إيران وفنزويلا تعززان علاقاتهما بمصنع مشترك للبتروكيماويات
دشن رئيسا إيران وفنزويلا أمس، عملية إنشاء مصنع مشترك للبتروكيماويات مما يبرز قوة العلاقات بين البلدين الغنيين بالطاقة واللذين تجمعهما المعارضة للولايات المتحدة.
وشارك الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد اللذان عادة ما يوجهان انتقادات للولايات المتحدة في مراسم بدء بناء مصنع للميثانول بطاقة سنوية تبلع 1.65 مليون طن على ساحل إيران على الخليج.
وكتب على واحد من بين عدد كبير من الملصقات الرسمية في الموقع القريب من بلدة
عسلوية الساحلية "إيران وفنزويلا.. محور الوحدة" مع صور للرئيسين وهما يتعانقان ويتصافحان. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد وصم إيران التي تخوض مواجهة نووية آخذة في التصاعد مع واشنطن بأنها جزء من "محور الشر" بعد توليه السلطة في عام 2001.
وأثنى الرئيس الإيراني على المشروع الجديد ووصفه بأنه خطوة باتجاه تعزيز "علاقات الأخوة" بين البلدين "الثوريين". وقال شافيز الذي طرد الأسبوع الماضي شركتي نفط أمريكيتين كبيرتين من بلاده في إطار الثورة الاشتراكية التي يتبناها "هذه وحدة الخليج العربي والبحر الكاريبي". وقال مسؤولون إيرانيون إن مصنعا ثانيا للميثانول سيتم إنشاؤه في فنزويلا. وسيتكلف كل منهما ما يتراوح بين 650 و700 مليون دولار وسيستغرق بناؤه أربع سنوات. والميثانول كحول يمكن استخدامه كمذيب أو كعنصر يستخدم في الوقود.
وسيساعد ذلك المشروع إيران على الوصول إلى سوق أمريكا اللاتينية فيما ستقترب فنزويلا من الهند التي ينمو اقتصادها بسرعة وباكستان. وإيران وفنزويلا عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ووصل شافيز الذي يرغب في إبرام تحالفات مع البلدان التي تتبنى نهجا يساريا لمواجهة السياسات الأمريكية إلى طهران يوم السبت بعدما زار روسيا وروسيا البيضاء. وذكرت صحيفة كيهان المتشددة الإيرانية أن الدولتين تقودان "موجة عالمية مناهضة للامبريالية". غير أنهما تواجهان مصاعب اقتصادية أيضا.