الأسهم الإماراتية تبدد 9.6 مليار درهم من مكاسبها في 4 أيام بضغط من جني الأرباح

الأسهم الإماراتية تبدد 9.6 مليار درهم من مكاسبها في 4 أيام بضغط من جني الأرباح

قلل محللون ماليون من المخاوف التي تنتاب المتعاملون في أسواق المال الإماراتية من خسارة الأسهم لكامل المكاسب التي حصدتها طيلة الفترة الماضية في حال تواصل الانخفاض خصوصا في سوق دبي والذي كبد الأسواق 9.6 مليار درهم في أربعة أيام من أرباح قيمتها 15.2 مليار درهم الأسبوع الماضي.
وقال لـ"الاقتصادية" المحلل المالي محمد علي ياسين مدير شركة الإمارات للأسهم إن عمليات جني الأرباح المتواصلة خصوصا في سوق دبي كانت ضرورية بعد الارتفاعات القياسية التي استمرت طيلة نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين دون توقف وسجلت خلالها أسهم عدة إرتفاعات راوحت بين 80 إلى 90 في المائة وأن فقدانها بضغط من عمليات جني الأرباح لـ 10 و20 في المائة ليس مخيفا.
وتصدرت سوق الإمارات أسواق المنطقة خلال الشهر الماضي من حيث نسب الصعود التي تجاوزت 15 في المائة وربحت نحو 82 مليار درهم في قيمتها السوقية غير أنها بدأت مع مطلع الشهر الجاري تشهد عمليات جني أرباح مكثفة ومتواصلة.
وأوضح ياسين أن طلبات الشراء القوية التي كانت تمثل قوة الدفع للأسواق خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أيار (مايو) الماضي من قبل مضاربين محليين وقادت إلى ارتفاعات قياسية في الأسعار لم تعد على زخمها بل إن المضاربين خرجوا من الأسواق بعد تحقيق مكاسب قياسية وهو ما أدي أيضا إلى تراجع أحجام التداولات.
وأضاف قائلا" ليس هناك تخوف كبير على تبدد كامل المكاسب التي تحققت خلال الشهرين الماضيين حيث لا يزال الذين اشتروا كميات كبيرة من الأسهم بمستويات أسعار مطلع الشهر الماضي في حالة ربح ويأتي الضغط فقط من قبل الذين اشتروا في الأسبوع الأخير من الشهر خصوصا الذين حصلوا على تسهيلات من مكاتب الوساطة بالتداول على المكشوف وأسهم ذلك في زيادة حدة الضغط على سوق دبي بالتحديد".
وحسب ياسين فإن الأسواق ستصل بعد موجة جني الأرباح إلى مرحلة تتماسك فيها الأسعار عند مستويات أقل مما هي عليه الآن تستطيع خلالها بناء مراكز سعرية جديدة إلى حين ورود تسريبات حول نتائج الشركات عن الربع الثاني من العام الجاري والتي ستؤدي حسب التوقعات إلى جولة جديدة من الارتفاعات السعرية حيث جميع المؤشرات تشير إلى أنها ستكون جيدة.
وفيما تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي في سوق دبي نجحت سوق العاصمة في أبو ظبي من الارتداد صعودا بعد يوم واحد من الهبوط مرتفعا بنسبة طفيفة 0.27 في المائة وهو ما قلل من حدة الهبوط في سوق الإمارات ككل والذي لم يصل إلى النصف في المائة رغم أنه تجاوز الـ1 في المائة في مؤشر دبي إلى 1.3 في المائة, وبقيت أحجام التداولات فوق المليار درهم عند 1.4 مليار على الرغم من تراجع الزخم الذي كان سمة تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.
وسجلت سوق دبي انخفاض أسعار 17 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط , وواصلت الأسهم القيادية هبوطها بنسب تجاوزت 1 في المائة حيث هبط كل من "إعمار", "دبي الإسلامي", "دبي المالي"، "دبي للاستثمار"، "أملاك"، و"الخليج للملاحة" بنسبة 1.2 و1.9 و 1.2 و1 و 2.1 و 2.5 في المائة على التوالي الأمر الذي ضغط على المؤشر للتراجع خصوصا من ضغوط البيع لسهم "إعمار" صاحب الوزن الثقيل في المؤشر حيث هبط إلى 11.75 درهم أدنى سعر على الرغم من أنه حافظ على صدارة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة 249.7 مليون درهم بما يعادل 31.4 في المائة من إجمالي تداولات السوق البالغة 793.5 مليون درهم.
ونجح سهما "أركان" و"اتصالات" في إعادة سوق أبوظبي للصعود بعد يوم واحد من الهبوط بدفع من عمليات شراء قوية لم تخل من مضاربات خصوصا على سهم "أركان" ومعه أسهم "الدار"، "صروح"، و"أغذية", وسجل المؤشر ارتفاعا طفيفا وبتداولات قيمتها 675.5 مليون درهم منها 251.3 مليونا لسهم أركان بما يعادل 32.2 في المائة متصدرا قائمة الأسهم الأكثر صعودا في سوق الإمارات ككل, ومستحوذا مع أربعة أسهم أخرى هي "اتصالات"، "الدار"، "صروح"، و"أغذية" على 65.4 في المائة من تداولات السوق.

الأكثر قراءة