الأطرم: إن كانت محظورة شرعاً فهي جمعت السوأتين وغررت بالمتعاملين

علق الشيخ عبد الرحمن الأطرم عضو مجلس الشورى ورئيس الهيئة الشرعية لمصرف الإنماء (تحت التأسيس)، حول لجوء بعض البنوك الخليجية لإصدار بطاقات ائتمانية تحمل أسماء مقدسة إسلامية، بهدف إغراء المتعاملين معها، فضلا عن كون إحدى بطاقات هذه البنوك تحمل اسم وصورة الحرم المكي الشريف، بقوله: "إنه بغض النظر عن مشروعية تلك البطاقات، فإن نشر ووضع صورة المسجد الحرم على أعمال ذات نطاق تسويق تجاري محل نظر شرعي، مبينا أن الظاهر في هذا الأمر هو عدم جوازها.
وأضاف: من المعلوم أنه لا يجوز البيع أو الشراء في المسجد، متسائلا في الوقت ذاته: كيف يكون أشرف البقاع وأطهرها، وهو المسجد الحرام، شعارا تسويقيا لسلع تجارية!.. فهذا أمر عجب، راجيا ألا تجر الأبعاد المادية والمنافسة التجارية أصحابها إلى الوقوع في المحاذير الشرعية، مبينا أن ذلك هو الرأي الشرعي فيما يختص بوجود صورة الحرم المكي على مثل تلك البطاقات بغض النظر عن حكم مشروعية إصدار البطاقة، أما لو كانت البطاقة محظورة شرعا فقد جمعت السوأتين وغررت بالمتعاملين.
ونصح عضو مجلس الشورى المسؤولين وراء إصدار هذه البطاقات أن ينتبهوا لمثل هذه الأمور الشرعية ويستشيروا أهل العلم في أسلوب الإعلان عنها حتى لا يقعوا في مثل ذلك المحظور.