تطوير أداء المحرك وتحسين الشكل الخارجي أهم مميزات "كايان" الجديدة
قامت "الاقتصادية" وبدعوة من شركة بورش العالمية بقيادة بورش كايان 2007 في منطقة البحر الميت في الأردن ذات التضاريس المتنوعة والمغرية لتجربة مثل تلك القيادة لسيارة أشبه ما تكون بالأسطورة تخللت التجربة بعض الفعاليات التي أعطت انطباعا عاليا يرقى بمستوى اسم "بورش" العالمي.
فشركة بورش التي تعيش هذه الأيام عصرها الذهبي قدمت أخيرا في الشرق الأوسط الجيل الجديد من سيارتها التي تنتمي إلى فئة سيارات إس يو في منطقة البحر الميت جنوبى العاصمة الأردنية عمان، وذلك ضمن تقديم مميز أبدعت فيه الشركة الألمانية وظهرت سيارات الشركة الجديدة بحلتها الجديدة.
والجيل الجديد من "بورش كايان" يحل مكان الجيل الأول الذي يعد من أبرز سيارات الدفع الرباعي القوية والذي نجح في رفع مبيعات الشركة بشكل مضاعف منذ إطلاقه أول مرة في عام 2003، وقد باعت الشركة من هذا الجيل ما يقرب من 150 ألف سيارة من مختلف فئات المحركات، حيث برزت محركات الثماني أسطوانات المشحونة والعادية ومن ثم محركات الست أسطوانات الاقتصادية.
والجيل الجديد من السيارة خضع إلى تعديلات مختلفة من جميع النواحي، فعلى مستوى الشكل الخارجي حافظت السيارة على الروحية العامة التي ميزت الجيل الأسبق من حيث الضخامة التي توحي بالهيبة، وقد تم تعديل شكل المصابيح الأمامية التي أصبحت أعرض من السابق كذلك تم تعديل شكل صادم السيارة الأمامي وفتحات التهوية التي تختلف في شكلها باختلاف الطراز والفئة، وتم اعتماد مصابيح إضافية تختلف أيضاً في شكلها حسب الطراز أو الفئة.
الخطوط الجانبية للسيارة الجديدة تتشابه مع خطوط الجيل السابق من حيث شكل أبواب السيارة الأمامية والخلفية، وأيضاً حجم النوافذ الكبير الذي يزيد من شعور الركاب بالرحابة في هذه السيارة.
التغيير كان بارزاً من الخلف مع تجهيز السيارة بمصابيح خلفية جديدة تعمل بتقنية (ليد)، وتم أيضاً دمج الصادم الخلفي مع المؤخرة بطريقة مميزة جداً، وتم تغيير شكل باب صندوق الأمتعة الذي زود في أعلاه بعاكس هواء من الحجم الكبير يعطي السيارة شكلاً رياضياً مميزاً، ويوفر لها التماسك والثبات العالي على السرعات المرتفعة.
من الداخل حافظت الشركة على مقصورة الركاب التي تميز بها الجيل السابق، مع إدخال بعض التعديلات الخفيفة المتعلقة بتجهيزات مثل المقاعد والأنظمة الخاصة بالترفيه، كذلك تم اعتماد جلد فاخر مميز للمقاعد المزودة في الأمامية منها بنظام تحكم كهربائي بعدة وضعيات مع ذاكرة لحفظ وضعيتها، إضافة إلى وضعية المقود الكهربائي والمرايا الجانبية، ويبطن الجلد الفاخر أيضاً لوحة القيادة وأجزاء من بطانات الأبواب إضافة إلى مقود السيارة الثلاثي الأذرع والمتعدد الاستعمال.
وتشمل تجهيزات السيارة أيضاً نظام استماع موسيقي متطور جداً مع قارئ أسطوانات مدمجة يتسع لست أسطوانات ويمكن استخدامه في قراءة ملفات إم بي3 الموسيقية، كذلك يمكن إضافيا طلب نظام فيديو رقمي متكامل للسيارة، حيث نجد شاشات مثبتة في مساند رأس المقاعد الأمامية ومخصصة للركاب في الخلف، إضافة إلى تجهيز لوحة القيادة بشاشة قياس سبع بوصات تستخدم في عمل نظام الملاحة ونظام الاستماع الموسيقي. وتزود السيارة بنظام تكييف إلكتروني فاعل للغاية ويستفيد منه أيضاً ركاب المقاعد الخلفية من خلال مفاتيح تحكم خاصة بهم مثبتة بين المقاعد الأمامية.
التجديد البارز كان تحت غطاء المحرك ومع جميع الفئات، فطراز القاعدة المزود بمحرك الست أسطوانات على شكل سبعة تم تطويره من خلال اعتماد نظام بخ مباشر للوقود، وقد زادت قوته بمقدار 40 حصاناً لتصبح 290 حصانا، وقد نتج ذلك عن طريق رفع سعة المحرك من 3.2 لتر إلى 3.6 لتر.
أما محركات الثماني أسطوانات فقد تم رفع سعتها من 4.5 لتر إلى 4.8 لتر، وأصبحت قوة طراز كايان إس 385 حصانا، في حين أن قوة الطراز المزود بالمحرك نفسه والمدعوم بشاحن هواء أصبحت 500 حصان.
وقد رفعت هذه التغييرات من أداء السيارة بشكل واضح حيث باتت سرعة طراز كايان تيربو تصل إلى 275 كيلو مترا في الساعة بعد أن كانت 266 كيلو مترا في الساعة، في حين أن تسارع السيارة من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة أصبح في حدود 5.1 ثانية بدلاً من 5.6 ثانية.
وتجهز السيارة بمجموعة من الأنظمة التقنية المتطورة الخاصة بالثبات والتماسك والكبح، ومنها مثلاً نظام منع غلق المكابح من الجيل الحديث مع نظام توزيع الضغط على العجلات الأربع، كذلك يمكن في المستقبل القريب تجهيز السيارة إضافياً بأسطوانات مكابح مصنوعة من السيراميك لتوفير قدرات كبح هائلة ومتفوقة دون أي مشكلات.
كما تزود فئات السيارة المختلفة بنظام بورش للتحكم الديناميكي في الهيكل، ونظام بورش الخاص بالثبات، إضافة إلى ذلك تم اعتماد علبة تروس أوتوماتيكية تتكون من ست نسب أمامية يمكن التحكم بها بطريقة يدوية عند الرغبة.
ويتم نقل الحركة إلى العجلات الأربع عبر نظام دفع متطور جداً يقوم في الظروف العادية بتوزيع عزم المحرك إلى العجلات الخلفية بنسبة 62 في المائة، وإلى العجلات الأمامية بنسبة 38 في المائة. ويمكن عند الحاجة وبشكل أوتوماتيكي أن يقوم هذا النظام بتحويل كامل عزم المحرك إلى أي محور وذلك تعزيزاً لتماسك السيارة وثباتها في مختلف ظروف القيادة.
ومن التجهيزات المميزة أيضاً في السيارة نظام التعليق الإلكتروني المتطور، والذي يمكن من خلاله رفع أو خفض ارتفاع السيارة بشكل يسمح بعبور أي عوائق بكل سهولة، في حين يتم التحكم إلكترونياً بقساوة نبض التعليق من أجل التمتع بقيادة رياضية أو قيادة يومية هادئة.
أخيراً، فقد أصبحت كايان الجديدة متوافرة في أسواق المنطقة ومن بينها السعودية، وهي تعد من السيارات الفريدة في فئتها كونها تحمل اسم بورش الصانع الرياضي العريق، ولكن هذه السيارة تتعرض لمنافسة شرسة في فئتها، حيث نجد "مرسيدس" الفئة إم التي يعدلها الفرع الرياضي للشركة، و"رانج روفر سبورت" المزود بمحرك مشحون ذي قدرة عالية، ولكن كما ذكرنا فإن اسم بورش وحده كفيل برفع مستوى هذه السيارة عالياً في جيلها الثاني كما كانت في جيلها الأول.
المواصفات التقنية (بورش كايان تيربو)
المحرك: النوع/ السعة ثماني أسطوانات بشكل سبعة/ 4806 سم3
القوة 500 حصان/ 6000 دد
عزم الدوران 700 نيوتن.م/ 2250 - 4500 دد
علبة التروس 6 نسب أوتوماتيكية (ستبترونيك)
الاندفاع العجلات الأربع
الطول/ العرض/ الارتفاع 480/193/170 سم
الوزن 2350 كيلو جراما
السرعة القصوى 275 كم/ الساعة
التسارع 0-100 كم/ الساعة 5.1 ثانية