مستقبل الصين بين النخبة السياسية وقمع أمريكا

يستعرض الكتاب تطور السياسة الأمريكية نحو الصين، متسائلا عن مدى فعاليتها. يستكشف الكتاب افتراضات الأمريكيين المتعلقة بالصين، ويستطلع التطور السياسي في الصين والمستقبل المتوقع لها. يقدم الكتاب مخططين مختلفين لمستقبل الصين متوقعين بين النخبة السياسية في الولايات المتحدة.
يتوقع المخطط الأول، وهو الأكثر تفاؤلا، أن يؤدي الانتشار الناجح للرأسمالية إلى تنمية المؤسسات الديموقراطية وتحرير الانتخابات واستقلال السلطة القضائية وظهور سياسة تقدمية في مجال حقوق الإنسان، بينما يتوقع المخطط الثاني، وهو البديل الثوري، أن تؤدي التناقضات في المجتمع الصيني (بين الفقراء والأغنياء وبين المدن والقرى وبين الانفتاح الاقتصادي والنظام الاشتراكي الصارم) إلى اندلاع الثورات وشيوع الفوضى ومن ثم الانهيار.
يقدم الكتاب مخططا ثالثا يبدأ بالتساؤل عما سيحدث إذا ما استمرت الرأسمالية الصينية في التطور والتوسع، بينما فشلت الحكومة في التحرر، ويتساءل عن تأثير هذا في الولايات المتحدة. يستعرض الكتاب هذا الاحتمال البديل ويقدم رؤية جديدة لمستقبل العالم عندما يصير للصين تأثير كبير في العقود المقبلة.
يستعرض الكتاب ما يصفه بالمؤامرة التي تحيكها النخبة الأمريكية، والتي يراها حسنة النية لكنها تخدم مصالح هذه النخبة فقط بالتعاون مع الشيوعيين الصينيين للاستمرار في الاستثمار والتجارة مع الصين.
في هذا المخطط الثالث ستستمر دولة الصين أحادية الحزب بكل قدرات وأدوات التحكم والقمع فيها، وتبدو دلائل خطورة هذا المخطط في السماح للرأسماليين بالانضمام للحزب الشيوعي الصيني الذي أسسه ماو تسي تونج، وهو الأمر الذي يشير إلى مرونة الشيوعيين الصينيين وقدرتهم على التكيف مع العالم من حولهم مع الحفاظ على هويتهم الاشتراكية.
يناقش الكتاب تبعات هذا المخطط المتوقعة على الولايات المتحدة والعالم أجمع بعد 20 أو 30 عاما من الآن، وبعد أن يتضاعف ثراء وقوة الصين كما هو متوقع في حين تظل توجهاتها السياسية على ما هي عليه من تسلط.
يظهر الكتاب أوجه الشبه بين هذا الموقف وبين موقف ألمانيا في عهد هتلر، عندما قررت الطبقة الوسطى في المجتمع أنها تفضل الاستقرار والرخاء على الديموقراطية. يرى مؤلف الكتاب أن هذا المخطط الثالث هو الأكثر احتمالا حتى وإن لم يتبن الرؤية التحذيرية التي تزداد رسوخا الآن في الأوساط السياسية الأمريكية من أن الصين ستتحدى الولايات المتحدة عسكريا.
ما يثير قلق المؤلف هو أن الصين إذا لم تتبع المذهب الديموقراطي ستمثل خطورة على الصينيين مثلما تمثل خطورة على العالم وأنها ستدعم وتساعد الأنظمة المارقة مثلما تفعل حاليا مع روبرت موجابي في زيمبابوي.
Title: The China Fantasy: How Our Leaders Explain Away Chinese Repression
Author: James Mann
Publisher: Viking Adult
ISBN-10: 0670038253
February 2007
Pages: 144