"ألبا" تضيف خط درفلة وتدرس استيراد الفحم الحجري

تعتزم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) التي تشارك شركة سابك السعودية في ملكيتها، إضافة خط درفلة سادس بطاقة إنتاجية تبلغ 350 ألف طن متري سنوياً بهدف تصعيد طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة 850 ألف طن سنوياً بزيادة نسبتها 45 في المائة حيث تستهدف الوصول بإنتاجها إلى 1.2 مليون طن سنوياً وتقدر استثماراتها 1.7 مليار دولار.
وتسهم هذه الطاقات المتنامية في زيادة حصة الشركة التسويقية في الأسواق العالمية وتسوق منتجاتها بنسبة 65 في المائة في الأسواق الخليجية والنسبة المتبقية للأسواق العالمية للشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيا وأمريكا بعد أن كانت توجه نسبة كبيرة جداً من إنتاجها للأسواق الأوروبية قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي الضرائب على واردات منتجات الألمونيوم وبالأخص الواردة من مصانع الخليج العربي.
وتنتج "ألبا" سوائل الألمنيوم وتقوم ببيعها إلى شركات التصنيع المحلية، أما السبائك المسطحة والمدرفلة فتستخدم في العديد من الصناعات ومنها إنتاج مواد تستخدم في إطارات السيارات، في حين تستخدم لفات الألمنيوم في صناعة الصفائح والرقائق المنبسطه إضافة إلى تصنيع الألمنيوم المستخدم في الصناعات المعتمدة على الضخ للخروج بمنتجات تستعمل في صناعة العديد من المنتجات الهندسية مثل الأبواب والنوافذ وغيرها.
وتعتمد سوق الألمنيوم في السعودية بصورة كلية على الاستيراد وهي تنمو بمعدل يراوح عند 350 ألف طن متري سنوياً ويتم تسويق هذه المنتجات مباشرة بواسطة شركة ألبا المملوكة لـ "سابك" بنسبة 20 في المائة وكذلك شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم "جارمكو" في البحرين التي تمتلكها أيضاً "سابك" بنسبة 30 في المائة, فيما تقوم "سابك" بما لديها من خبرات كبيرة جداً في مجال هذه الأعمال التي تدعمها شبكة تسويق واسعة بتوفير المدخلات ذات العلاقة بأمور التسويق الاستراتيجية.
من جانب آخر تدرس شركة (ألبا) سبل استيرادها للفحم الحجري من الجزائر في أول خطوة من نوعها بين أطراف بحرينية وجزائرية في مجال الشراكة في الإنتاج والاستثمار. ولا تزال الفكرة قيد الدراسة والبحث وبخاصة أن الشركات الجزائرية المصنعة متحمسة لهذا التعاون، خصوصا أن صناعة الفحم الحجري كانت صناعة رائدة في الجزائر لكنها توقفت في السنوات الأخيرة وهذا التعاون بين البحرين والجزائر فرصة مواتية لإعادة التصنيع.
وتعد شركة ألبا صاحبة هذا الاقتراح كونها تستهلك كميات كبيرة من الفحم الحجري في صناعة الألمنيوم. وتعتمد صيغة التعاون بشكل أساسي على مواصفات ونوعية وكميات الفحم الحجري التي ستنتجها الشركات الجزائرية. وتظل فكرة استيراد الفحم من الخارج مطروحة على أكثر من دولة وينتظر تقديم تصورات كل بلد على حدة في الفترة المقبلة فيما تستورد "ألبا" 840 ألف طن سنويا من الصين بشكل أساسي ومن الكويت وسورية وعدد من الدول الصغيرة.