استقرار أرباح الصناديق السعودية في الأسواق العالمية
رياح زيادة الأرباح وصلت إلى الصناديق السعودية العالمية من جهة آسيا حيث ارتفعت أرباح الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرقي آسيا من 14 إلى 15.7 في المائة وتقدمت الصناديق السعودية الثلاثة لأسهم الصين والهند فوصلت أرباحها إلى 12.9 في المائة بدعم من صندوق "ازدهار" للفرص الصينية الذي وصلت أرباحه إلى 9.3 في المائة، أما الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية فقد حافظت على مستوى الأرباح بشكل جيد وتراجعت الصناديق الأوروبية بشكل طفيف وبشكل عام يُعتبر أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية مقارنة بالأسواق العالمية أداء جيدا ويصل إلى الرائع في بعض الصناديق والأهم أن الأمور بخواتيمها نهاية العام.
صناديق الأسهم الأمريكية
تأثرت أسواق الأسهم الأمريكية سلباً بما حدث في الأسواق العالمية من هبوط لبورصة الصين وبقرار البنك المركزي للاتحاد الأوروبي رفع سعر الفائدة في اجتماعه الماضي، إضافة إلى تصريحات محافظ البنك المركزي الأمريكي وقوله إن السياسات النقدية الحالية لمكافحة التضخم ستؤثر سلباً في طلب المساكن وهبطت بذلك أسهم شركات قطاع بناء المساكن، لكن على صعيد البيانات والمؤشرات الاقتصادية ظهرت قوة غير متوقعة في قطاع الخدمات حيث ارتفع مؤشر ISM للخدمات ومع هذا فإن السمة الغالبة على السوق كانت البيع بكميات كبيرة، ولكن حصل ارتداد طبيعي يوم الجمعة الماضي، ويبقى اعتقاد بأن السوق الأمريكية تمر بحالة تذبذب والخوف من مؤشر S&P 500 أن يهبط بشكل أقوى من غيره ومن هنا فإن الصناديق السعودية التي تستثمر في الشركات المُدرجة ضمن هذا المؤشر ستتأثر حتماً.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية بدأت في حزيران (يونيو) على انخفاض طفيف من أرباح بنسبة 7.8 إلى 7.7 في المائة، ولولا ارتفاع أرباح صندوق البنك السعودي الهولندي للأسهم الأمريكية من 6.8 إلى 9.3 في المائة بقوة لكنا رأينا انخفاضا في المعدل العام لأداء الصناديق السعودية ضمن هذه الفئة وكما ارتفعت أرباح صندوق الهولندي بقوة انخفضت بالمقابل أرباح محفظة الرياض من 10.4 إلى 7.8 في المائة وهذا عائد إلى التأثر بمؤشر "داو جونز" الذي يستثمر به الصندوق، ونتج عن هذا أن تناولت محفظة الرياض بمرتبة الصدارة لصالح صندوق السعودي الهولندي للأسهم الأمريكية الذي حقق حتى الآن ومنذ بداية العام أرباحا بنسبة 9.3 في المائة، وهذان الصندوقان متنافسان تقليديان في مجال الصناديق العالمية، ويلي صندوق السعودي الهولندي صندوق أمريكا الشمالية من البنك السعودي الفرنسي الذي حقق 8.9 في المائة. جدير بالذكر أن صناديق السعودي الفرنسي يتحسن أداؤها أسبوعاً بعد أسبوع كتأكيد منها أن سترسخ مكانتها في المراتب العليا.
صناديق الأسهم الأوروبية
أهم حدث هو أن البنك المركزي للاتحاد الأوروبي رفع سعر الفائدة، وهذا شيء تكرهه سوق الأسهم لأنه يرفع تكلفة الاقتراض على الشركات، مما يدفع بعض الشركات إلى التفكير قبل الاقتراض وزيادة الإنتاج، كما شاع اعتقاد لدى المُستثمرين والمُحللين في أوروبا أن البنك المركزي الأمريكي الذي يراقبونه كثيراً لن يقوم بخفض الفائدة هذا العام كما أن البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قد يسعيان إلى رفع سعر الفائدة هذا العام أيضاً، مما يجعل الوضع يزداد سوءا وهذه الأمور شكلت ضغطا على الأسواق الأوروبية وهبطت مؤشرات السواق الأوروبية الرئيسية بقوة، حيث هبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 4.97 في المائة ومؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 4.62، بينما أقلهما مؤشر "فوتسي" بنسبة 2.57 في المائة.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية مُجتمعة انخفضت أرباحها في الأسبوع الماضي من 11.6 إلى 10.8 في المائة والتراجع الأكبر جاء من صندوق الرياض للأسهم الأوروبية الصاعدة الذي هبط من 15.6 في المائة في التقرير الماضي إلى 10.1 في المائة هذا الأسبوع، يبدو أن عين الحاسد الاستثمارية!! قد أصابت الصندوق بعد الأداء المميز في الأسابيع الماضية ويظهر من الجدول الخاص بالصناديق الأوروبية أن أرباح صندوق البنك العربي هي 17.3 في المائة، وذلك أنها بيانات بتاريخ ينتهي في أيار (مايو) ولم تصل بعد بيانات الأداء في حزيران (يونيو).
البورصات الآسيوية
أثر ارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم واحتمال ثباتها في أمريكا وصل إلى أسواق الأسهم الآسيوية، خصوصاً الشركات اليابانية التي تعتمد على المُستهلك الأمريكي خصوصاً ومن بعده الأوروبي فصحة وقوة الاستهلاك فيهما تهتم له الشركات الآسيوية وتحديداً اليابان التي تعتمد على صادراتها بشكل كبير مثل شركات "تويوتا" و"ميتسوبيشي" و"سوني"، كما تأثرت شركات تصنيع معدات البناء بعد صدور مؤشرات أظهرت أن الطلب على المعدات ارتفع 2.2 في المائة في نيسان (أبريل)، وهو أقل من التوقعات التي كانت 4.5 في المائة وقد وصل انخفاض مؤشر "نيكاي 225" إلى 1 في المائة خلال الأسبوع الماضي.
الصين انخفض مؤشر بورصتها بنسبة 4.78 في المائة خلال أسبوع، وتأثرت بها بورصة "هونج كونج"، خاصة مؤشر H للأسهم الصينية المُدرجة في بورصة "هونج كونج" وأصبح الجميع في الصين و"هونج كونج" يرددون كلمة التضخم أكثر من أي وقت مضى، وفي كوريا الجنوبية قرر البنك المركزي في كوريا الجنوبية تثبيت سعر الفائدة عند 4.5 في المائة دون تغيير، مما أثر سلباً في بورصة كوريا الجنوبية.
صناديق الأسهم اليابانية
الصناديق السعودية للأسهم اليابانية انقلب أداؤها من خانة الخسارة إلى الربح فأصبحت رابحة بنسبة 0.8 في المائة بعد أن كانت خاسرة بالنسبة نفسها وهذا مخالف لأداء مؤشر "نيكاي" المنخفض وبشكل عام هناك صناديق سعودية تستثمر في السهم اليابانية أصبحت رابحة وصناديق أخرى أصبحت أقل خسارة وأفضل صندوق هو صندوق "مؤشر الأسهم اليابانية" من بنك ساب الذي ربح بنسبة 3.8 في المائة ومن بعد صندوق الرياض الذي انخفضت أرباحه من 3 في المائة في التقرير السابق إلى 2.5 في المائة في هذا التقرير.
صناديق أسهم جنوب شرقي آسيا
الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرقي آسيا اندفعت أرباحها بشكل مرضٍ فوصلت إلى 15.7 في المائة بعد أن كانت 14 في المائة في التقرير السابق، وهذا بدعم من أداء ثلاثة صناديق تابعة لمجموعة سامبا وصندوق ساب لمؤشر الأسهم الآسيوية وصندوق السعودي الهولندي التي حققت 17.2 و19.1 و17.5 في المائة على التوالي ولم تتراجع أرباح صندوق بنك الرياض إلا بنسبة طفيفة فوصلت إلى 24.7 في المائة.
صناديق أسهم الصين والهند
قفزت أرباح الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية من 10.1 في التقرير السابق إلى 12.9 في المائة بتقدم قوي من صندوق "ازدهار" للفرص الصينية، الذي وصلت أرباحه إلى 9.3 في المائة، وأما بقية الصناديق فارتفعت أرباحها بشكل طفيف.