الوقود البديل للسيارات عام 2050م

الوقود البديل للسيارات عام 2050م

زيادة الاستهلاك العالمي للوقود وارتفاع أسعار البترول جعلا الدول المستهلكة للنفط تدرس البدائل المتاحة للاستغناء أو الحد من استهلاك الوقود خاصة للسيارات، وهذا ما دفع الدول المتقدمة لدعم مراكز الأبحاث بالمليارات للخروج ببدائل مناسبة وأقل سعر. وكذلك تتسابق المصانع العالمية للسيارات في تطوير تقنيتها للمحركات وذلك من خلال إيجاد محركات هجينة أو محركات تعمل بالغاز أو الهيدروجين وغيرها من المصادر التي تحد من الوقود ولكن هل هذا ممكن في وقتنا الحاضر. الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى إدراك صعوبة إيجاد طاقة نظيفة ورخيصة مثل البترول فسعر النفط الحالي هو سعر معتدل في ظل عدم وجود بدائل منافسة فالبدائل على أعلى سعر بالمقارنة. ومن خلال حضوري مؤتمرا عقد في الصين تمحور حول الطاقة البديلة للسيارات، خرج هذا المؤتمر الدولي بالنتائج التالية: إن العالم ينتج ما يقارب مليون سيارة تقريبا تعمل بالوقود البديل في ظل إنتاج أكثر من 84 مليون سيارة في العالم. هذه النتائج كانت عام 2003 ويتوقع مصنعو السيارات أن يتجاوز إنتاج السيارات التي تعمل بالطاقة البديلة لعام 2010 إلى خمسة ملايين سيارة وسوف يرتفع الإنتاج العالمي إلى 120 مليون سيارة أي أن النسبة تقل عن 5 في المائة ووجود صعوبات في إيجاد البنية التحتية التي تؤهل انتشار هذه السيارات هي المعضلة أمام المصنعين. وبهذا كانت الإجابة أنه لا يمكن إيجاد طاقة بديلة للوقود إذا استمر العالم على هذا الإنتاج إلا بحلول عام 2050. من هنا نستثمر عمق التفكير العالمي في إيجاد حلول لمشكلاتهم الاقتصادية ومناقشتها لأكثر من خمسين عاما. وبهذا سيكون النفط هو السلعة الوحيدة للخمسين عاما المقبلة وهو الأرخص والأنظف.

الأكثر قراءة