"إيبيك" تدعو 6 شركات لتقديم عروض لبناء خط أنابيب يتجاوز مضيق هرمز
قالت شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) ومقرها أبوظبي أمس الأربعاء إنها دعت ست شركات إلى تقديم عروض خاصة بعقد تنفيذ الأعمال الهندسية والتصاميم لخط أنابيب للنفط يتجاوز مضيق هرمز.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أكثر من 13 مليون برميل من النفط أو ما يعادل أكثر من 15 في المائة من الإمدادات العالمية تتدفق يوميا من الدول الخليجية المنتجة عبر المضيق.
ويخشى محللون أن تسعى إيران لعرقلة التجارة عبر هذا الممر المائي إذا لجأت القوى الغربية لعمل عسكري في خلافها مع طهران بخصوص برنامجها النووي.
وسيتيح خط أنابيب النفط الذي تبلغ طاقته 1.5 مليون برميل يوميا للإمارات العربية المتحدة سادس أكبر مصدر للنفط في العالم ضخ أكثر من نصف صادراتها التي تراوح بين 2.3 و2.4 مليون برميل يوميا إلى ميناء الفجيرة على خليج عمان.
ودعت شركة الاستثمارات البترولية الدولية، شركة شيجاجو بريدج آند أيرن
المدرجة في الولايات المتحدة، شركتي جي.بي كيني ليمتد، بينسبين إنترناشونال ليمتد
ومقرهما المملكة المتحدة، تكنيب الفرنسية، شركة في إي سي أو انجينيرينج ومقرها
الولايات المتحدة، وورلي بارسونز الأسترالية للتقدم بعروض لعقد التصميم الهندسي.
وتابعت في بيان أنه سيتم إرساء العقد في مطلع آب (أغسطس).
وسيربط خط الأنابيب البالغ طوله 320 كيلومترا حقول نفط حبشان التابعة لشركة بترول أبو ظبي الوطنية المملوكة للدولة بميناء الفجيرة وهو مركز كبير لتزويد السفن التي تمر عبر المضيق بالوقود.
وسيقلل خط الأنابيب الجديد أيضا من تكاليف شحن صادرات النفط الإماراتية حيث تدفع السفن رسوما إضافية بسبب مخاطر الحرب لدخول المضيق الاستراتيجي.
وستدير شركة آي إل إف كونسالتينج انجينيرز ومقرها ألمانيا المشروع. وقد يزود خط الأنابيب أيضا بالنفط مصفاة جديدة في الفجيرة تعتزم شركة الاستثمارات البترولية بناءها.
والشركة مملوكة بالكامل لحكومة إمارة أبو ظبي عاصمة الإمارات، التي تضم أغلب
الثروة النفطية في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتستثمر شركة الاستثمارات البترولية الدولية في مشاريع النفط والغاز لصالح حكومة أبو ظبي. وقالت في البيان إنها تمتلك حافظة استثمارية تبلغ قيمتها حاليا نحو عشرة مليارات دولار.