من الواجب السؤال عن خلق الرجل وتعامله مع الآخرين حتى تحصل الطمأنينة

 من الواجب السؤال عن خلق الرجل وتعامله مع الآخرين حتى تحصل الطمأنينة

أكتب إليكم مشكلتي، وهى حيرتي الشديدة في أمر خطبتي، حيث إنني بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على خطبتي لشاب نعرفه مسبقا هو وأهله ونعلم عنهم كل خير.. ولكن من معرفتي به وجدت أنه شديد العصبية لدرجة تجعل لسانه يسيء إلي ببعض الكلمات أحيانا قليلة مما لا أحب أن أسمعها أو أن يسمعها أبنائي في المستقبل، ولا أحب أن توجه لي؛ لأني ذات إحساس مرهف جداً ولا أحب الإساءة لشخصي أبداً بأي طريقة أو أسلوب من أي شخص، مهما كانت درجة قرابته أو معزته عندي, وأتحول بسببها إلى "إنسانة" شديدة القسوة والجفاء. وهو قد علم بذلك مني، ولكنه ضعيف السيطرة على انفعالاته، وأنا كثيرا ما صليت بصلاة الاستخارة وأشعر تجاهه بارتياح فهو يتمتع بميزات أخرى كنت أتمناها في شريك حياتي، وأيضا هناك توافق كبير بيننا.. لا أعلم الآن: هل ستنجح حياتي معه أم أتخذ قراري الحاسم وأنهي مخاوفي من فشل هذه الزيجة في المستقبل؟
أختي الكريمة: أرى أنَّ العصبية الشديدة التي لدى الشاب الذي تقدَّم لخطبتك لا تتناسب تماماً مع تركيبة شخصيتك، حيث إنه لا يملك أعصابه، فيصدر منه ما يسيء إليك ما يجعلك تتوترين وتفقدين توازنك وتفقدين القدرة على العيش معه وتربية الأبناء والسعادة.
إلا إذا كان أسلوبه عاديا، ولكنك لم تألفي الأسلوب الحاد؛ أو أنك تتعاملين معه بأسلوب يستفزه فهذا لا يمنع من إتمام الخطبة والزواج، وأقترح عليك حضور دورات في أسلوب الحوار والتعامل مع الزوجين.
أما إذا كان كما ذكرتِ، فما دمتما في مجرد الخطبة فتطلبين منه التدرب على الحلم والصبر والحكمة، فالحلم يأتي بالتحلم والتعلم، وأخذ دورات في فن التعامل مع الآخرين وإدارة الحوار، فإن تبين تغير واضح في أسلوب تعامله وإلا فالأمر فيه سعة، ولست ملزمة بذلك الرجل، وتحمل تلك الصفة التي قد تكدر حياتكما ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، وكرري دعاء الاستخارة، وسيوفقك الله للخير.
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما، تقدم لخطبتي بعض الرجال ولكن يرونني ولا يرجعون! وكنت أوافق عليهم كلهم؛ لأني أحلم بأن أتزوج ويكون لي زوج وأولاد. ولكن الآن تقدم لخطبتي رجل من الدعاة، وأنا بصراحة لست ملتزمة إلى هذا الحد، وعندي الرغبة الأكيدة في أن آخذ رجلا عاقلا ملتزما يتقي الله، ولكن هذا الرجل أخاف أن يحرمني أشياء كثيرة أحبها بسبب التزامه الشديد، كما أني أخاف أن أرفضه ولا يأتيني غيره، ولكني أقنع نفسي بأني سأسير على نهجه، كذلك فإني كبرت ولم يعد أحد يتقدم لخطبتي مند فترة. أرجوكم دلوني ماذا أفعل؟
أختي الكريمة : إنَّ رغبتك في الزواج مطلب شرعي واجتماعي سليم, وعدم إقبال الرجال السابقين فيه خير لك, إن شاء الله, أمَّا الرجل الأخير، فهو خيرهم؛ ولذا نقترح عليك ما يأتي:
أولاً: السؤال عن خلق الرجل وتعامله مع الآخرين، فإذا كان حسن التعامل ويقدِّر الآخرين ومناسبا لمثلكم؛ فهو جدير بأن يقبل.
ثانياً: راجعي نفسك، فإذا كانت الأشياء التي تتوقعين أنك ستحرمين منها محرمة فهي فرصة لك ليعينك على تركها وتسعدين في الدنيا والآخرة بتقديم ما يُرضي الله عنك.
ثالثاً: يمكن مناقشة الرجل عن تصوره للحياة وبعض الرغبات المباحة والوصول إلى تفاهم مناسب يريحك ولا تخسرينه بالتمسك ببعض الأمور البسيطة التي لا تستحق تفويت هذه الفرصة.
أختي: إنني ألمس في سؤالك رغبة في الخير وفي عواطفك ميلاً للتوجه إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، فاقدمي.. وأرجو الله أن تفوزي في الدنيا بهذا الزوج الصالح، وفي الآخرة بالجنة.
وضعي لنفسك برنامجاً تبتعدين فيه عن المعاصي، بل تقاطعينها، وبرنامجا تتزودين فيه من الطاعات وتلاوة القرآن الكريم وحفظه، وقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة النافعة ومجالسة الصالحات، وسترين أنك أصبحت من خيرة النساء، بل ستجدين لذة للحياة وسعادة غامرة, وفقك الله وسدد خطاك.

أنا أم لابنين، مشكلتي أن ابني الأصغر (أربع سنوات ونصف) لا يحب أخـــــاه الأكبر (11 سنة) إطلاقا ويفرح جدا لما يغضب أخاه ويكدره، مع أننا نعاملهما معاملة واحدة دون تفريق، وابني الأصغر عنيد ويحبني جدا، ولا يريدني أن أحب أخاه. وأنا خائفة من أن يستمر حالهما هكذا حتى الكبر! أفيدوني.
أطمئنك أختي الكريمة أنَّ الغيرة بين الأبناء متوقعة في هذه السن، وأنها تزول بتوفيق الله، ثم إذا تعامل الوالدان بحكمة وتقدير لكلا الابنين ولم ينحازا لأحدهما دون الآخر.
ويبدو من السؤال أنَّ الابن الأصغر يحس بغيرة من أخيه وأنَّ لأخيه قيمة أو مكانة لديكما أكبر منه، ولذا فلا بدَّ من تقدير الابن الأصغر وإشعاره بقيمته والثناء على الخطوات الجيدة التي يقوم بها، ومساعدة أخيه الأكبر لكي يقدم له بعض الألعاب والهدايا التي تساعد على تحقيق المحبة بينهما، واختيار الألعاب المشتركة التي تجعلهما يندمجان، ويتعاونان في اللعب والدراسة، وإشعار الابن الصغير أنَّ ذلك هو أخوه ولا بد أن يحترمه حتى يعطيه هدية ويلعب معه.
ويجب ألا تكوني حساسة من الشجار بينهما؛ لأنه قد يكون عادياً وقد يستغل أحدهما حساسيتك في أن يضرب أخاه ليثيرك، أو أنَّ الصغير يستغل تعاطفك معه، فيكبّر أي تصرف من أخيه نحوه - ولو كان عادياً - في سبيل أن يثيرك ضد أخيه، ولذا فتعاملك معهما برفق واتزان وعدم التدخل في الخلافات العادية وتوصية كل منهما بتحمل أخيه وشغل وقتهما بما يفيد مطلب مهم لتوافقهما وتقبل كل منهما للآخر وتجاوز هذه المرحلة بأمان.
لدي طفلة عمرها سنتان وثلاثة أشهر، مشاغبة جدا وكل شيء تحب أن تمسكه وتلعب به، وعندما نذهب لبيت أهلي تزداد دلالا، وفي بيت أهل زوجي تضرب أولاد عمها من باب الحب فهي تحضنهم حتى البكاء، تضرب أخاها الصغير وعمره سنة، تلعب في الحمام وبالذات الماء تحبه جدا، ودائما أضربها، وأريد حلا غير الضرب؟
أختي الكريمة: إنَّ ابنتك طبيعية جداً، حيث إنَّ الطفل في هذه السن قد بدأ يشعر بنفسه ويريد أن يثبت ذاته ويحب اللعب وينبغي توفير الألعاب التي تنمي قدراته وتشغل وقته بما يعود عليه بالفائدة ويسليه ولا يجعله يمل من طول الوقت، فيصرف وقته في المشاجرة مع إخوانه أو التخريب في البيت.
أما ما ذكرتِه من ضربها أخاها؛ فقد يكون نتيجة غيرتها منه، حيث ترى أنَّكم تهتمون به أكثر منها، وأنَّه سحب اهتمامكم بها؛ لذا تريد أن تنتقم منه، لذا فمن المهم إشعارها بحبكم لها واهتمامكم بها وتلبية ما يمكن من طلباتها.
أمَّا حبها الماء فهذا شيء طيب ومرحلة مهمة في عمرها، ويمكن أن يهيأ لها الحمام وتعطى فرصة أن تلعب وتستمتع أثناء استحمامها، مع تعليمها الآداب الشرعية التي ينبغي مراعاتها في الحمام وتجنبيها الأشياء الضارة مثل الغرق أو الوقوع من أماكن عالية وأشياء حادة.

لنا أخ لاحظنا تغيرا في سلوكه، حيث أصبح شخصا عنيفا. هذا الأمر له قرابة ثمانية أشهر، وهو يتعامل بقبح، ولا يحترم الوالدين ولا يستمع لأحد، وقد ترك أعماله الإسلامية التي كان يقوم بها سابقا، وعندما يُطلب منه القيام بواجباته يرد بعنف، وهو لا يهتم بما يحصل لأهله، وأحيانا يهدد بإيذاء الناس الذين حوله، إلى درجة أنه يمكن أن يقتل شخصا ولا يهتم. وفي أحيان كثيرة يحاول أن يقوم بأشياء خطيرة لمن حوله، وهو لا يتواصل مع أي أحد من عائلته، ولكن عندما يذهب إلى مكان آخر يكون سلوكه عادياً، وهو لا يرغب في الاستماع إلى أحد من أفراد أسرته، ويتشاجر مع والديه وقد يضربهم. كل هذه الأشياء لم يكن يفعلها من قبل. لا نعلم.. هل هي عين أم ماذا؟!
أختي الكريمة: بالنسبة إلى أخيك؛ فيبدو أنه دخل مرحلة المراهقة، ومن التغيرات التي ترافق هذه المرحلة سرعة الانفعال وطرح الرأي بقوة وعدم التقبل من الآخرين بسهولة، وتتفاقم المشكلة إذا لم يحسن الأهل التعامل معه والمناقشة والحوار وتقدير وجهة نظره، وتزداد المشكلة صعوبة إذا لم يكسبه الأهل واتجه إلى رفقة سيئة، فيكتسب من السلوكيات السيئة التي لديهم، وعليه نقترح عليك ما يأتي:
أولاً: قراءة الكتب التي توضح طبيعة مرحلة المراهقة وخصائص النمو فيها وأساليب التعامل مع المراهقين.
ثانياً: سماع الأشرطة المفيدة التي تتحدث عن مرحلة المراهقة، ومن أفضلها مجموعة أشرطة بعنوان: "فن التعامل مع المراهقين" للدكتور محمد الثويني. و"أنت وابنك المراهق" لهاني عبد القادر.
ثالثاً: حسن التعامل مع الأخ وكسبه وتقدير وجهة نظره، والحوار الهادئ وغير المباشر معه.
رابعاً: الحرص على ربطه برفقة صالحة، يستفيد منهم ويرتاح لهم ويقتدي بسلوكهم الطيب. والله الموفق.

أنا امرأة متزوجة منذ 11 عاماً، رزقت أربعة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أشهر، ومنذ أن ولدت هذه الطفلة وزوجي ينام في حجرة منفصلة بحجة أنه لا يعرف النوم جيدا مع وجود طفلة نائمة في الغرفة نفسها، مع العلم أن لها سريرها الخاص بها، كما أنها ـ ما شاء الله ـ لا تستيقظ كثيرا بالليل (نحو مرتين على الأكثر) كما أنها ليست طفلتنا الأولى بل الرابعة كما ذكرت، مع العلم أن باقي إخوتها كانوا يشاركوننا الغرفة وأحيانا السرير.. فلا أجد سببا مقنعا لهجره لي، فأنا, والله وحده أعلم ـ أحسن معاملته وأقوم بجميع واجباتي بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولكن هجره لي يؤذيني نفسيا، ولا أعرف ماذا أفعل؟! وما حكم الشرع فيما يقترفه زوجي في حقي؟ خاصة أنه لا يأتي إليَّ إلا حين يريد حقه الشرعي فقط، وبعد أن ينتهي مباشرة يذهب لينام في الغرفة الأخرى، وهذا يؤذيني أكثر.. فهل ما يفعله زوجي حلال وجائز شرعا؟ أهذه هي المودة والرحمة؟ أهذا هو ما وصى به نبينا, صلى الله عليه وسلم؟
أختي الكريمة: سلوك زوجك غير سليم، ولكن يحتاج إلى حكمة لكسبه؛ حتى تعود العلاقة إلى سابقها، وعليه نقترح عليك ما يأتي:
أولاً: قد يكون السبب هو وجود الطفلة الجديدة وأنها تسبب له الإزعاج وإن كان لا ينزعج من إخوتها فلكل ظروفه، وعليه فالحل سهل وهو وضع البنت مع إخوتها حتى تشعريه أنه قد تمت إزالة ما يثير إزعاجه.
ثانياً: إذا لم يتغيَّر سلوكه فهذا يدل على أنَّ هناك أسبابا أخرى نفسية أو سلوكية، ولذا يمكن مناقشته بهدوء وحكمة وعاطفة، حيث إنه لم يرفضك تماماً، وإنما يأتي أحياناً، خصوصاً وقت حاجته، فحاولي كسبه بدلاً من الاصطدام معه وتفاقم المشكلة.
ثالثاً: قد يكون سبب رغبته في الوحدة متابعة الإنترنت أو الفضائيات أو بعض الاتصالات، فحاولي معرفة السبب وتقوية مستوى التدين لديه حتى يتجاوز ذلك ويصارحك بما لديه، وتتعاونان على حله والرجوع إلى جو السعادة والأنس بينكما، فهو سيحسّ بألم البعد عنك أرجو لكما السداد والتوفيق.

المستشار في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج

هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة, والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ. هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم كل حسب تخصصه وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
هاتف الاستشارات الأسرية: 0096612297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 0096612293333 تحويلة 600
فاكس المشروع: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة