مهندسون مدنيون يقودون كبريات الشركات الزراعية

مهندسون مدنيون يقودون كبريات الشركات الزراعية

مثلما أكد خبراء الإدارة في أن التخصص ليس أمرا لازما لأن ينجح الإنسان في العمل الذي يتطابق مع تخصصه، جاء القطاع الزراعي موضحا هذه النظرية، حيث تسلط "الاقتصادية" الضوء على شخصيتين يحملان الهندسة المدنية أحدهما من داخل المملكة والآخر من خارجها، أصبحا يقودان كبريات الشركات الزراعية في البلاد.
مهندسان حملا على عاتقهما تحقيق أهداف، ليست من السهولة لأي شخص تحقيقها، الأول أكد الزراعة العضوية كخيار لا بديل له في الإنتاج الزراعي، مع استخدام المكافحة الحيوية في إنتاج الخضار والفاكهة وزيت الزيتون، والآخر آل على نفسه استخدام المكافحة الحيوية بديلا للمبيدات الكيماوية في منتجاتها، خلاف نجاحها في قيادة دفة البيوت المحمية في المملكة، ليصبح اسمه علامة متميزة في إنتاج الخضار.
المهندس إبراهيم بن محمد أبو عباة يحمل درجة البكالوريس في الهندسة المدنية من جامعة الملك سعود، إضافة إلى حصوله على الدبلوم العالي في الهندسة الصحية من هولندا، ولم يبتعد عنه كثيرا المهندس محمد بن عبد الله الرشيد الحاصل على درجة البكالوريس من جامعة بورتلندا في ولاية أوريجن في أمريكا، لينتقل العمل الإبداعي الهندسي من مجال الإنشاءات والإسكان لإيواء الإنسان لكليهما إلى تغذية الإنسان وفق منتجات متطورة، تنفرد بخلوها من الأسمدة والمبيدات الكيماوية، في تطبيق عملي على وجوب تحقيق السلامة لصحة الإنسان كما هو في مجال البناء والإسكان.
المهندس أبو عباة يقود حاليا أكبر شركة زراعية على مستوى البلاد، هي "الوطنية الزراعية"، إنتاجها الحبوب، الخضار، الفاكهة، الألبان، زيت الزيتون، العصائر، واللحوم، بينما يقود المهندس الرشيد أكبر شركة في مجال البيوت المحمية "الرشيد للبيوت المحمية" تنتج الخضراوات، وجاء وصولهما عقب سنوات من العمل وليس مباشرة بعد التخرج. فأبو عباة عمل في مجال المياه خصوصا الشرب، إذ عمل في برنامج مياه الرياض في مصلحة المياه، وتدرج عبر عدة وظائف لينتهي به المطاف مديرا للبرنامج، لينتقل عقبها من مجال المياه إلى مجال الزراعة، حيث أصبح نائب مدير عام مشروع الجوف التابع للشركة "الوطنية الزراعية"، ثم مديرا عاما لمشاريع الشركة في الجوف والقصيم ووادي الدواسر، وحاليا مديرا عاما لـ"الوطنية الزراعية" إضافة إلى عمله مديرا للمشاريع.
أما محمد الرشيد، فكان رغم تخصصه في الهندسة المدنية إلا أن بداياته كانت عبر شركة هولندية تعمل في إدارة البيوت المحمية، ولوجود مشروع لهم في هذا التخصص ارتبط عملها مع المجموعة الهولندية لنحو ثلاثة أعوام، لينطلق بعدها قائدا يقود أكبر مجموعة متخصصة في مجال البيوت المحمية على مستوى الخليج، إضافة إلى تمكن الشركة من إدارة الكثير من البيوت المحمية على مستوى المملكة، ولم يقف نجاح الرشيد عند المستوى المحلي استثماريا، بل تجاوزه بنقل خبراته في مجال البيوت المحمية إلى الإمارات معلنا شراكة وتحالفا استراتيجيا مع مجموعة إماراتية تستهدف إنتاج الخضراوات عبر البيوت المحمية.

الأكثر قراءة