بيانات الوظائف ترفع الدولار إلى مستويات قياسية أمام الين واليورو
استمر سعر الدولار قريبا من أعلى مستوى في ثمانية أسابيع مقابل اليورو، وفي أربعة أعوام ونصف العام مقابل الين أمس، عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية القوية في الأسبوع الماضي مما قلص توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا العام.
وتعرض الين منخفض العائد لضغط بصفة عامة فيما واصل مستثمرون الاستثمار في أصول ذات عائد أعلى مما أسهم في تسجيل الإسترليني وعملتي كل من أستراليا
ونيوزيلندا أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام.
وأتاح هبوط مؤشر الأسهم الصينية أكثر من ثمانية في المائة للين الفرصة لالتقاط الأنفاس لبعض الوقت فيما تخلى مستثمرون عن العملات ذات العائد الأعلى بسبب مخاوف بشأن المخاطر.
وعلى عكس ما حدث في شباط (فبراير) الماضي حين أدى انخفاض الأسهم في شنغهاي إلى هبوط في بورصات الأسهم العالمية وتصفية مراكز بالعملات ذات العائد الأعلى لم تدم العواقب طويلا.
وبغض النظر عن الانخفاض تطلع المستثمرون للمستقبل انتظارا لزيادة متوقعة إلى حد بعيد في أسعار الفائدة في منطقة اليورو ودلائل على قوة الاقتصاد الأمريكي.
ويوم الجمعة أظهرت بيانات أمريكية، أن سوق العمل أضاف 157 ألف فرصة
عمل في آيار (مايو)، وهو رقم أعلى من التوقعات مما عزز الرأي بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يتعجل خفض سعر الفائدة الذي يبلغ 5.25 في المائة.
وبلغت العملة الأمريكية أثناء التعاملات 1.3465 دولار مقابل اليورو وهو يقل قليلا عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة ويقترب من أعلى مستوى في ثمانية أسابيع الذي سجل يوم الجمعة 1.3391 دولار.
واستقر الدولار عند 122 ينا مقتربا من أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله عند 122.14 ين يوم الجمعة وليس بعيدا عن أعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف العام الذي سجل في كانون الثاني (يناير) 122.20 ين.
وارتفع سعر صرف اليورو الأوروبي إلى مستوى قياسي أمام الين الياباني منخفض العائد أمس، إذ استفادت العملة الأوروبية الموحدة من استمرار إقبال المستثمرين على العملات مرتفعة العائد. وارتفع سعر صرف اليورو أثناء التعاملات إلى 164.42 ين مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق.
وحققت عملات أخرى مرتفعة العائد مكاسب أيضا مقابل الين ومنها الجنيه الإسترليني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. وقال نيلز فروم من دسدنر كلاينفورت "مازال الإقبال على المخاطرة قويا إلى حد ما" مشيرا إلى أنه يدعم عمليات الاقتراض بالعملات منخفضة العائد للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يسفر اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع عن مؤشرات جديدة على زيادة الفائدة في حين أن الاقتصاد الياباني مازال بطيئا.