الاسترليني يتجاوز دولارين لأول مرة منذ 1992
جرى تداول الاسترليني فوق دولارين أمس، لأول مرة منذ 15 عاما، وجاء ارتفاعه عقب صدور بيانات التضخم البريطانية التي تجاوزت التوقعات لتدعم التكهنات برفع أسعار الفائدة البريطانية.
وجرى تداول الاسترليني عند 2.003 دولار ليتخطى أخيرا حاجز دولارين وهو ما عجز عن تحقيقه منذ انسحاب بريطانيا من آلية أسعار الصرف الأوروبية في أيلول (سبتمبر) 1992.
وارتفع معدل التضخم السنوي في بريطانيا بواقع 3.1 في المائة في مارس
متجاوزا التوقعات عند 2.8 في المائة مما استدعى كتابة خطاب من ميرفن كينج محافظ بنك إنجلترا المركزي إلى وزير المالية يشرح سبب تجاوز معدل التضخم للمعدل المستهدف عند 2 في المائة بأكثر من نقطة مئوية كاملة.
وحام اليورو أمس، حول أعلى مستوياته في عامين مقابل الدولار واقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق أمام الين بعد إعلان نتائج مسح عن معنويات المستثمرين الألمان من شأنها أن تعزز التوقعات بزيادة أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
ولعق الدولار جراحه قبل إعلان بيانات رئيسية عن التضخم والإسكان بالولايات المتحدة وتوقف هبوط الين مقابل العملات ذات العائد المرتفع عقب انخفاضه الحاد أمس الأول، بعدما لم تعبر مجموعة السبع في اجتماعها في مطلع الأسبوع عن قلق خاص من ضعف العملة اليابانية.
وارتفع الاسترليني لأعلى مستوياته منذ 15 عاما مقابل الدولار، وظل يتحرك قرب مستوى دولارين بعد إعلان بيانات التضخم البريطانية التي أظهرت ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 3.1 في المائة وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل بيانات للمقارنة بين فترة وأخرى في كانون الثاني (يناير) 1997. وسجل الاسترليني 1.9980 دولار.
وأظهر المسح الخاص بمعنويات المستثمرين في ألمانيا تحسن المعنويات في نيسان (أبريل) للشهر الخامس على التوالي مما يزيد من أثر سلسلة من التقارير الإيجابية التي عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) إلى 4 في المائة.
وقالت لورا أمبروسينو محللة العملة في مؤسسة مورجان ستانلي "تدعم البيانات زيادة سعر اليورو مقابل الدولار... تعيد السوق النظر في التوقعات الاقتصادية والموضوعات المتعلقة بأسعار الفائدة هي السائدة".
وسجل اليورو أثناء التعاملات 1.3533 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوياته أمس الأول عند 1.3576 دولار. وتراجع اليورو 0.3 في المائة إلى 161.48 ين بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 162.42 ين أمس. وانخفض الدولار 0.3 في المائة إلى 119.30 ين.