البنك المركزي الهولندي يعترف لأول مرة بنمو الطلب على المنتجات الإسلامية في نظامه المصرفي
أكد البنك المركزي الهولندي أن منتجات المصرفية الإسلامية لا تزال في حالة تصاعد بين القطاع المصرفي الهولندي. ووصف مراقبون هذا الإعلان بأنه أول اعتراف رسمي حكومي لحركة المصرفية الإسلامية في هذا البلد الأوروبي الذي تجاهل في السابق نشاطها وعاد إلى الإقرار بها بسبب توجهات أفراد المجتمع الهولندي.
وقال بنك هولندا المركزي في تقريره ربع السنوي "إنه في حين أن مجالات المخاطر والهياكل التنظيمية في المصرفية الإسلامية يبدو أنها تشذ عن الجوانب المماثلة في المصرفية التقليدية، إلا أن الإطار الرقابي الحالي يعطي بالفعل مساحة كافية لاستيعاب البنوك الإسلامية."وأرجع التقرير الربعي الأخير, الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه, سبب اهتمام المؤسسات المالية الهولندية بتقديم هذه الخدمات إلى ارتفاع الطلب في هولندا على منتجات المصرفية الإسلامية, نظراً للزيادة في عدد السكان المسلمين ومستوياتهم التعليمية وثرواتهم.
وحسب التقديرات التي نشرت في الفترة الأخيرة، فإنه بنهاية عام 2006 كان هناك 300 مؤسسة مالية إسلامية تدير موجودات بقيمة 400 مليار دولار. جدير بالذكر أن المصرفية الإسلامية تقف على أساس متين في أوروبا، خصوصاً في لندن.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الهولندي بنسبة تراوح بين 2 في المائة و3 في المائة حتى نهاية عام 2009, بينما سيصل التضخم إلى 2.9 في المائة بحلول عام 2009. وشدد البنك على أن مستويات النمو الحالية لا يمكن المحافظة عليها فترة طويلة دون الزيادة في الإنتاجية أو في عرض اليد العاملة.