الأسهم الأمريكية معرضة لموجة هبوط قصيرة مع اقتراب نتائج الربع الثاني

الأسهم الأمريكية معرضة لموجة هبوط قصيرة مع اقتراب نتائج الربع الثاني

[email protected]

بدأت أسواق الأسهم الأمريكية حركتها في الأسبوع الماضي بتمهل وتؤدة حتى أشرق صبح يوم الأربعاء وصدرت بعض التقارير التي تتحدث عن متاعب يواجهها اثنان من صناديق التحوط اللذان قد ينهارا مما أثر في نفسيات المُستثمرين وأثار الخوف من جديد ليبدأ المُستثمرون الدخول في دوامة الارتباك وعدم الاستقرار وقد تأثر قطاع البنوك سلباً وبقوة ولم يكن هناك مؤشرات اقتصادية ذات تأثير في مجرى السوق التي كان عددها حسب الجدول المُعلن قليلاً ومنها ما يتعلق بعدد المساكن الحالية لأيار (مايو) وعدد تراخيص البناء.
أنهت المؤشرات الرئيسية للسوق أداءها على انخفاض حيث كان الانخفاض الأكبر من مؤشري "داو جونز" وS&P 500 بنسبة 2 في المائة بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.4 في المائة فقط، وقد أعلن عدد من الشركات عن نتائج أرباحهما مثل Best Buy وCircuit City وFedEx و"مورجان ستانلي" وهناك علاقة لبعض الشركات بإنفاق واستهلاك الفرد مثل Best Buy التي ارتفعت مبيعاتها 14 في المائة مما يعني وجود تحسن إيجابي على حالة الاستهلاك بالرغم من التنافس بين المُصنعين بينما تأثرت أرباح شركة Fedex بحال الاقتصاد وشبه الركود الذي يعيشه وأعلنت شركة Home Depot زيادة في خطتها لشراء أسهمها من السوق بمبلغ مقداره 22.5 مليار دولار.

الأسبوع الحالي

أهم حدث ينتظره المُستثمرون هو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيعقد الخميس المقبل ويأتي هذا الاهتمام بعد تزايد خوف المُستثمرين من ارتفاع سعر الفائدة على المدى الطويل واحتمال انهيار اثنين من صناديق التحوط وفي الوقت نفسه لا يُتوقع أي تغيير في سياسية البنك المركزي بعد هذا الاجتماع ولكن تعليقات المجلس حول قطاع المساكن وأحداث الأسبوع الماضي سيكون لها اهتمام كبير بالنسبة للسوق التي عادت لتُفكر في مشكلة القروض الخطرة أي القروض الممنوحة لمستفيدين ذوي درجة ائتمانية متدنية وأهم ما يُفكر فيه المُستثمر هذا الأسبوع هو ألا تتفاقم مشكلة صندوقي التحوط التي اندلعت في الأسبوع الماضي ويتم احتواؤها.
أهم البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع ما يتعلق بقطاع المساكن حيث سيصدر أولها اليوم الإثنين تقرير عن مبيعات المساكن الجديدة الذي قد يرتفع حتى ستة ملايين مسكن في أيار (مايو) وهو أعلى مما تم بيعه في نيسان (أبريل) وكان عددها 5.99 مليون مسكن ويبقى أن هذا العدد هو أقل من مبيعات العام الماضي بنسبة 12 في المائة، ومن ثم سيصدر يوم الثلاثاء تقرير عن مبيعات المساكن الجديدة لأيار (مايو)، الذي قد ينخفض حتى 925 ألف مسكن وهو اقل من مبيعات نيسان (أبريل)، التي كانت 981 ألف مسكن وسيستمر تسليط الضوء على قطاع المساكن ونشاطه مع عزم شركتي Lennar وKB Home على إعلان نتائجهما المالية الفصلية ومما لا شك فيه أن هذا القطاع يواجه مشاكل حقيقية.
ستصدر القراءة النهائية عن معدل الناتج المحلي للربع الأول حيث يُتوقع ارتفاعه إلى 0.8 في المائة بعد أن كان 0.6 في المائة في القراءة السابقة، وستصدر تقارير تتعلق بدخل وإنفاق الفرد حيث يُتوقع استقرارها ويتوقع تحسن الإنفاق على عمليات البناء حتى يصل النمو 0.2 في المائة في أيار (مايو) بدلاً من 0.1 في المائة وأما بالنسبة لمؤشر ثقة المُستثمرين في حزيران (يونيو) فقد يزداد إلى 84 بعد أن كان 83.7 نقطة ويذهب بعض المُحللين إلى أن سوق الأسهم الأمريكية سترتفع بعد صدور هذه التقارير وقد يكون هذا رأي ضعيف الاحتمال إن لم ينتج عن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أي تعليقات إيجابية.

التحليل الفني

دائما أؤكد وعلى مدى أربعة تقارير سابقة أن السوق تجني أرباحه دون أن تهبط وتسير بشكل جانبي وأنها ستشهد تذبذبا في حركتها بين مستويي 2530 نقطة و2630 نقطة ويوم أن تجاوز 2630 يوم الأربعاء الماضي في بداية التداول تراجعت السوق لتُغلق عند مستوى 2600 نقطة ولم يصمد كثيراً وسيشهد بعض الهبوط هذه الأيام والمطلوب من متوسط خمسين يوما أن يدهم مؤشر ناسداك عند مستوى 2565 نقطة مثل ما فعلها من قبل في بداية الشهر الحالي، كما أن مؤشر "الماكد" يُعطي الانطباع بأن هذا الهبوط سيحدث على الرسم البياني اليومي Daily Chart وأما على الرسم البياني الأسبوعي Weekly Chart فإن الاحتمال الأقوى هو هبوط ناسداك حتى مستويات قريبة من 2530 نقطة ولا يُستبعد أن يصل ناسداك عند مستوى 2450 نقطة الذي يوجد عنده متوسط مائتي يوم وهذا إن حدث لا يُخل بنظرة الصعود على المدى الطويل حيث إن ناسداك يسير في قناة صاعدة منذ آب (أغسطس) 2005م.
المؤشرات الرئيسية الأخرى ليس فيها ما يبعث الأمل حيث إن مؤشر "داو جونز" على الرسم البياني الأسبوعي يتجه للهبوط وقد يدعمه متوسط خمسين يوما قليلاً عند مستوى 13319 نقطة وإن لم يصمد قد يصل عند مستوى 12500 نقطة، أما مؤشر S&P 500 فقد أغلق الجمعة تحت متوسط خمسين يوما وإن لم يعد أعلى منه خلال الأسبوع الحالي ويستقر فإنه مُرشح للهبوط حتى مستوى 1490 حيث يوجد دعم صغير وقد لا يصمد ليشق طريق الهبوط نحو متوسط مائتي يوم قريباً من 1460 نقطة يزيد عنها أو ينقص قليلاً.

الأكثر قراءة