الجنيه الاسترليني يصعد والسندات تهبط بعد تقرير بنك إنجلترا
ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع أمام سلة عملات أمس وسط اتجاه إيجابي للعملة الأمريكية بشكل عام والاعتقاد بأن مسؤولي البنك المركزي سيعملون على السيطرة على التضخم بدرجة أكبر مما حد من توقعات أن تخفض الولايات المتحدة سعر الفائدة هذا العام.
وقفز سعر الاسترليني بشكل عام بعد صدور وقائع اجتماع بنك إنجلترا التي أظهرت أن الأعضاء التسعة في لجنة السياسة النقدية صوتوا لصالح رفع الفائدة في وقت سابق هذا الشهر وبحثوا زيادتها بنسبة نصف نقطة مئوية.
لكن استمرار تدهور اليورو يشير إلى أن العملة الأوروبية لم تدعم ببيانات أشارت إلى ارتفاع الطلبيات على الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو. وسجل اليورو أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام الدولار. وارتفع الدولار 0.2 في المائة إلى 121.73 ين بعد تداوله بسعر 121.87 ين.
وانخفض سعر اليورو 0.2 في المائة إلى 1.3439 دولار بعد أن سجل أدنى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.3416 دولار في وقت سابق أمس. وارتفع سعر الجنيه الاسترليني 0.3 في المائة أمام الدولار إلى 1.9800 دولار وتراجع اليورو ربع نقطة مئوية إلى 67.88 بنس.
في الوقت ذاته, ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو الأوروبي أمس، بينما واصلت السندات الحكومية البريطانية انخفاضها بعد أن نشر بنك إنجلترا المركزي تفاصيل محضر اجتماعه الأخير التي أظهرت أن أعضاء مجلس السياسة النقدية التسعة وافقوا بالإجماع هذا الشهر على رفع الفائدة.
وكان المستثمرون يتوقعون أن يكون أحد أعضاء اللجنة اعترض على زيادة الفائدة. لكن التقرير أظهر أن بعض أعضائها فكروا في زيادة الفائدة نصف نقطة مئوية لكنهم فضلوا انتظار مزيد من البيانات الاقتصادية. وبلغ سعر صرف العملة البريطانية 1.9785 دولار بارتفاع نحو 0.0060 دولار عنها قبل صدور التقرير. وبلغ سعر صرف اليورو الأوروبي 67.95 بنس ليسجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوى منذ أسبوعين.
وارتفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف سنة في المعاملات الصباحية أمس، تدعمها تقارير إيجابية من شركات سمسرة وارتفاع أسهم قطاعي البنوك والاتصالات. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الأوروبية أثناء التعاملات أمس، بنسبة 0.5 في المائة إلى 1605.62 نقطة. وفي وقت سابق أمس، ارتفع المؤشر الى 1606.62 نقطة ليسجل أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2000. وسجل مؤشر داكس الألماني أعلى مستوى له منذ نهاية آذار (مارس)2000 بينما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي لأعلى مستوى منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2000.