أرباح صندوق الرياض لأسهم جنوب شرق آسيا تتجاوز حاجز 30 %

أرباح صندوق الرياض لأسهم جنوب شرق آسيا تتجاوز حاجز 30 %

في كل تقرير نُشيد بأداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا ونخشى أن يملّ القارئ من هذا التكرار, لكن ماذا بوسعنا أن نفعل ونحن نراقب أداءها المتميز وتُجبرنا على أن نكرر ونعيد ونلفت الأنظار إليها. لقد حققت الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا 18.39 في المائة منذ بداية العام يقودها نحو الصعود صندوق بنك الرياض بوصول أرباحه إلى 32.8 في المائة منذ بداية العام الحالي, ويبدو أن بقية صناديق البنوك الأخرى لن تتخلى عن السباق فتجاوزت أرباح صندوقي مجموعة سامبا و"السعودي الفرنسي" حاجز الـ 20 في المائة.
الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية بدأت تثأر لنفسها وتُحول خسائرها إلى أرباح, أما بقية الصناديق فتسير في طريقها بتوازن وثبات سواء الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية أو الأوروبية ما عدا الصناديق السعودية للأسهم اليابانية التي تتقدم خطوة وتتراجع أخرى, لكن لا يمنع أن يأتي عليها يوم تنهض, خاصة مع هبوط سعر اليّن الذي سيُحفز مبيعات الشركات اليابانية المُعتمدة على تصدير منتجاتها. ونلفت نظر القارئ إلى أن صناديق البنك العربي لم يتم تحديث بيانات سعر وحدتها في موقع تداول منذ نهاية شهر أيار (مايو) وكذلك في المواقع الأخرى المتخصصة في جمع البيانات, وكذلك بعض صناديق "ساب" بياناتها غير حديثة.

صناديق الأسهم الأمريكية

بدأت أسواق الأسهم الأمريكية حركتها في بدية الأسبوع الماضي بشكل بطيء ومتماسكة ثم تلاشى هذا التماسك مع صدور أخبار عن احتمال انهيار صندوقين من صناديق التحوط مما أيقظ الخوف من احتمال رفع سعر الفائدة على المدى الطويل, ومما لا شك فيه أن المؤشرات الرئيسية من الناحية الفنية مُعرضة للهبوط على المدى القصير.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية ارتفعت لتصل أرباحها مجتمعة إلى 8 في المائة بعد أن كانت قد انخفضت في التقرير السابق, وهذه أول مرة تصل فيها الأرباح إلى هذا المستوى منذ بداية العام الحالي, ولأول مرة يتجاوز ربح صندوق ضمن هذه الفئة 10 في المائة خلال هذا العام، حيث حقق صندوق الأسهم الأمريكية من البنك السعودي الهولندي 10.4 في المائة وصندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية 10.3 في المائة. جدير بالذكر أن صندوقين ضمن هذه الفئة لم يُحدثا بياناتهما في موقع تداول مما لا يُساعد على إعطاء صورة عن النتيجة العامة لأداء الصناديق ولا يُعطي معلومة واضحة عن أدائها الذي وصلت إليه وهما صندوق العربي الذي لم يُحدث بياناته منذ نهاية شهر أيار (مايو) وصندوق "ساب" الذي كان آخر تحديث لبيانات سعر وحدته في 11 من الشهر الجاري.

صناديق الأسهم الأوروبية

تأثرت أسواق الأسهم الأوروبية بضعف أداء قطاعي شركات التعدين والبنوك, مما دفع كثيرا من المتداولين إلى التوجه نحو جني أرباحهم في هذين القطاعين تحديداً وتغيير الموجودات في محافظهم بأسهم من قطاعات أخرى, وكنت قد ذكرت في التقرير السابق أن مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية متجهة نحو الصعود على المدى الطويل وتحديداً مؤشر السوق الألماني "داكس", وهذا الهبوط الذي حدث والذي قد يطول حتى إعلان نتائج الفصل الثاني لا يتعارض مع توقعنا الصعود على المدى الطويل، حيث إن أي سوق بحاجة دائماً إلى التراجع خلال رحلة صعوده في كل مرة حتى يكون الصعود صحياً.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية ارتفع أداؤها مجتمعة عن حصيلة التقرير السابق فوصل إلى 11.3 في المائة ولكن هذا للمرة الثانية لا يعكس الحقيقة لأن صندوقي "العربي" و"ساب" لم ينشرا بعد بيانات حديثه تُساعد على إعطاء الصورة العامة للصناديق ولا عن صندوقيهما، وبشكل عام فإن التحسن في الأداء جاء من صندوق الأهلي, مجموعة سامبا, البنك السعودي الفرنسي, والسعودي الهولندي الذي قفزت أرباحه من 8.4 إلى 11.3 في المائة وكذلك أظهر صندوق الثريا للأسهم الأوروبية من بنك الجزيرة تقدماً في أدائه الذي وصلت أرباحه إلى 9.8 في المائة وتراجع أداء صندوق الرياض بشكل طفيف وعطفاً على حديثنا عن أداء السواق الأوروبية فقد ينخفض أداء الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية خلال الفترة المقبلة.

البورصات الآسيوية

أصيبت أسواق الأسهم الآسيوية بهبوط بسيط نهاية الأسبوع الماضي ولكن كان أداؤها وسط الأسبوع جيدا وخصوصاً سوق السهم الياباني، حيث وصل مؤشره "نيكاي 225" إلى مستوى مرتفع جديد يوم الخميس الماضي لم يصله منذ سبع سنوات، وقد هبط قطاع المصارف نهاية الأسبوع الماضي. جدير بالذكر أن سعر الين انخفض مقابل العملات الرئيسية الأخرى وتحديداً اليورو، أما في سوق "هونج كونج" فقد سجل المؤشر مستوى مرتفعا جديدا هو 21999.91 نقطة متأثراً بارتفاع الأسهم الصينية المُدرجة ضمنه وهي التي يشملها المؤشر H-Share الذي حقق بالمثل مستوى مرتفعا جديدا عند 12239.71 نقطة وسنرى تأثير هذا في الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية, علماً بأن السوق الصيني يمضي في غيّه ويهبط متأثراً بالسياسات الحكومية التي تريد المحافظة على المُستثمرين المُندفعين مع فورة السوق المنطلق بشكل متصاعد, فمع نهاية كل أسبوع تصدر قرارات جديدة ولهذا يرتعد السوق خوفاً ولكن هل تُفلح هذه السياسات في كبح حماس المُتداولين.

صناديق الأسهم اليابانية

تقدمت الصناديق السعودية للأسهم اليابانية بتواضع وجاء الإنجاز, إن صح الوصف, من قبل صندوق المشارق للأسهم اليابانية الذي قلص خسائره من 4.5 إلى 2.7 في المائة, مما جعل أداء الصناديق السعودية للأسهم اليابانية مجتمعة يرتفع حتى 0.52 في المائة, وبما أن صندوقي "العربي" و"ساب" لم يحدثا بيانات سعر وحدة صندوقيهما فإن الصورة العامة ليست واضحة ولا يُمكن المقارنة بشكل موضوعي بين أداء الصناديق.

صناديق أسهم جنوب شرق آسيا

يا لروعة هذه الصناديق التي أبدعت في تحقيق الأرباح ومنذ ما يُقارب الشهرين ونحن نتغنى بأدائها المُتميز الذي وصل إلى 18.39 في المائة منذ بداية العام ولكن عند الخوض في التفاصيل نجد أن الصورة أروع مع وصول أرباح صندوق "الرياض" إلى 32.8 في المائة يليه صندوقا "سامبا" لسهم الشرق الأقصى وصندوق النقاء من "السعودي الفرنسي" اللذان حققا 20.7 و20.6 في المائة على التوالي وهي المرة الأولى التي يتجاوزان بأرباحهما حاجز 20 في المائة, وصندوق "السعودي الهولندي" للأسهم الآسيوية ليس ببعيد عنهما حيث وصلت أرباحه إلى 19.1 في المائة, ولو انخفضت أرباح الصناديق في الفترة المقبلة تأثراً بأداء السوق فإن هذا يُعد أمرا منطقيا

صناديق أسهم الصين والهند

يبدو أن الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية بدأت تثأر لنفسها بعد أن مرت عليها شهور عجاف سجلت فيها خسائر كانت الأكبر في شهر شباط (فبراير) الماضي بعد الهبوط الذي أصاب بورصة "شينجهاي" التي تعافت بسرعة ولم تُجاريها الصناديق السعودية في هذا التعافي, ولكن يبدو أنها عرفت الطريق فحققت حتى الآن مجتمعة أرباحا بنسبة 17.17 في المائة منذ بداية العام, ويأتي الدعم الأكثر من صندوق "ساب" للأسهم الصينية والهندية الذي حقق 22.6 في المائة يليه صندوق "ازدهار للفرص الصينية" من "سامبا" فوصلت أرباحه إلى 17.3 الذي كان الأكثر تأثراً بالخسارة بداية العام الحالي فبلغت أكبر خسارة له في شباط (فبراير) وهي 8.74 في المائة ولم يعرف التعافي منها سوى في نيسان (أبريل)، أما صندوق مصرف الراجحي فهو يسير بتوازن سواء في فترة الهبوط أو الصعود وحالياً بلغت أرباحه 11.6 في المائة.

الأكثر قراءة