د. الدويش: أفكار التكفير وتحقير العلماء والتكلم فيهم ظاهرة خطيرة
اعتبر الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله الدويش الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن تحلي الشباب بالخلق الحسن والتفكير السليم وعدم انجرافهم خلف أفكار التكفير وتحقير العلماء والتكلم في العلماء ومعرفتهم قيمة العلماء ومراعاة منزلتهم حتى لو أخطأوا من الأمور الواجب تطبيقها, يضاف إلى ذلك عدم الخوض في الفتن, خصوصاً في هذا الزمن .
وأشار إلى أن ثمة عوامل عديدة أفرزت هذه الظاهرة وولدتها لا يمكن استيعابها في هذه العجالة، والحل ليس بالضرورة في التعامل المباشر مع هذه الحالات، بل الأهم علاج جذور هذه المشكلات. ومن وسائل علاج مثل هذه الظواهر:
1ـ التربية على الاعتدال من حيث هو سمة شخصية تضبط تصرفات الإنسان في أموره كافة.
2 ـ التربية على الهدوء في التعامل مع المواقف والقضايا.
3 ـ التوعية بحقيقة الخلل الواقع في مجتمعات المسلمين، وأنه أوسع مما ينطلق هؤلاء منه لإثارة أعمال العنف.
4 ـ التوعية بمقاصد الجهاد، وأنه عمل مشروع لإقامة الدين، ومن الأمور المعقولة المعنى والمصالح، وليس مجرد أمر تعبدي محض؛ بمعنى أننا متعبدون بالجهاد حين يكون سببا في إعلاء كلمة الله، وحين لا يكون كذلك فواجبنا الكف.
5 ـ التوعية بخطورة دماء المسلمين وأموالهم، وأنها محرمة معصومة لا تباح إلا بيقين، ووجود اليقين لدى فئة من الناس لا يعني صحة ما ذهبوا إليه.
6 ـ التوعية بمفاسد هذه الأعمال وآثارها التي جنتها على الأمة، سواء في هذه الأحداث القريبة، أو ما سبقها من أحداث في بلاد الشام ومصر والجزائر وغيرها.
7 ـ التوعية بمنزلة أهل العلم والدعوة، وأن الله أعلى منزلتهم وأمر بالرجوع إليهم عند التنازع، وأن العلم يقبض بقبضهم.
8 ـ تنمية القدرة على التفكير الموضوعي، والفصل بين خطأ الشخص في قضية ما وبين إلغاء شخصيته ورفض مواقفه.