"قطر الإسلامي" يسعى إلى تحويل الأصول إلى صكوك

فوض مصرف قطر الإسلامي بنكاً استثمارياً عالمياً وشركة "رساميل الكويتية"، وهي شركة استثمار إسلامي مقرها الكويت ومتخصصة في إصدار الصكوك على النطاق الإقليمي، "الإستشاريين" لتقديم الرأي الاستشاري حول رؤيتهما لتحويل جزء من أصول المصرف إلى صكوك توطئة لإصدار صكوك لهذا الغرض.
وسيتكفل هذان الاستشاريان بالممارسة الخاصة بعملية "التصكيك" تعزيزا للدور التمويلي والاستثماري المتعاظم لأنشطة المصرف داخلياً وخارجيا في المجال العقاري. وتعد هذه هي أول عملية من نوعها في قطر وأول عملية تنفذ لصالح مؤسسة مالية في الشرق الأوسط.
وقال صلاح الجيدة الرئيس التنفيذي للمصرف يتطلع المصرف إلى إدخال منتج التصكيك إلى السوق معززاً بذلك منهاجه في النهوض بالتمويل الإسلامي وتنمية سوق الصكوك في المنطقة.
وقال: تأتي تلك الخطوة في إطار تنفيذ الاستراتيجية الخمسية للمصرف التي تركز على تنويع أدوات التمويل الإسلامي للمصرف، وتعزيز خبرة المصرف البنكية من خلال ما قام به أخيرا من الاستعانة بخدمات جهة كبرى متخصصة في الصكوك.وهو ما سيمكن المصرف بدوره من توفير التمويل اللازم للمشاريع المتوسطة والكبرى في قطر.
وأشار إلى أن عملية التصكيك المقترحة سوف تخدم خطة المصرف الطموحة الرامية إلى تطوير أدواته المالية الإسلامية، خاصة الأدوات الخاصة بالصكوك، التي أصبحت تعد أكثر أدوات التمويل الإسلامي ملاءمة لتلبية الطلب المتزايد على التمويل الإسلامي لمشاريع البنية التحتية، مضيفا أنها أصبحت أداة تساعد على استقطاب السيولة المتوافرة في السوق وتوجيهها إلى عمليات التمويل.
من جهة أخرى، توقع مسؤول مصرفي أن تقفز إصدارات الصكوك في المنطقة إلى أكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مقابل نحو 27 مليار دولار في 2006. وتوقع أن ينمو استخدام الصكوك في عمليات التمويل بصورة كبيرة في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.