الحوار الهادئ بين الزوجين مطلب لتجاوز الخلافات
أنا متزوجة وزوجي يحبني الحمد لله لكن يوجد فيه عدة عيوب وهي أنه لا يصلي وإذا سألته صليت يقول نعم وأنه يحب مشاهدة الأفلام الجنسية ويريدني أن أشاهدها معه فما حكم مشاهدة هذه الأفلام، علما أنه لا يجبرني على ذلك وهو ذو خلق جيد معي ومع الآخرين ولكني أخاف عليه وعلى نفسي أيضا من مشاهدة مثل هذه الأفلام أفيدونا جزاكم الله خيرا.
أختي الكريمة: أسأل الله في بداية الأمر أن يفتح على قلب زوجك وأن يثبتك ويصلح حالكم.
أما مسألة الصلاة فيجب عليك مناصحة زوجك بطرق مباشرة وغير مباشرة والاستعانة بمن يثق فيه دون أن يشعر بذلك، ولو سألت أحد طلبة العلم أو العلماء لقال لك: إن ترك الصلاة أمر عظيم قد يخرج من الملة إذا كان تركها عمداً وكذلك سيقول لك إن مشاهدة تلك الأفلام الإباحية محرم لأنه نظر إلى عورة من لا يجوز النظر إلى عوراتهم ويجب مناصحته في ذلك بل يجب عليك عدم الاستجابة له في ذلك ومشاهدتها معه لأن في ذلك إثما كبيرا، وأوصيك أن تحاولي إشغال وقته ووقتك بما هو نافع كأن يعمل في الفترة المسائية أو غير ذلك حتى يستطيع الإقلاع عن تلك الأفعال أعانكم الله.
مشكلتي وليست مشكلة في الحقيقة لكن هي استفسار أنا في بداية زواجي وزوجتي تحبني كثيرا وأحبها والحمد لله كلانا متدينان ولا أزكي نفسي لكن ألحظ فيها عندما أناقشها في موضوع ما التالي:
1- التمسك برأيها بشدة.
2- إذا خالفتها في رأي تزعل مني.
3- في بعض الأحيان تمرض ولا تخبرني بالمرض إلا بعد شدة المرض.
4- أحاول أن أنهي النقاش بأي وسيلة وأعطيها مطلوبها وبعد قليل تأتي إليّ وتقول افعل ما تريد أنا تراجعت في رأيي! جميع هذه الأمور لا تعني أنها لا تحبني بالعكس هي متعلقة بي أشد التعلق، لكن السؤال هل هذه الأمور في بداية الزواج أي بعد سنة أو بعد إنجاب المولود الأول إن شاء الله ستتغير الأمور؟
أخي الكريم: بدايةً بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير، ورزقكما الذرية الصالحة، كما أشكر لك اهتمامك وحرصك على الاستشارة وأنت في بداية حياتك الزوجية وهذا دليل على تعقلك وسعة فهمك، يدل على ذلك أيضاً عرضك للصعوبة التي تواجهك بأنها استفسار (وهي كذلك) وليست مشكلة، وتكمن الإجابة عن استفسارك في السطر الأخير وهو قولك (إنكما في بداية الحياة الزوجية)، وهذه أمور طبيعية في كل مرحلة انتقالية في الحياة يواجه الإنسان مثل تلك الصعوبات، فبعضنا يضخمها ويجعلها محور الحياة ويطول الخصام فيها وبعضنا يتعامل معها كوضع طبيعي تتطلبه طبيعة المرحلة ويسعى لحل تلك الصعوبات وتجاوزها بأعلى الأرباح وأقل الخسائر.
والآن مرحلة تشكل حياتكما وطريقة الحوار والنقاش والاحترام المتبادل، فاختارا أسلم الطرق لحل تلك الصعوبات وطريقة الحوار المناسبة، ويمكن المشاركة في الدورات التأهيلية للحياة الزوجية ودورات تطوير الذات لتصبحا قادرين على تجاوز مثل تلك الصعوبات في المستقبل إن شاء الله.
المراحل الانتقالية بالمناسبة، كما أراها دخول مرحلة دراسة جديدة: الصف الأول الابتدائي والأول المتوسط والأول الثانوي والأول الجامعي والسنة الأولى من العمل الوظيفي، مثلها السنة الأولى من الزواج كما يمكن إضافة السنة الأولى من المولود الأول.
أما مراحل الحياة الزوجية فهي مرحلة الزوجين فقط ثم الزوجين والأطفال ثم الزوجين والأبناء المراهقين ثم الزوجين والأبناء المتزوجين ثم الزوجين المسنين مع أحد الأبناء أو دونهم.الهدف هنا هو التنبيه والتعلم والاستعداد لحياتكما وفقكما الله ورزقكما الذرية الصالحة.
أنا شاب عمري 23 سنة وأدرس الطب في أوكرانيا. في الصيف الماضي التقيت فتاة من بلدي في أحد المستشفيات وأردنا الزواج من بعض لكن بسبب أنني أحتاج إلى سنتين لإنهاء دراستي لم يوافق الأهل على زواجنا الآن وفي النهاية بعد كثرة الإلحاح اتفق الطرفان على الاكتفاء بقراءة الفاتحة وأن نتزوج في السنة المقبلة. ماذا تعتبر طبيعة العلاقة بيننا شرعا وما الحل الأفضل لنا المرضي لله سبحانه وتعالى؟
أخي الكريم: أولاً وقبل كل شيء أسأل الله الكريم أن يثبتك على خلقك الرفيع وأن يرزقك صلاح النية والذرية، أما علاقتك بتلك الفتاة فهي ربما تكون خطيبة ولكنها ليست زوجة لك مادام لم تعقد عليها بعقد شرعي وبشهادة شاهدين لذلك عليك بالصيام كما أوصى الرسول، صلى الله عليه وسلم، الشباب غير القادرين على الزواج لأنه لهم ـ أي الصيام ـ وجاء وحفظ من الوقوع في المحرمات، حتى يسهل الله أمرك في العام القادم وتعقد على الفتاة بإذن الله تعالى، وفقكما الله على طريق الخير وسدد خطاكما وحفظكما في بلاد الغربة لتحققا الأهداف التي ذهبتما من أجلها.
بدأت مشكلتي مع زواجي من معدد متزوج من قريبة له، وأنا من منطقة غير منطقته أصلاً.. تزوجت عن قناعة ورغبة بالمعدد حتى أتفرغ لنفسي وأكمل مشوار تعليمي، وللأسف كان زواجي من أكبر العوائق!
أنا موظفة وأكمل دراستي العليا.. زوجي متعلم تعليما عاليا، مدرس، وإمام مسجد والذي يزيد الألم أن كلينا من ذوي تخصصات شرعية!! توظفت في الوقت نفسه الذي تزوجت فيه، لي الآن ثلاث سنوات منذ تزوجت. ولدي ابنة عمرها سنة ونصف تقريباً. مشكلتي مع زوجي تتلخص في عدم قدرته على العدل، وخوفه من زوجته التي تنشر كل مشاكلها حين تغضب عليه وتفضحه بين (جماعته)، فما إن تكبر مشكلة بينهما إلا ويتدخل القاصي والداني فيها، ويرضي زوجته على حسابي دائماً.. بل قد يكذب حتى يخرج من بعض المواقف ويخلف العهد والوعد بسبب ضغوطها عليه..لم أجد لحسن التبعل ثمرة، ولا لستر المشاكل احتراماً، ولا للحلم تقديرا..
ومشكلتي مع نفسي أني حساسة جداً.. أميل للمشاعر والعواطف كثيراً.. أعطي بلا حدود حتى أصبح يستغلني.. يعبث بمشاعري وإذا علا صوتي لشجار بيننا أصبحت ناشزاَ.. سيئة الخلق .. صعبة المراس.. لا تمكن الحياة معي.. وكلمة لا أريد أن أرجع وأجدك أمامي على طرف لسانه... وإن كان وراءك أهل أو لديك بقية كرامة فلا تبقي في بيتي!! ويبدأ باستفزازي وإهانتي بكلمات نابية تجرحني فلا أطيق وقتها التحمل فأرد عليه مع أني أحرص كثيراً على ألا أنزل إلى المستوى الذي يخاطبني به نفسه.. ويزعجني أنه في كل وقت يردد كلمات زوجته بقوله: إني ضيقت على المرأة وأولادها، وشاركتهم بكل صغيرة وكبيرة!! وعجبي وكأني إنما من تزوجته وليس هو الذي بحث عني وأخذني من منزل أهلي.. وليس لك من القسم إلا الليل.. ولا تتساويان وأنت وهي في النفقة لأنك موظفة بل لا بد أن تزيد عليك.. وإذا صرف علي مبلغا لضرورة كمستشفى استرده مني! بل بدأ يظهر التفريق في التعامل حتى بين أبنائه.. ودون مبالغة أشعر بأنه يشعر بالغيرة حتى من ابنته على أبنائه من كثرة ما تشحنه زوجته.. إن بنات الموظفات غير! فأصبح لا يعدل بينهم من باب التعويض لهم!! أصبحت أشعر بأن زواجه بي مجرد نزوة.. أما عني فأنا لا أطالبه إلا بالعدل بأنه إذا أخذ من يومي لهم من ساعتين إلى ثلاث يعوضني فيثور لهذا!! ولا أتحمل حين أوفر من ماله ولا أكثر من الطلبات حتى أنه يشهد لي بذلك والأخرى تسرف وتعيش حتى على حسابي لأنه يأخذ من مالي عند انتهاء ما عنده.. حتى إنه لا يبقى لدي شيء !! أكرمته بجميع طرق الإكرام حتى إلى عهد قريب أهلي لا يعرفون عن مشاكلي معه لأحافظ على مظهره أمام أهلي وعلى مكانته لديهم حتى أدخلهم هو بنفسه قبل فترة بإحدى المشاكل!! أخبرته بالطريقة التي يتعامل بها معي .. وأخبرته ألا يعتدي على مشاعري ولا يجرح كبريائي بإهاناته وإلا فليتحمل ما يراه مني! وأفكر مراراَ أن أنهي الوضع أن يتركني على حد قوله مربية لابنته.. ولا شأن له بي وليس له حق لدي وليس عنده لي حقوق فلا أريد قسماً ناقصاً ولا نفقة لم أرها إلا مرة أو مرتين يعطيني باليمين ليأخذها بالشمال! فهل يعتبر هذا حلاً؟ لأني أشعر بأني وصلت إلى طريق مسدود مع هذا الشخص ! أنا جزمت بأساس المشكلة من وجهة نظري ولا أعلم هل أنا على حق.. لكن تكرر المواقف أثبت لي ذلك. أتمنى أن أجد من يعينني على اتخاذ القرار الصائب مع هذا الشخص!! ولكم الدعاء وخالص الشكر.
أختي الكريمة: أسأل الله لي ولك الثبات في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )، يتضح من خلال سؤالك أنك إنسانة متعلمة وواعية ومدركة لعواقب الأمور ومجرياتها، لذلك يجب عليك توظيف علمك في حل مشاكلك وصراحتي معك برغم شدتها إلا أنها مبنية على ما سبق ذكره وصراحتك مع نفسك تساعدك على حل مشكلتك.
فأنت تزوجت وعمرك 30 سنة فاضطررت إلى الزواج من معدد حيث الخيارات قليلة في مثل هذا العمر وليس فقط من أجل التعليم هذا أولاً.
ثانياً: ذكرت كثيراً من صفات زوجك السيئة وتطرقت على عجل لصفاته الحسنة وهذا يحتاج منك إلى وقفة لمعرفة هذه الصفات بشكل أكبر وقوة شخصية لديك واضحة من خلال تهديداتك له وأنك قادرة على اتخاذ قرار بالانفصال مع بقاء الاتصال الشرعي، وعلى النقيض تطرقت إلى كثير من صفاتك الجيدة ولم تذكر عيوبك، إما كما ترينها وإما كما يصورها زوجك لك ولا بد من جلسة مصارحة مع نفسك ومن تحديد تلك العيوب والسعي لعلاجها بهدوء وعقلانية وبموضوعية طالب العلم المعهودة.
والحياة الزوجية أو الشركة بشكل عام لا تخلو من الاختلاف والخلافات، والزوجان الذان تغيب عن ذهنيهما هذه الحقيقة يصبحان ويمسيان وهما يعانيان من كل مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة.
ومع تلك الحقائق التي تم سردها بقي أن تدرك أن زوجك لن يتغير كثيراً إلا أن يشاء الله فعليك بما يلي:
1ـ الصبر والمصابرة والاحتساب وكثرة الدعاء لنفسك وزوجك.
2ـ أنت لن تحاسبي على تقصير زوجك في حقك فأد حقوقه عليك ودعيه يتولى تأدية حقوقه عليك ويتحمل وزرها.
3ـ اعملي مقارنة سريعة لتخرجي بتصور يساعدك على اتخاذ القرار، هل الوضع الذي أنت فيه الآن أفضل أم إذا نفذت ما قلت أفضل؟ ما الإيجابيات والسلبيات؟
4ـ غيري في تعاملك مع زوجك وربما يتغير.
5ـ انظري في الحياة الزوجية بإيجابية ولا تتدخلي في وضع زوجك مع زوجته الأخرى لا من قريب ولا من بعيد وستكوني في غاية السعادة، أعانك الله وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى.
منذ فترة وأنا أبحث عن زوجة ثانية وهذه رغبتي فقررت أخطب بنت الجيران ولكن اعترض أخي على هذه الزيجة ومن هذه البنت بالذات وعلى حسب قوله بأنني أجلب له العار والفضيحة وذلك بحسب رأيه وقوله إن هذه البنت لها سابق عهد بالغزل وإنها كان بينها وبين أحد الشباب حب وغزل في فترة من الزمن، أي قبل حدود سبع سنوات وانتهى هذا الحب أن تقدم لها هذا الشاب وخطبها من أهلها ولكن بعد خطبتها بمدة وجيزة توفاه الله بحادث سيارة وانتهى ما بينهما. جلست البنت كأي بنت تنتظر الخطاب منذ تلك الفترة إلى اليوم وعمرها تقريبا اليوم 35 سنة علما أن البنت مشهود لها بالصلاح والعفة والدين، أرجو منكم أن توجهوني في هذه الحالة هل أنا على صواب أم خطأ وبماذا تنصحوني وتنصحون أخي في هذه الحالة، وفقكم الله وسدد خطاكم وجزاكم الله خيرا، أرجو الرد السريع أنا في الانتظار على أحر من الجمر، بارك الله فيكم لأني أثق بكم كثيراً وأريد أن أرسل لأِخي نسخة من ردكم وشكراً.
أخي الكريم: يتضح من خاتمة سؤالك أنك اتخذت القرار وتريد المستشار أن يكتب رسالة إلى أخيك تؤيد قرارك، وهذا فيه تعجل من قبلك لا بد أن تراعيه حتى لا يكون في طبيعة شخصيتك، ولكي تستطيع أن تتخذ مثل هذا القرار لا بد من مراعاة ما يلي:
أولاً: أكثر من صلاة الاستخارة والدعاء واحتسب الأجر وأن تسأل الله التوفيق وأن يكتب لك ما فيه خير وبركة.
ثانياً : إن زواجك من هذه المرأة مع معرفتك لماضيها الذي عليه بعض المآخذ ربما يؤثر في علاقتكما بعد الزواج ويكثر الوسواس حول بعض التصرفات والسلوكيات التي تكون طبيعيّة ولكن في ظل معرفة ماضيها تصبح غير طبيعية بالنسبة لك، خاصة إذا صدق ظني في أن طبيعة شخصيتك العجلة وعدم التأني .
ثالثاً : إن زواجك من هذه المرأة فيه أجر عظيم لك وذلك لإعفافك امرأة مسلمة تابت عن بعض الأخطاء التي وقعت فيها وخير الخطائين التوابون، هذا إن كنت تعتقد اعتقاداً جازماً بأنك قادر على نسيان تاريخها السابق وأنك لن تعيرها به، لن أقول عند حدوث أول مشكلة بل عند ثالث ورابع مشكلة بينكما.
وأيضاً لا بد أن تتوقع أنك ستواجه من يعيرك بهذا التاريخ من أمٍ أو أخٍ أو زوجتك الأولى أو غيرهم، ولا بد أن تكون قادراً على مواجهة تلك الضغوط.
أخيراً: التوجيه والإرشاد في جميع الحالات وفقاً للبيانات المعطاة وهذا الحل رهين لتلك البيانات، ودوري هنا هو مساعدتك على استكمال الصورة ووضوحها حتى تستطيع اتخاذ القرار بناء على معلومات واضحة وصورة كاملة ووفقاً لمعرفتك لشخصيتك ووضوح الصورة الآن أنت قادرٌ على اتخاذ القرار السليم بإذن الله، أعانك الله وسدد خطاك.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويلة 600
فاكس 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org