المخاوف من الإمدادات النيجيرية تزيد احتمالات ارتفاع سعر النفط إلى 80 دولارا

مع تعزيز سعر برميل النفط وضعه فوق 70 دولارا ووصوله في ختام الأسبوع الماضي إلى أعلى معدل له منذ 11 شهرا تتركز الأعين هذا الأسبوع حول ما إذا كان سيواصل رحلته مقتربا من 80 دولارا للبرميل مستفيدا من تنامي المخاوف حول الإمدادات النيجيرية ورفض منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) ضخ المزيد من الإنتاج، مما أدى إلى تجاوز متوسط سعر سلة أوبك 70 دولارا للبرميل لأول مرة هذا العام.
فرغم تحسن وضع المخزونات، إلا إن استمرار الطلب القوي مع حدوث متاعب لبعض المصافي الأمريكية مما سيؤثر في وضع الإمدادات ووجود العامل الجيوستراتيجي والأمني خاصة في نيجيريا سيوفر أرضية لسعر البرميل المرتفع. فشحنات آب (أغسطس) من ويست تكساس الخفيف الحلو زادت 67 سنتا إلى 72.48 دولارا للبرميل، أما برنت البريطاني فبسبب الأحداث النيجيرية فقد زاد أكثر من دولار إلى 75.90 دولار للبرميل.
المخزونات التجارية ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زادت في مجال النفط الخام 3.1 مليون برميل إلى 354 مليونا في الأسبوع المنتهي في يوم الجمعة المنصرم رغم التوقعات أنها يمكن أن تحقق انخفاضا في حدود نصف مليون برميل. مخزونات البنزين من جانبها حققت زيادة بلغت 1.8 مليون إلى 204.4 مليون برميل خلال الفترة نفسها، لكنها تظل أقل من المعدل الذي كانت عليه قبل عام، علما أن المسح الذي قامت به "داو جونز" كان يتوقع زيادة في حدود 700 ألف برميل فقط. المقطرات من جانبها التي كان يتوقع لها تراجع في مخزونها في حدود 200 ألف برميل، زادت في واقع الأمر 1.2 مليون برميل إلى 121.6 مليون كما زاد مخزون البروبلين والبروبين بنحو 1.9 مليون برميل إلى 43.9 مليون. واردات النفط الخام زادت 277 ألف برميل يوميا إلى 10.8 مليون خلال فترة الأسابيع الأربعة المنصرمة، بينما بلغت واردات البنزين 1.4 مليون برميل في اليوم.
ومع أن أنتاج المصافي حقق زيادة 114 ألف برميل لتصل في الإجمالي إلى 15.5 مليون ورفع بالتالي نسبة تشغيلها إلى 90 في المائة من 89.4 في المائة في الأسبوع الأسبق، إلا أن هذه النسبة تظل أقل من 94 في المائة تنتظرها السوق خلال هذه الفترة وذلك حتى يمكن مقابلة الطلب المتنامي وأقل مما كانت تتوقعه السوق وهو تحسن في نسبة تشغيلها تصل إلى 1.1 في المائة. ويظهر هذا في أنه رغم أن إنتاج البنزين زاد قليلا إلى 9.4 مليون برميل.
وأدى إغلاق مصفاة في كانساس إلى زيادة في سعر الوقود خاصة وهي تنتج أكثر من مليوني برميل يوميا، الأمر الذي يشير إلى احتمال أن يعاني موسم الصيف من فقدان نحو سبع الإمدادات. ويضاف إلى هذا عمليات اختطاف العاملين الأجانب في الصناعة النفطية النيجيرية وآخرهم خمسة من العاملين في شركة رويال دتش/ شل، وأدت هذه التطورات إلى التأثير في خام برنت لأن خام بوني النيجيري يماثل في خصائصه الخام البريطاني، ووصل التأثير إلى سلة أوبك التي تجاوزت 70 دولارا للبرميل لأول مرة هذا العام، وكانت قد حققت أعلى معدل لها عندما بلغت 68.64 دولارا للبرميل. وحققت السلة أعلى معدل لها العام الماضي عندما وصل سعر البرميل إلى 72.67 دولارا.