"موجة أرباح" في الساعة الأخيرة تفقد سوق دبي مكاسبها

"موجة أرباح" في الساعة الأخيرة تفقد سوق دبي مكاسبها

خالفت سوق دبي مع بداية تعاملاتها أمس توقعات المستثمرين، وعادت إلى الصعود بدلا من التوقعات باستمرار عمليات جني الأرباح التي بدأت أمس الأول.
وعادت المضاربات مجددا على سهم دبي المالي لتدفعه إلى معاودة الكرة بتسجيل قفزات سعرية قبل أن تجبره موجات جني الأرباح علي الهبوط في الساعة الأخيرة من الجلسة لتفقد السوق كامل المكاسب التي حققتها في البدايات وتغلق منخفضة بأقل من نصف في المائة. ومع افتتاح سوق دبي فوجيء المتعاملون بحركة نشطة تطول سهم السوق الذي كان قد سجل أكبر انخفاض أمس الأول تجاوز 6 في المائة.
وساد اعتقاد أن عملية جني الأرباح ستتواصل علي السهم والسوق ككل لأيام بعد القفزات التي تحققت على مدى أسبوعين غير أن طلبات الشراء القوية التي طلب بها السهم دفعته إلى كسر حاجز الدراهم الثلاثة إلى 3.02 درهم, وأعطى ذلك رسالة للمستثمرين باللحاق ببقية الأسهم التي سجلت هي الأخرى ارتفاعا جاء في مقدمتها سهم "إجيليتي" الكويتية الذي ارتفع بنسبة 2.5 في المائة و"دبي الإسلامي" 1.8 و"تمويل" 1.2 في المائة.
غير أن الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت عمليات جذب بين المضاربين الراغبين في تسريع السهم إلى أعلى مستوياته ومن ثم البيع والخروج سريعا في الجلسة ذاتها وبين آخرين يستهدفون مواصلة تسريع السهم دون توقف إلى مستويات أعلى غير أن موجة البيع كانت أشد ودفعت السهم الذي كان قد أرتفع في البداية بأكثر من 2 في المائة إلى التراجع بنسبة أعلى 2.7 في المائة عند 2.83 درهما وهو ما اثر في المؤشر العام للسوق.
وظل سهم دبي محافظا على صدارة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا حيث بلغت قيمة تداولاته 506.5 مليار درهم بما يعادل 42 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة 1.2 مليار درهم رغم أن حجم تداولات السهم والسوق أيضا تراجع إلى النصف تقريبا مقارنة مع تعاملات الأيام الماضية التي كانت تراوح بين مليار و1.2 مليار درهم للسهم وأكثر من مليارين للسوق ككل.
ولم تتغير حركة التداولات على سهم "إعمار" الذي ظل على حاله دون تداولات نشطة غير أن سعره هبط بنسبة 0.89 في المائة أعلى من نسبة هبوط مؤشر السوق وأغلق عند سعر 11.05 درهم بتداولات قيمتها 136.3 مليون درهم بما يعادل 13 في المائة من تعاملات السوق. وفي المقابل عاد سهم تمويل بعد أيام من الانخفاض المتواصل إلى استقطاب تعاملات قوية دفعته إلى المرتبة الثانية من حيث الأسهم الأكثر تداولا حيث بلغت قيمة تعاملاته 177 مليون درهم إضافة إلى سهمي الخليج للملاحة ودبي للاستثمار وإن كان الأخير قد سجل هبوطا طفيفا رغم الأرباح القوية التي أعلنتها الشركة عن الربع الأول حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 73 في المائة وهو عكس ما حصل لسهم "أبو ظبي الوطني" الذي ارتفع في سوق أبو ظبي بنسبة 1.2 في المائة رغم تراجع أرباح البنك بنسبة 5 في المائة إلى 601 مليون درهم من 631 مليونا في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما لم يفلح إفصاح شركة "أملاك" عن الرسالة التي تلقتها الشركة من مصرف الإمارات المركزي من أن طلبها بشأن تحولها إلى مصرف إسلامي ما زال قيد الدراسة في إعادة السهم إلى التحسن بعد أن سجل هبوطا حادا في الفترة الأخيرة على خلفية ما تناقلته الصحف عن رفض المركزي طلب أملاك, وهبط سعر السهم في تعاملات الأمس بنسبة 0.34 في المائة عند سعر 2.89 درهم.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار زميلتها في دبي حيث سجلت ارتفاعا طفيفا نسبته 0.11 في المائة وبتداولات قيمتها 243.6 مليون درهم حيث سجلت أسعار 18 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 20 شركة , وسجل سهما "أسمنت الفجيرة" و"الفجيرة لصناعات البناء" أعلى انخفاض قريبا من الحد الأعلى بنسبة 9.8 في المائة للأول و9.3 في المائة للثاني.

الأكثر قراءة