الأسهم الإماراتية تسترد 2.8 مليار درهم من خسائرها.. والمضاربات ترفع شراع "الخليج للملاحة"
شجع الانخفاض الحاد الذي سجلته الأسهم الإماراتية أول أمس المضاربين على العودة مجددا إلى الأسواق التي شهدت في تعاملاتها أمس، مضاربات على سهمي الخليج للملاحة ودبي المالي تمكنت معها الأسهم من استرداد 2.8 مليار درهم من خسائرها التي بلغت 9.5 مليار الثلاثاء الماضي.
وظلت سوق دبي منذ بداية تعاملاتها على ارتفاع طفيف بعدما تدخلت طلبات شراء لأسهم عدة لكن بكميات ضعيفة لم تشجع المؤشر العام للسوق على الصعود بمستويات كبيرة حيث ظلت الأسهم القيادية مرتفعة بنسب ضعيفة بأقل من 1 في المائة غير أن نصف الساعة الأخير شهد دخولا مكثفا من قبل مضاربين على أسهم منتقاة بلغ عددها أربعة أسهم هي "الخليج للملاحة"، "دبي المالي"، "أمان"، والمزايا الكويتية، غير أن المضاربات كانت أشد حدة على سهمي "الخليج للملاحة"، و"دبي المالي"، وتصدر الأول قائمتي الأسهم الأكثر صعودا وتداولا مرتفعا بنسبة 9 في المائة عند سعر 1.33 درهم ومحققا تداولات قيمتها 140 مليون درهم تشكل نحو 21.6 في المائة من تعاملات سوق دبي البالغة 645.7 مليون درهم وحل سهم دبي المالي في المرتبة الثانية بقيمة 120 مليون درهم بما يعادل 18.5 في المائة مرتفعا بنسبة 1.9 في المائة.
وارتفع سهم المزايا 6.5 في المائة, وعاد سهم "أمان للتأمين" بعد يومين من الانخفاض الحاد إلى تسجيل قفزات سعرية بلغت نسبتها 6 في المائة وفي المقابل ظلت الأسهم القيادية تفتقد طلبات الشراء القوية بل إنها سجلت تعاملات ضعيفة للغاية بلغت قيمتها لسهم "إعمار" 36 مليون درهم فقط وإن أغلق السهم مرتفعا بنسبة طفيفة بأقل من نصف في المائة عند سعر 11.90 درهم ونحو 1.2 في المائة لسهم "دبي الإسلامي"، و1.5 في المائة لـ"دبي للاستثمار".
وقال وسطاء لـ"الاقتصادية" إن تدني الأسعار إلى مستويات مقبولة مغرية بالشراء شجع على عودة شريحة من المتداوين اليوميين الذين وجدوا الفرصة سانحة أمامهم للمضاربة على سهمين دائما يكونان عرضة للمضاربات وهما "الخليج للملاحة"، و"دبي المالي" حيث استقطب السهمان طلبات شراء قوية خصوصا الأول وهو ما دفعه لتسجيل ارتفاع سعري قياسي، وعلى الرغم من أن مؤشر سوق دبي ارتفع 0.79 في المائة من ارتفاع أسعار 15 شركة مقابل انخفاض أسعار خمس شركات أخرى إلا أن محللين ماليين أجمعوا على أن السوق ستظل في حالة تذبذب بين ارتفاع طفيف يعقبه هبوط مشابه أو أكثر حدة بسبب افتقاد الأسواق في هذه الفترة عوامل القوة والنشاط التي تدفع السوق إلى أعلى، إضافة إلى حرص مديري المحافظ وصناديق الاستثمار، خصوصا الأجنبية على عدم اتخاذ قرارات بالبيع أو بالشراء إلى حين صدور نتائج الربع الثاني.
ووفقا لإحصائيات سوق دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب نحو 128.40 مليون درهم تشكل 19.88 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات مقابل مبيعات قيمتها 234.96 مليون درهم تشكل 36.38 في المائة وبذلك أصبح صافي الاستثمار الأجنبي سالبا بقيمة 106.56 مليون درهم وهو ما يشير إلى ارتفاع عروض البيع من قبل كل شرائح المستثمرين.
وسجلت سوق ابوظبي ارتفاعا أقل من دبي بلغت نسبته 0.28 في المائة وبتداولات قيمتها 496 مليون درهم حيث ارتفعت أسعار 19 شركة مقابل انخفاض أسعار 17 شركة أخرى , وجاء الدعم من أسهم "دار التمويل "و"الإمارات لقيادة السيارات" حيث ارتفع الأول بنسبة 7.4 في المائة والآخر 5 في المائة، إضافة إلى تعاملات نشطة على أسهم "آبار" و"دانة غاز".