مضاربات ربع الساعة الأخير تحوّل مسار أسهم "دبي" إلى الصعود
فجأة ودون سابق إنذار وبينما يتهيأ العدد القليل من المتعاملين لمغادرة قاعة تداولات سوق دبي أمس، وقبيل انتهاء الجلسة بربع ساعة تحولت شاشات التداول من اللون الأحمر إلى الأخضر, ووضعت طلبات شراء بإحجام كبيرة من مضاربين علي سهم السوق دفعته مجددا إلى تسجيل ارتفاعات قياسية، في الوقت الذي أستقطب أيضا سهم "الخليج للملاحة" تعاملات نشطة مدفوعا بالأرباح القياسية التي أعلنتها الشركة عن الربع الأول التي ارتفعت بنسبة 678 في المائة.
وسارت جلسة التعاملات من ساعة افتتاحها وحتى قرب نهايتها على نفس وتيرة الانخفاض الطفيف الذي بدأته منذ مطلع الأسبوع دون تغير يذكر حيث تركزت تعاملات المستثمرين على أسهم منتقاة منها: "دبي المالي"، "دبي الإسلامي", و"تمويل"، في الوقت الذي كان سهم "إعمار" كعادته بعيدا عن الأنظار يحاول جاهدا دون التراجع عن 10.70 درهم.
وعلى حد قول أحد المتعاملين في اتصال مع "الاقتصادية"، فإن الأمور كانت تسير عادية، بل أن الملل كان سمة أجواء قاعة التداولات غير أن ربع الساعة الأخير شهد دخولا منظما للمضاربين على سهم "دبي المالي" دفعته للصعود بشكل متواصل إلي 2.65 درهم بعد أن كان قد هبط دون سعر الافتتاح إلي 2.47 درهم, ليغلق مرتفعا بنسبة 6.8 في المائة متصدرا قائمة الأسهم الأكثر صعودا ونشاطا في الوقت ذاته حيث بلغت قيمة تداولاته 143 مليون درهم بما يعادل 23 في المائة من تعاملات سوق دبي البالغة 622.1 مليون درهم.
وأضاف أن المضاربين لن يتوقفوا عن اتباع استراتيجية التنقل بين سهم وآخر وهو ما لوحظ أيضا مع سهم "الخليج للملاحة" الذي عاد أيضا مع سهم "دبي" لقيادة السوق واستقطاب تعاملات قوية جعلته يتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم حيث بلغ عدد الأسهم المتداولة 119.5 مليون سهم بما يعادل 46.7 في المائة من الأسهم المتداولة لسوق دبي ككل البالغة 255.4 مليون سهم.
واستجاب السهم إيجابا للأرباح القياسية التي كشفت عنها "الخليج للملاحة" أمس عن الربع الأول من العام والتي ارتفعت بنسبة 678 في المائة إلي 24 مليون درهم مقارنة بـ 3.5 مليون درهم عن الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 56.9 مليون درهم مقارنة بـ 29.7 مليون درهم.
ووصف المهندس عبد الله الشريم رئيس مجلس إدارة "الخليج للملاحة"، النتائج بأنها قياسية وتعزز ثقة المستثمرين بأداء الشركة، مضيفا أن الشركة تسعي إلى زيادة طاقة أسطولها بنحو 30 في المائة في ضوء النمو المستمر في نقل النفط ومشتقاته خلال الأشهر المقبلة, حيث ستتسلم الشركة في آب (أغسطس) المقبل ناقلة النفط العملاقة بسعة تمكنها من نقل مليوني برميل يوميا.
ووفقا للشريم فإن قوة الشركة تأتي من استثماراتها في شراء 6 ناقلات منتجات نفط بقيمة 448 مليون درهم وتأجيرها لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات علاوة على شراء ناقلة نفط عملاقة بقيمة 403 ملايين درهم.
وفي أبو ظبي سجلت السوق ارتفاعا نسبته 0.13 في المائة بتداولات قيمتها 314.4 مليون درهم من ارتفاع أسعار 22 شركة مقابل انخفاض أسعار 24 شركة أخرى, وحقق سهم "الفجيرة لصناعات البناء" أعلى نسبة ارتفاع سعري قريبا من الحد الأعلى 9.9 في المائة يليه "أسمنت الخليج" 9.3 في المائة.