"باركليز" يمتلك "أمرو" الشريك في "السعودي الهولندي"
شهدت أسواق المال في أوروبا أمس ترتيبات صفقة مصرفية عملاقة, حيث أعلن مصرف باركليز البريطاني رغبته في شراء المصرف الهولندي "إي بي إن أمرو" بقيمة 67 مليار يورو (91 مليار دولار) لتشكيل ثاني أكبر مصرف أوروبي وخامس مصرف عالمي، في إطار أكبر صفقة يشهدها القطاع المصرفي. ورسميا أعلن المصرفان عملية دمج بينهما لكن الأمر يتعلق في الواقع بعملية شراء، إذ إن "باركليز" سيتملك 52 في المائة من المجموعة الجديدة و"إي بي إن أمرو" 48 في المائة.
يذكر أن "أمرو" يتملك 40 في المائة من البنك السعودي الهولندي وهو أكبر البنوك في هولندا, في حين تعود باقي الحصة للمواطنين السعوديين. وتأسس البنك السعودي الهولندي الذي يعتبر أول البنوك العاملة في السعودية في عام 1926. ويوفر ارتباط البنك السعودي الهولندي ببنك "إيه بي إن أمرو" العالمي اتصالا مباشرا وفوريا بأسواق المال العالمية والعديد من شبكات الفروع المصرفية في جميع أنحاء العالم.
وأجرت "الاقتصادية" أمس عدة اتصالات هاتفية بالمسؤولين في البنك السعودي الهولندي, ولم يتسن الحصول منهم على تعليق بشأن الصفقة التي تمت في أوروبا باعتبار أنها لا تخصهم، في حين أكد خبراء مصرفيون في السعودية، أن الصفقة لا تتعلق بالفعل بالبنك الهولندي ويستلزم نقل الملكية لأي بنك أجنبي ثان الترتيب مع مؤسسة النقد ودون ذلك لا يستطيع البنك البريطاني تملك الحصة تلقائيا.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
شهدت أسواق المال في أوروبا أمس ترتيبات صفقة مصرفية عملاقة, حيث أعلن مصرف "باركليز" البريطاني رغبته في شراء المصرف الهولندي "إي بي إن أمرو" بقيمة 67 مليار يورو (91 مليار دولار) لتشكيل ثاني أكبر مصرف أوروبي وخامس مصرف عالمي في إطار أكبر صفقة يشهدها القطاع المصرفي. ورسميا أعلن المصرفان عملية دمج بينهما لكن الأمر يتعلق في الواقع بعملية شراء إذ إن "باركليز" سيتملك 52 في المائة من المجموعة الجديدة و"إي بي إن أمرو" 48 في المائة.
ويفترض أن يعرض " إي بي إن أمرو" الخميس خياراته الاستراتيجية على جمعية عامة للمساهمين فيه.
وقال جون فارلي رئيس مجلس إدارة "باركليز" في مؤتمر صحافي في أمستردام "إنها أكبر عملية عبر الحدود في مجال الخدمات المالية والمصرفية". وأكد المصرفان أن الصفقة ستؤدي إلى إلغاء 12800 وظيفة وتشغيل 10800 موظف آخر من الباطن من أصل 217 ألف موظف سيضمهما الكيان الجديد. وسيكون حجم المجموعة الجديدة نحو 140 مليار يورو في البورصة، الأمر الذي يضعها في المرتبة الثانية أوروبيا وراء مصرف "إيتش إس بي سي"وأمام مصرف "أو بي إس" السويسري والخامسة عالميا مع 47 مليون متعامل. وقال بنك باركليز أمس إنه سيخصص 3.225 سهم جديد مقابل كل سهم في بنك إي بي إن أمرو، أي ما يوزاي 36.25 يورو للسهم حسب سعر الإغلاق ليكونا معا خامس أكبر بنك في العالم يصل حجم عملائه إلى 47 مليونا وتغطي عملياته جميع أرجاء العالم.
ووافق باركليز على بيع بنك لاسال الأمريكي في شيكاغو والمملوك لبنك إيه.بي.إن أمرو لبنك أوف أمريكا بمبلغ 21 مليار دولار نقدا شريطة إبرام صفقة شراء البنك الهولندي.
وعد البنك أن الاندماج سيساعد على توفير 3.5 مليار يورو سنويا نتيجة خفض التكلفة وتشمل إلغاء 23 ألف وظيفة أو أكثر من 10 في المائة من القوة العاملة للشركة الجديدة. وسينقل أقل من نصف الوظائف الملغاة لعمليات خارجية.
وسيكون حجم المجموعة الجديدة نحو 140 مليار يورو في البورصة، الأمر الذي يضعها في المرتبة الثانية أوروبيا وراء مصرف "إيتش إس بي سي" (وأمام مصرف "أو بي إس" السويسري) والخامسة عالميا مع 47 مليون متعامل.
والسعر الذي تقدم به بنك باركليز يتفق إلى حد بعيد مع توقعات المحللين ويمثل علاوة 33 في المائة على سعر البنك الهولندي قبل الإعلان عن المحادثات. ولكنه أقل من سعر سهم إيه.بي.إن أمرو حاليا الذي تجاوز 37 يورو للسهم مدعوما بتكهنات بعرض أعلى من ثلاث مؤسسات يقودها رويال بنك أوف سكوتلاند. وقال ريكمان جرونينك رئيس مجلس إدارة البنك الهولندي للصحافيين إن مجلس إدارة البنك سيستمع لعروض أخرى ولكن الاندماج مع باركليز "أفضل خيار" للمساهمين. وقال "هذا لا يعني أننا لن نستمع لرأي المساهمين إذا اعتقدوا أن هناك عرضا آخر جادا وأكثر قوة على المائدة"، وأن المجموعة الهولندية ما زالت منفتحة على عروض أفضل تأتي من مصارف أخرى مهتمة بـ "لاسال"، مشيرا إلى اهتمام مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند".
وسيرأس آرثر مارتينيس من "إي بي إن أمرو" المجموعة الجديدة وسيكون جون فارلي الذي يدير مصرف باركليز حاليا مديرها التنفيذي. سيكون مقر المصرف في أمستردام.
وعد جون فارلي في بيان أن "عملية الدمج المقترحة تعزز بشكل كبير قدرات لتنمية وتوزيع المنتجات". وأضاف "توسعنا الجغرافي المشترك سيمكننا من العمل في آن مع اقتصادات متطورة واقتصادات تشهد نسب نمو عالية".
ورفض جون فارلي الرئيس التنفيذي لباركليز التعليق على ما إذا كان البنك سيرفع قيمة عرضه إذا ما قدم عرض منافس. وقال "تقدمنا بسعر جيد لمساهمي إيه.بي.إن. أثق بنجاحه". وكان صندوق المضاربات "تي سي إي" قد دعا في شباط (فبراير) إلى تفكيك المصرف الهولندي أو شرائه، عادا أن أداءه دون المستوى، مما شجع على عروض أخرى بهذا الاتجاه.
ومعلوم أن "أمرو" يتملك 40 في المائة من البنك السعودي الهولندي وهو أكبر البنوك في هولندا, في حين تعود باقي الحصة للمواطنين السعوديين. وتأسس البنك السعودي الهولندي الذي يعد أول البنوك العاملة في السعودية عام 1926. ويوفر ارتباط البنك السعودي الهولندي ببنك(إيه بي إن أمرو) العالمي اتصالا مباشرا وفوريا بأسواق المال العالمية والعديد من شبكات الفروع المصرفية في جميع أنحاء العالم.
وأجرت "الاقتصادية" أمس عدة اتصالات هاتفية بالمسؤولين في البنك السعودي الهولندي, ولم يتسن الحصول منهم على تعليق بشأن الصفقة التي تمت في أوروبا باعتبار أنه لا تخصم مباشرة. وأمام ذلك, أكد خبراء مصرفيون في السعودية أن الصفقة لا تتعلق بالفعل بالبنك الهولندي ويستلزم نقل الملكية لأي بنك أجنبي ثاني الترتيب مع مؤسسة النقد ودون ذلك لا يستطيع البنك البريطاني تملك الحصة تلقائيا.