كرسي جامعة الملك سعود الزراعي
جامعة الملك سعود الجامعة العريقة عميدة الجامعات السعودية التي لها أكثر من النصف قرن وهي تسهم مساهمات علمية إيجابية في المجتمع السعودي، وعايشت فترات نموه المختلفة وأثرت وتأثرت واستجابت للتغيرات التي طرأت على هذا المجتمع، والجامعة الأم تعيش الفترة الحالية حراكا للبحوث العلمية بقيادة مديرها النشط الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان وتتجلى إحدى صور هذا الحراك في دعوة الجامعة للشركات والأفراد للمساهمة في تمويل برنامج كرسي أو أكثر ، وكرسي البحث العلمي في الجامعة من المتوقع أن يكون نافذة لتحقيق بحث علمي متطور له ارتباط بمخرجات الجهات البحثية وبيوت الخبرة العالمية مما ينعكس أثره الإيجابي "بمشيئة الله" على البحوث التي تتبناها الجامعات المحلية، وتتعدد كراسي البحث في المجالات التنموية وتختلف من قطاع لآخر ومنها: الزراعة، الأغذية، المياه، الاقتصاد وهي مجالات ذات ارتباط بالقطاع الزراعي ومدخلاته أو مخرجاته والأمر يتطلب التجاوب من قبل الشركات الزراعية وكبار المزارعين لدعم هذا التوجه الحيوي لآثاره الإيجابية المتوقعة. وهم مطالبون بالمساهمة في دعم كرسي البحث بالجامعة لتتحقق الأهداف المأمولة ولتكون هناك أبحاث دقيقة تسهم في خفض التكلفة للوحدة المنتجة في المجالات المختلفة في هذا القطاع سواء النباتية أو الحيوانية أو السمكية، وترشيد استخدام الموارد وفي مقدمتها المياه بتبني التوسع في نظم الري المرشدة والتوسع في استخدامها، والتوسع في تحقيق معدلات الإنتاجية المرتفعة في مشاريع الإنتاج النباتي والحيواني والثروة السمكية باستخدام أحدث النظم الإنتاجية. وزيادة المعروض من التقنية لجعلها في متناول صغار المزارعين للتوسع في الأنشطة الزراعة المختلفة المستهلكة الأقل للموارد الطبيعية.. ودعم التوسع في عملية التصنيع الغذائي، والتوسع في إنتاج البذور الموثقة واستنباط أصناف ملائمة لظروف المملكة وغير ذلك من البحوث التي ستدعم هذا القطاع، كما أنه من المؤمل أن كرسي البحث سيؤكد حقيقة مفادها أهمية هذا القطاع الحيوي وتأثيره في الاقتصاد الوطني. وأن له ارتباط مباشر بشرائح المجتمع المختلفة من خلال ما يوفره من السلع الغذائية اليومية للسكان من المنتجات الزراعية سواء النباتية أو الحيوانية أو الأسماك (خضار، فواكه، ألبان ومشتقاتها، لحوم حمراء، دجاج وفري، أسماك، تمور، زيتون، وعسل) وجميعها ولله الحمد والمنة منتجة بأحدث الأنظمة الإنتاجية التي تراعي ترشيد استخدام المياه للأغراض الزراعية مما أسهم في استقرار الأسعار ورفع المستوى المعيشي لهم وتقليل الاعتماد على المنتجات الغذائية المستوردة. بل يتعداه إلى ما يوفره للحجاج والمعتمرين أثناء إقامتهم في هذه البلاد، والقطاع الزراعي بمدخلاته ومخرجاته لا يقتصر دوره على العاملين فيه وأسرهم بل له حلقات أمامية وخلفية مرتبطة بالقطاعات الإنتاجية الأخرى، وجاء في مقدمة القطاعات الاقتصادية من حيث توطين الوظائف إضافة إلى ما يوفره من فرص عمل في الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع سواء تلك التي تسبق العملية الإنتاجية بتوفير مستلزمات الإنتاج أو المتعلقة بالعمليات التصنيعية والتسويقية للمنتجات الزراعية. ولأهمية هذا القطاع لابد لمنسوبي القطاع الخاص في المجال الزراعي وحلقاته من إيجاد أكثر من كرسي بحث في الأنشطة المرتبطة بقطاعهم ليوجد هذا النشاط على خريطة البحوث العلمية في جامعة الملك سعود وتحقيق الأهداف المرجوة منها.