الاتحاد الأوروبي وروسيا يستعدان لاجتماع "إمدادات الطاقة"
يعقد الاتحاد الأوروبي الحريص على تخفيف حدة القلق بشأن إمدادات الطاقة في المستقبل محادثات أمس، مع روسيا بشأن اجتماع قمة يعقد في أيار (مايو) بعد الإخفاق في التوصل لحل بشأن نزاع تجاري يحول دون توثيق العلاقات بين الطرفين.
وفي تصريح يدعو إلى التشاؤم قبل لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الروسي سيرجي لافاروف، قال بيتر ماندلسون المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي: إن الثقة بين الاتحاد وروسيا المورد الرئيسي للطاقة في أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة.
ويحرص الاتحاد الأوروبي على استغلال اجتماع القمة الذي يُعقد في 18 أيار (مايو) من أجل إعادة تنشيط العلاقات بين الطرفين بإطلاق محادثات بشأن إبرام اتفاقية جديدة واسعة تشمل التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد وحقوق الإنسان.
ولكن بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي أعاقت المحادثات بسبب حظر تفرضه روسيا قبل 16 شهرا على استيراد اللحوم البولندية.
وبعد إخفاق بروكسل وموسكو في حل هذا الخلاف خلال اجتماع عُقد في مطلع الأسبوع قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، إنه من غير المحتمل أن تتم تسويته بسرعة تكفي لإطلاق المحادثات قبل اجتماع القمة.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "كنا نأمل إعداد كل شيء ضروري للتوصل إلى حل .. "بوضوح مازالت توجد مشكلة".
وتقول روسيا إنها تشعر بقلق من إمكانية وصول لحوم فاسدة من دول مدرجة على قائمتها السوداء إلى حدودها عن طريق بولندا. وتقول بولندا إن هذا الحظر دوافعه سياسية.
وتخشى دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على الغاز والنفط الروسي من استغلال روسيا مواردها الهائلة في مجال الطاقة كسلاح سياسي، وانتقدت موسكو لقطع إمدادات النفط والغاز خلال خلافات مع دول تعبر من خلالها هذه الإمدادات مثل أوكرانيا.
وعلى الرغم من تعاون الطرفين في قضايا سياسية مثل السلام في الشرق الأوسط واحتواء البرنامج النووي الإيراني، فإن خلافات تأتي مما تصفه موسكو بتعدي الاتحاد الأوروبي على نطاق نفوذها السابق.