خلاف على السعر يعطل المحادثات في عطاء قمح عراقي
أكد تجار أوروبيون أن مجلس الحبوب العراقي لم ينفذ بعد أي عملية شراء في عطاء طرحه لنحو 50 ألف طن من قمح الطحين الصلد، وإن خلافا كبيرا بشأن الأسعار يعطل المحادثات. وأغلق باب تقديم العروض في 30 أيار (مايو) ويشترط التسليم في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو).
وقال تجار إن أعلى عرض قدمه العراق بلغ نحو 219 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة ارتفاعا من نحو 205 دولارات الأسبوع الماضي. وقال أحد التجار "عروض التصدير أعلى بنحو 20 إلى 30 دولارا.. هذا فرق كبير في السعر لا يمكن تقريبه عن طريق المفاوضات "أسعار القمح في الولايات المتحدة وأوروبا ارتفعت كثيرا منذ أغلق العطاء وما من أحد مستعد للتفاوض عند مستوى العروض المقدمة أواخر أيار (مايو)".
ومنذ أغلق العطاء ارتفعت العقود الآجلة للقمح الأمريكي إلى أعلى مستوياتها فيما يقرب من 11 عاما، كما سجلت الأسعار الأوروبية ارتفاعات تاريخية لتوقع شح المعروض العالمي. وقال تاجر أوروبي "يبدو أن العراق وضع نفسه في مأزق، ويبدو أن مسؤولي المجلس فوجئوا تماما بارتفاع الأسعار العالمية". وأضاف " بعض مشتري القمح مثل مصر والأردن يأخذون العروض التي لديهم يوم إغلاق العطاء ويشترون أو يرفضونها. "آخرون مثل العراق يستخدمون العروض كأساس لمفاوضات طويلة. لكن إذا فعلوا هذا في أسواق متقلبة فإنهم يواجهون أيضا خطر ارتفاع الأسعار عن العروض الأصلية وهو ما حدث في هذا العطاء".
وطلب العطاء عروضا لبيع القمح من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والأرجنتين وتركيا وألمانيا. ومن المعتقد أن القمح الأمريكي والكندي والألماني لا يزال في صدارة العروض.
ويشترط أن تكون العروض تسليم ظهر السفينة أو للشحن إلى ميناء أم قصر. والكمية المحددة في العطاء اسمية ويستطيع العراق شراء كميات أكبر.
وقال تجار إن العراق اشترى في العطاء السابق في 16 أيار (مايو) نحو 200 ألف طن من القمح الصلد الأمريكي ونحو 50 ألف طن من القمح الكندي بنحو 215 دولارا تسليم ظهر السفينة للكميتين.