذه العمليات على مستوى المنطقة كما اختارته عدة شركات عالمية ليكون مركزا تدريبياً على هذا النوع من العمليات على مستوى الشرق الأوسط وشرق أوروبا، وبالتالي، يقوم المركز بتدريب الجراحين داخل المركز أو في مراكزهم في الدول المختلفة على هذا النوع من الجراحة. تم دعوة عدد من الجراحين العاملين من أوروبا، ومن الدول العربية لمشاركة جراحي المركز في إجراء 6 عمليات قلب نابض على مدى يومين، ونقلها مباشرة إلى قاعة الاجتماعات الرئيسية في الكلية؛ حيث يستطيع الحاضرون مشاهدة هذه العمليات وتفاصيل نقلها مباشرة كما يمكنهم مداخلة الجراحين ومناقشتهم على الهواء مباشرة، كما سيتم تقديم عديد من الأبحاث وأوراق العمل المتخصصة بهذا النوع من العمليات ونتائجها ومقارنتها بعمليات القلب المفتوح الروتينية وتعريف الجمهور الطبي بشريحة المرضى الذين يتوقع استفادتهم من هذا النوع من جراحة القلب المفتوح، كما سيتم تخصيص الجزء الأخير من المناقشات للرؤية المستقبلية لجراحة القلب المفتوح لعلاج انسداد الشرايين.
وأشار إلى أن ضيوف المؤتمر من خارج المملكة هم الجراحون القائمون بالعمليات: بروفيسور أنتونيو كالفيوري من إيطاليا، بروفيسور طارق حلمي من مصر، بروفيسور جياني أنجليني من بريطانيا، بروفيسور محمد فودة من المملكة العربية السعودية، بروفيسور دودايه دوكانيه من بليجيا، بروفيسور جان لوك من بلجيكا.