موجة جني أرباح تمكن الأسهم الإماراتية من التقاط أنفاسها بعد "ماراثون الصعود"
التقطت الأسهم الإماراتية أنفاسها في تعاملات الأمس بعد "مارثوان صعودي"، حيث واجهت سوقا دبي وأبو ظبي موجة جني أرباح للمكاسب القياسية التي تحققت مطلع الأسبوع أدت إلى تراجع الأسواق، غير أنها تمكنت من الحفاظ على تماسكها فوق نقاط المقاومة التي اخترقتها أول أمس.
وفيما سجل مؤشر دبي انخفاضا نسبته 1.6 في المائة وأبو ظبي 1 في المائة ظلت أحجام التداولات على زخمها عند أربعة مليارات رغم تراجعها من 5.3 مليار أول أمس وعلى الرغم من اللون الأحمر الذي كسا شاشات التداول إلا أن علامات الارتياح بقيت على وجوه المتعاملين الذين اعتبروا موجة جني الأرباح ضرورية وصحية للسوق بعد الارتفاعات القياسية التي طالت السوق على مدى قرابة الشهرين دون توقف وبلغ ذروتها أول أمس.
وهو ما أكده أيضا محللون ماليون ووسطاء في الأسواق أجمعوا على أن السوق بحاجة إلى فترة لالتقاط الأنفاس ومرحلة من الهدوء تسمح للمستثمرين بإعادة التمركز وأخذ مواقع جديدة إلى جانب السماح للمستثمرين الذين لم يتمكنوا من دخول السوق في فترة الارتفاعات السعرية القياسية إلى العودة مجددا للسوق في فترة التراجع الطفيف.
ومن الملاحظ أن موجة جني الأرباح لم تفقد الأسواق كامل المكاسب التي حققتها، حيث اعتبرت الانخفاضات طفيفة فقد هبط مؤشر سوق دبي بنسبة 1.6 في المائة مقارنة بارتفاع 3.3 في المائة أول أمس وتمكن من البقاء فوق نقطة المقاومة 4400 التي كان قد اخترقها عند 4408 نقاط كما ظلت أحجام التداولات فوق ملياري درهم عند 2.6 مليار وهو ما اعتبره المحلل المالي محمد علي ياسين ميزة الأسواق هذه المرحلة حيث لا تفقد كامل مكاسبها في حال واجهت موجات جني أرباح عقب كل ارتفاعات قوية وهو ما يبعث على الثقة بها.
وسجلت سوق دبي انخفاض أسعار 17 شركة مقابل ارتفاع أسعار ست شركات فقط, وتمكنت الشركات القيادية من مقاومة عمليات بيع مكثفة ونجحت في البقاء فوق حواجز سعرية كانت قد كسرتها في تعاملات أول أمس رغم هبوطها حيث بقي سهم إعمار فوق 12 درهما عند 12.15 درهم بعد أن تعرض لعمليات بيع قوية قادته إلى 12.10 درهم أدنى سعر وأغلق منخفضا بنسبة 1.6 في المائة غير أنه حافظ على صدارة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة حيث بلغت قيمة تعاملاته 704.5 مليون درهم بما يعادل 27 في المائة من تعاملات سوق دبي.
كما هبط سهم دبي الإسلامي بنسبة طفيفة 0.70 في المائة قريبا من الحاجز السعري القوي الذي حاول اختراقه أول أمس عشرة دراهم وأغلق عند 9.90 درهم بتداولات قيمتها 244.4 مليون درهم.
في حين جاء الانخفاض أكبر بالنسبة للأسهم صغيرة السعر والتي سجلت ارتفاعات قوية اعتبرها المحللون الماليون غير مبررة وجاءت بدفع من المضاربات لذلك جاء انخفاضها قويا كما في حالة سهم الخليج للملاحة الذي هبط بنسبة 4.8 في المائة وتبريد 3.1 في المائة وأرامكس 3 في المائة وأملاك 2.9 في المائة كما سجل سهم دبي المالي الذي حل في المرتبة الثانية من حيث قيمة التداول انخفاضا بنسبة 2.3 في المائة.
وفي المقابل سجل سهما الاستشارات المالية والسلام العالمية ارتفاعات قوية من خلال تنفيذ صفقة واحدة كما في الأول اشتملت على 100 سهم فقط بقيمة 1125 درهما وارتفع بنسبة 12.5 في المائة متصدرا قائمة الأسهم الأكثر صعودا في السوقين معا في حين ارتفع الثاني بنسبة 7.4 في المائة من تنفيذ صفقتين فقط اشتملتا على 2215 سهما بقيمة 27795 درهما.
وفي أبو ظبي هبط المؤشر العام بنسبة 1 في المائة وبقيت أحجام التداولات عند زخمها بقيمة 1.4 مليار درهم من ارتفاع أسعار 23 شركة مقابل انخفاض أسعار 24 شركة أخرى, وهبط سهم الوثبة للتأمين قريبا من الحد الأعلى 9.4 في المائة.