الصناديق السعودية للأسهم الآسيوية والأوروبية تُحقق أفضل نتائجها في يونيو
معظم الصناديق السعودية للأسهم العالمية انخفض أداؤها بشكل عام عند نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بهبوط أسواق الأسهم العالمية ماعدا الصناديق السعودية المُستثمرة في أسهم جنوب شرق آسيا وأوروبا، ولكن الريادة هي للصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا التي وصلت أرباحها مجتمعة إلى 18.98 في المائة بنهاية شهر حزيران (يونيو) وتميز من بينها صندوق بنك الرياض بثبات أرباحه فوق معدل 32.2 في المائة ليكون صندوق أسهم جنوب شرق آسيا من بنك الرياض أفضل صندوق عالمي بين الصناديق السعودية حتى نهاية حزيران (يونيو) ويأتي من بعده صندوقا "ساب" و"الفرنسي" لأسهم جنوب شرق آسيا أيضاً بتحقيقهما 21.2 و20.2 في المائة على التوالي.
يبدو أن بعض البنوك اعتادت على عدم تحديث بيانات أسعار وحدات صناديقها العالمية في موقع تداول، ومنذ شهر ونحن في كل تقرير ننشره نتطرق إلى هذا الموضوع، إن هذا التأخر يتسبب في تشويه الحكم العام على أداء الصناديق السعودية ضمن كل فئة ويعوق عملية المقارنة بين الصناديق، إنه أمر مُخجل أن تتأخر هذه البنوك في تحديث أسعار وحداتها أسبوعين كاملين، ومن حق المُستثمر السعودي أن يتعرف على أداء الصناديق بشكل عام وأن تُدفع هذه البنوك قسراً نحو السير على منهج الشفافية على الأقل في مثل هذه الأمور البسيطة المسلم بها، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
صناديق الأسهم الأمريكية
قضية احتمال إفلاس صندوقي التحوط التابعين لشركة Bear Stearns ما زالت تُلقي بظلالها على أسواق المال الأمريكية وحدة القلق في السوق ازدادت ولكن السوق ارتفع على مضض، كما أن الاجتماع الذي عقده البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي أعلن فيه البنك المركزي بقاء سعر الفائدة عند مستواها الحالي 5.25 في المائة وبين أن التضخم استقر خلال الأشهر الأخيرة ولكنه لا يزال عند مستويات مرتفعة، وأن السياسية النقدية باقية على حالها دون تغيير مما جعل المُستثمرين يفهمون أن قرار خفض الفائدة لا يلوح في الأفق.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية انخفضت عند نهاية شهر حزيران (يونيو) فوصلت إلى 6.98 في المائة مقارنة بما حققته في أيار (مايو) وهو 7.8 في المائة وهذا لا يتناسب بأي حال مع ما يحدث في سوق الأسهم الأمريكي، حيث الوضع الحالي هو تأرجح السوق وتذبذبه، وبقي صندوق "السعودي الهولندي" على رأس قائمة الصناديق للأسهم الأمريكية بتحقيقه 9.9 في المائة حتى حزيران (يونيو)، يأتي من بعده صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية محتفظاً بأرباح قدرها 8.9 في المائة، ونلاحظ أننا لم نُسجل أداء صندوق البنك العربي للأسهم الأمريكية لأن آخر سعر لوحدة صندوقه غير محدثة وبتاريخ العشرين من حزيران (يونيو) كما ظهر في موقع تداول الرسمي.
صناديق الأسهم الأوروبية
البيانات والمؤشرات الاقتصادية التي صدرت في الأسبوع الماضي كانت مشجعة أولها كان معدل الناتج الأوروبي الذي وصل في الربع الأول بصورته النهائية إلى 0.6 في المائة كما أن معدل التضخم مازال في المجال المريح الذي لا يُشكل عبئاً، فوصل إلى 1.9 في المائة وإن كان من مُنغص فهو انخفاض مؤشر ثقة المُستثمر حتى 111.7 نقطة، وبهذا أنهت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف فأغلق مؤشر "داكس" الألماني على ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة ومؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.53 في المائة ومؤشر "فوتسي 100" بنسبة 0.62 في المائة وسنرى في الأسبوع المقبل تأثير التفجيرات التي حدثت في بريطانيا في الأسواق الأوروبية.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية أنهت شهر حزيران (يونيو) على ارتفاع طفيف عن شهر أيار (مايو) فوصلت إلى 11.72 في المائة بعد أن كانت 11.6 في المائة في أيار (مايو) حسب الجدول المرفق يكون ما حصده صندوق الأسهم الأوروبية للبنك العربي من أرباح هو 19.27 في المائة ولكن لا نعتد بهذه البيانات على الإطلاق حالياً لأنها بيانات غير مُحدثة منذ العشرين من حزيران (يونيو) حسب موقع تداول، وقد أشرنا في التقارير السابقة إلى تأخير متكرر من البنك العربي في تحديث بياناته، ومن هنا فإن أفضل الصناديق أداءً حتى نهاية حزيران (يونيو) هو صندوق الأسهم الأوروبية الصاعدة من بنك الرياض بتحقيقه 15.3 في المائة ولكنه أقل بقليل مما حققه في أيار (مايو) وكان 15.6 في المائة، من بعده يأتي صندوق "السعودي الفرنسي" وبنك ساب بتحقيقهما 11.4 في المائة وقد تراجع أداء صندوق "لفرنسي للأسهم الأوروبية مقارنة بما حققه في أيار (مايو) وهو 12.9 في المائة وتقدم صندوق "ساب" في حزيران (يونيو) بشكل طفيف مقارنة بشهر أيار (مايو) الذي حقق فيه 11.2 في المائة.
البورصات الآسيوية
نبدأ من اليابان حيث لا يزال البنك المركزي الياباني يعرض سعر الفائدة بأقل سعر موجود على الكرة الأرضية وهو 0.5 في المائة وهو ما يوفر للمُستثمرين المال الرخيص، حيث يقومون باقتراض الأموال من البنوك اليابانية واستثمارها أو إيداعها في بنوك دول تُعطي عوائد أكبر ولكن اليابان متجهة حتماً إلى رفع هذه الفائدة خاصةً مع صدور بيانات اقتصادية تُهيئ لمثل هذه الإجراءات، ومنها صدور نتائج تُبين انخفاض المؤشر العام للأسعار بنسبة 0.1 في المائة في أيار (مايو)، كما أن معدل البطالة وصل إلى أقل مستوياته مقارنة بالسنوات التسع الأخيرة ومع هذا انخفضت أسواق الأسهم اليابانية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.28 في المائة وكانت الخسائر ستكون أكبر لولا ارتفاع السوق يوم الجمعة الماضي متأثراً بارتفاع شركات التصدير التي ابتهجت كالعادة بعدم تغيير البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة مما يزيد من صادراتها مثل شركتي هوندا وتويوتا.
نأتي إلى الصين تلك التي في كل عام يُقال إن نموها سينخفض عن معدلاته القوية السابقة ولكنها تنمو أكثر من ذي قبل، فهذه المرة أعلن البنك المركزي الياباني أن الصين سوف تُحقق أعلى معدل نمو لها خلال العقد المقبل ليصل إلى 10.8 في المائة، ومن الطبيعي أن تتضخم الأسعار، حيث يتوقع المصدر نفسه أن التضخم سيصل إلى 3.2 في المائة، علماً بأن البنك المركزي يرغب في ألا يتجاوز التضخم 3 في المائة، عندها من الطبيعي أن يُفكر المُستثمرون في سوق السهم الصيني مباشرةً بلجوء البنك المركزي إلى رفع الفائدة لمكافحة التضخم فيلجأون إلى البيع وهذا ما حصل، حيث انخفض المؤشر العام للأسهم الصينية بنسبة 6.62 في المائة، في هونج كونج التي كانت مُستعمرة بريطانية، انخفض سوق أسهم شركاتها بنسبة 1.03 في المائة بقيادة أسهم بنك الصين الذي يُتداول في بورصة هونج كونج وشركة الاتصالات الثابتة PCCW.
صناديق الأسهم اليابانية
الصناديق السعودية للأسهم اليابانية مجتمعة أغلقت نشاطها في حزيران (يونيو) على ارتفاع مقارنة بأدائها في أيار (مايو) الذي كان منخفضاً بنسبة 0.8 في المائة، وأما بنهاية شهر حزيران (يونيو) فقد أصبحت الصناديق السعودية للأسهم اليابانية لا لها ولا عليها وهذا ديدن الصناديق اليابانية تراوح مكانها، حيث سجلت ارتفاعاً لافتا لأرباحها في شهر شباط (فبراير) بنسبة 2.5 في المائة، وأفضل الصناديق السعودية للأسهم اليابانية هو صندوق "مؤشر الأسهم اليابانية" من بنك ساب فوصلت أرباحه إلى 3.4 في المائة، علماً بأن أفضل أرباحه سجلها في شباط (فبراير) الماضي بنسبة 5.26 في المائة يليه صندوق الرياض بتحقيقه 2.6 في المائة وأفضل أرباحه كانت في كانون الثاني (يناير) بنسبة 3.45 في المائة.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
أبدعت كثيراً الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا، حيث الصناديق السعودية الثمانية مجتمعة أرباحاً بنسبة 18.98 في المائة منذ بداية العام، حيث تدرجت أرباحها شهراً بعد شهر حتى تجاوزت حاجز 10 في المائة في نيسان (أبريل) ثم تسلقت قليلاً إلى مستوى 14 في المائة في أيار (مايو) حتى استقرت عند مستواها الحالي في حزيران (يونيو) ولكن على مستوى كل بنك هناك صناديق حققت نتائج مُبهرة وبقيادة صندوق بنك الرياض الذي سجل أرباحاً بنسبة 32.2 في المائة بنهاية حزيران (يونيو) وتمكن صندوقان هما صندوق مؤشر السهم الآسيوية من بنك ساب وصندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي من تجاوز أرباحهما حاجز العشرون في المائة فحققا 21.2 و20.2 في المائة على التوالي وبقية الصناديق هي قريبة من هذه المستويات نفسها ماعدا صندوق الأهلي المُسمى صندوق المُتاجرة بالأسهم الآسيوية والباسفيك فباق عند مستوى 10.3 في المائة.
صناديق أسهم الصين و الهند
الهبوط الذي حدث في سوق الأسهم الصينية خلال الأسبوع الماضي لن تظهر آثاره على الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية لأن أسعار الوحدات المُعلنة من البنوك صاحبة هذه الصناديق غير حديثة وتحديداً صندوق الراجحي، حيث إن آخر سعر لوحدته هو 12.02 دولار في السادس عشر من حزيران (يونيو) ولذا لن يكون الحكم دقيقا على أداء الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية مجتمعة ولكن مما لا شك فيه أن صندوق بنك ساب هو المُتصدر دائما ضمن هذه الفئة من الصناديق، حيث وصلت نسبة نمو أرباحه إلى 24.4 في المائة منذ بداية العام الحالي وصندوق "ازدهار للفرص الصينية" حقق 16.8 في المائة حتى إغلاق شهر حزيران (يونيو).