وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع الطلب على النفط 2.2% سنويا
توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس، بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بشكل أسرع من المتوقع حتى عام 2012، بينما سيتراجع العرض ما سيؤدي إلى سوق يقل فيها العرض عن الطلب بشكل أكبر من المتصور.
وفي تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط، قالت الوكالة التي تقدم النصح لـ 26 دولة صناعية، إن الطلب سيرتفع بمتوسط 2.2 في المائة سنويا بين عامي 2007 و2012 وذلك مقارنة بتوقعاتها بارتفاع نسبته 2 في المائة في التقرير السابق في شباط (فبراير).
ويتزامن التقرير مع قفزة في أسعار النفط بلغت أكثر من 75 دولارا للبرميل لتقترب بشدة من أعلى مستوى على الإطلاق قرب 79 دولارا للبرميل وسط مخاوف من قلة المعروض في الأسواق.
وقالت وكالة الطاقة "رغم أربع سنوات من أسعار النفط المرتفعة فإن هذا التقرير يتوقع تزايد نقص العرض على الطلب في السوق إلى ما بعد 2010". وأضافت "من المحتمل أن يتسنى تأخير أزمة نقص المعروض ولكن ليس لوقت طويل". ودعت الوكالة في تقريرها السابق عن توقعات السوق على المدى المتوسط إلى نمو الطلب العالمي بنسبة 2 في المائة سنويا بين عامي 2006 و2011.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بشكل أسرع من المتوقع حتى عام 2012 بينما سيتراجع العرض مما سيؤدي إلى سوق يقل فيها العرض عن الطلب بشكل أكبر من المتصور.
وفي تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط، قالت الوكالة التي تقدم النصح لعدد 26 دولة صناعية، إن الطلب سيرتفع بمتوسط 2.2 في المائة سنويا بين عامي 2007 و2012 وذلك مقارنة بتوقعاتها بارتفاع نسبته 2 في المائة في التقرير السابق في شباط (فبراير).
ويتزامن التقرير مع قفزة في أسعار النفط بلغت أكثر من 75 دولارا للبرميل لتقترب بشدة من أعلى مستوى على الإطلاق قرب 79 دولارا للبرميل وسط مخاوف من قلة المعروض في الأسواق.
وقالت وكالة الطاقة "رغم أربع سنوات من أسعار النفط المرتفعة فإن هذا التقرير يتوقع تزايد نقص العرض عن الطلب في السوق إلى ما بعد 2010". وأضافت "من المحتمل أن يتسنى تأخير أزمة نقص المعروض ولكن ليس لوقت طويل". ودعت الوكالة في تقريرها السابق عن توقعات السوق على المدى المتوسط إلى نمو الطلب العالمي بنسبة 2 في المائة سنويا بين عامي 2006 و 2011 .
وتتوقع الوكالة الآن وصول الطلب العالمي إلى 95.8 مليون برميل يوميا من 86.1 مليون في 2007. وتفترض التوقعات نمو متوسط إجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 4.5 في المائة سنويا.
كما قالت الوكالة التي يوجد مقرها في باريس، إن طاقة التكرير العالمية الإضافية خلال السنوات الخمس المقبلة ستقل عن التوقعات السابقة، نظرا إلى أن ارتفاع التكلفة ونقص المهندسين سيؤخران عمليات التشييد.
وأضافت أن الإنتاج العالمي من الوقود الحيوي سيصل إلى 1.75 مليون برميل يوميا بحلول عام 2012 أي أكثر من مثلي مستويات عام 2006 ولكن هذا النوع من الوقود سيظل هامشيا لأن الأحوال الاقتصادية ستعوق تحقيق مزيد من النمو في هذا
القطاع. ويشير التقرير إلى تزايد الاعتماد على "أوبك" التي تعد مصدرا لأكثر من ثلث النفط العالمي.
وبينما تتكهن بارتفاع الطلب تتوقع الوكالة تراجع الإمدادات من المنتجين خارج "أوبك". كما قلصت الوكالة توقعاتها للطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدى دول "أوبك".
وقال التقرير "إن توقعات بارتفاع الطلب وتراجع المشروعات، إضافة إلى المشكلات السياسية أدت كلها إلى التعديل النزولي للطاقة الفائضة لدى "أوبك" بواقع مليوني برميل يوميا في عام 2009".
ويفترض التقرير عدم نمو الطاقة الإنتاجية في إيران والعراق وفنزويلا ويقول إن 500 ألف برميل يوميا من الإنتاج النيجيري توقفت منذ عام لن تعود إلى الأسواق خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط طوال الأشهر الأربعة الماضية، حثت وكالة الطاقة "أوبك" على زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار. ويقول بعض المحللين إن الوكالة تثير القلق في الأسواق وإن تحذيراتها بشأن الإمدادات تدفع فعليا الأسعار نحو الارتفاع.
وقال اوليفيه جاكوب المحلل في بتروماتريكس "لقد فرضت وكالة الطاقة الدولية علاوة سعرية تعتمد على عامل الخوف في السوق لدرجة أن الإقبال على شراء النفط في المعاملات الآجلة يظل قويا بصرف النظر أي عوامل".
وقلصت الوكالة توقعاتها للإمدادات من خارج "أوبك" بواقع 800 ألف برميل يوميا في عام 2011 وذلك لأسباب منها تأخر المشروعات ولمست الموضوع الشائك الخاص بقرب وصول إمدادات النفط إلى ذروتها لتبدأ الهبوط بعد ذلك.
وأدى تراجع الإنتاج في حقول النفط المتقادمة ونكسات مثل أعاصير خليج المكسيك في عام 2005 إلى تباطؤ نمو الإنتاج من خارج "أوبك" في السنوات الأخيرة. وقالت الوكالة إن تراجع الإمدادات من خارج "أوبك" وارتفاع الطلب سيعززان الطلب على نفط "أوبك". وأضافت أن الطلب على نفط "أوبك" سيزيد إلى 34.7 مليون برميل يوميا في عام 2011 بارتفاع 1.3 مليون برميل يوميا عن التوقعات السابقة.