السرعة والتقنية
يقول البعض إنني أخرج عن المألوف حين أربط ما بين السرعة والتقنية.. إنني لست من رواد السرعة على الخطوط السريعة ولا داخل المدن, لكن دعونا نعود للوراء لعام 1970م، عندما نقود سيارة عام 1970م أو حتى سيارات 1980م فتجد أنك عندما تسير بسرعة 120 خرجت عن المألوف ودخلت نطاق الخطر، ذلك بسبب أن الطرق غير مؤهلة وعوامل السلامة في السيارات غير كافية وتقنية السيارات لا تلبي متطلباتها عند السرعات العالية حتى وإن كانت 120, فصدور نظام يحد من هذه التجاوزات وتحديد السرعة القصوى على الطرقات السريعة عند 120 كانا عاملين مهمين يحدان من الحوادث خلال تلك الفترة. والغريب الآن أصبحت القيادة بسرعة 120 كم عاملا مهما في كثير من الحوادث, فعندما نسير في طريق سريع ما بين الرياض والدمام مثلاً بسرعة 120 وتسير على المسار الأيسر سوف تسبب إرباكاً على الطريق حيث جميع من يسير على هذا المسار يتجاوز 130-140كم، هل أصبحت السرعة عند 140كم في الساعة آمنة! ولماذا ؟
في اعتقادي أن من التطور التقني في صناعة السيارات أن أصبحت القيادة بسرعة 140 أكثر أماناً من 120 على الطرقات السريعة ولا يمكن أن نقارن سيارات عام 1970بسيارات عام 2007م من حيث التقنية والتجهيزات الخاصة بالسلامة ولا من حيث البنية التحتية للطرقات. إنني أرى لو عدلت السرعة القصوى من 120 إلى 140 كم على بعض الطرقات السريعة المؤهلة سيكون ذلك أجدر من تحديدها بـ 120 التي قل من يسير بهذه السرعة والتي أصبحت تمثل خطراً في الطرق السريعة.. هذه وجهة نظر تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ.