الأمم المتحدة تدعو إلى مضاعفة الجهود لإنجاز جولة مفاوضات الدوحة
دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس في جنيف الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول المبادلات التجارية والسماح لملايين الأشخاص من الخروج من حالة الفقر.
وقال بان كي مون لدى افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في جنيف "إن العالم بحاجة ماسة إلى نجاح المفاوضات التجارية في جولة الدوحة". وأضاف "إن الحواجز التجارية الحالية والدعم الزراعي وحقوق الملكية الفكرية الصارمة تعزز التباين في العالم وتجعل كل تصريحاتنا الكبرى للقضاء على الجوع والفقر في العالم سخيفة".
لكن فرص إعادة تحريك المفاوضات انعدمت عمليا بعد عشرة أيام تقريبا من فشل محادثات بوتسدام بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبرازيل والهند (مجموعة الأربع)، وهي أبرز الدول المختلفة فيما بينها بشأن جولة الدوحة. وجولة مفاوضات الدوحة التي انطلقت بضجة إعلامية كبيرة في العاصمة القطرية قبل ستة أعوام تمر في مأزق بسبب خلافات بين دول متقدمة وأخرى نامية حول الدعم المقدم إلى القطاع الزراعي والتعرفات الجمركية والوصول إلى الأسواق.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا الدول المتقدمة إلى الوفاء بوعودها لتمويل التنمية في الدول الفقيرة. وطلب منها تحقيق هدف 0.7 في المائة المحدد في مجال المساعدة الحكومية. وقال بان كي مون "إني أحض المانحين باستمرار على وضع جدول زمني لزيادة المساعدة ولكي يفوا بالالتزامات التي قطعوها". يذكر أن التحسن بطيء جدا حتى الآن في إفريقيا جنوب الصحراء. لكنه اعتبر أنه لا يزال بالإمكان، إذا ما تحركنا الآن، احترام الموعد المحدد في 2015 لتحقيق أهداف الألفية. وأهداف الألفية الثمانية التي حددتها الأمم المتحدة في العام 2000، ترمي خصوصا إلى تقليص نسبة الذين يعيشون بأقل من دولار في اليوم والذين يعانون من الجوع، بحلول 2015 (مقارنة بالتسعينيات).