توقعات بنمو سوق التأمين التكافلي في السعودية إلى 15 مليار ريال

توقع مصرفيون أن يقفز حجم سوق التأمين التكافلي في السوق السعودية إلى 15 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة بعد إقرار مجلس الوزراء التأمين الإلزامي على السيارات والصحة ودخول نحو 30 شركة تأمين جديدة بانتهاء المهلة المحددة في نيسان (أبريل) 2008 للتوفيق مع القانون الجديد، في الوقت ذاته قدر مشاركون في مؤتمر التكافل العالمي الذي بدأت أعماله في دبي أمس بدعم من مركز دبي المالي العالمي حجم سوق التأمين التكافلي عالميا بنحو 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بـ 4.5 مليار دولار حاليا وبمعدل نمو يراوح بين 15 و20 في المائة سنويا.
ووفقا للدكتور صالح ملائكة الرئيس التنفيذي لشركة إياك السعودية على هامش المؤتمر الذي يشارك فيه 250 مصرفيا وخبيرا في صناعة التأمين التكافلي فإن السوق السعودية تستحوذ على نصف حجم سوق الخليج, ومن المتوقع أن تشهد ازدهارا مع إقرار مجلس الوزراء التأمين الإجباري في قطاع الصحة وعلى السيارات, ويقدر حجم السوق حاليا بنحو أربعة مليارات ريال من الأقساط السنوية التي من المرجح أن تقفز إلى 15 مليارا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح أن عدد الشركات التي رخص لها حاليا بالعمل في المملكة يقدر بنحو 15 شركة, وحتى انتهاء المهلة المحددة للعمل مع القانون الجديد سيدخل عدد مماثل ليرتفع إلى 30 شركة تأمين تكافلي عاملة في السوق، مضيفا أنه في حال احتساب متوسط يراوح بين 6 و7 في المائة لكل شركة من حيث الأقساط التأمينية فإن من المتوقع أن يصل حجم الأقساط سنويا إلى مليار ريال.
وأجمع المشاركون في المؤتمر على أن سوق التأمين التكافلي تسجل معدلات نمو أسرع من الـتأمين التقليدي تتراوح بين 15 و20 في المائة مقارنة بـ 6 إلى 7 في المائة, وحسب آخر الدراسات التي أجرتها شركة تكافل ري فإن حجم السوق عالميا يقدر حاليا بنحو 4.5 مليار دولار ومرشح للارتفاع إلى 15 مليارا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووفقا لمدير قطاع التأمين وإعادة التأمين في مركز دبي المالي العالمي أرشد طيب فإن هناك 31 شركة للتأمين التكافلي في الشرق الأوسط تقدر رساميلها بنحو 1.2 مليار دولار ويشكل حجم أقساطها التأمينية نحو 6 في المائة من إجمالي الأقساط التأمينية التقليدية، في حين يقدر حجم أقساط التأمين التكافلي حول العالم بملياري دولار.
وجدد ناصر الشعالي الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي في كلمته أمام المؤتمر التزام المركز بالعمل على تنمية وتطوير صناعة التأمين الإسلامية طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، مضيفا أن سوق التكافل واحدة من أسرع الأسواق نموا في العالم، كما تقوم الشركات المنضوية تحت مظلة مركز دبي المالي بإنعاش السوق الإقليمية ومن خلال المناخ الصحيح والبنية السليمة لتمكين الصناعة من إطلاق قدرتها الكامنة يضع مركز دبي المالي الأساس لمستقبل عمليات التأمين والبنوك الإسلامية في المنطقة.
وأوضح أن هناك أكثر من 20 شركة للتأمين تمارس نشاطها منها شركتان للتأمين التكافلي، داعيا إلى تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لعمل ونشاط شركات التأمين الإسلامية واعتبر ذلك من أبرز التحديات التي تواجه قطاع التأمين التكافلي، إضافة إلي مبادئ الحوكمة.
وأبان أن مركز دبي سيعمل على تطوير حزمة من التشريعات والقوانين لاستقطاب المزيد من الشركات الجديدة خصوصا الإقليمية والدولية، معتبرا أن المركز قادر من خلال بنيته التشريعية التي تعد الأعلى عالميا وفقا للمعايير الدولية على منافسة المدن والمراكز المالية التي تسعى إلى وضع نفسها مركزا لشركات التأمين والصيرفة الإسلامية.