الأسهم الإماراتية تعزز صعودها بـ 6 مليارات درهم
عززت الأسهم الإماراتية مع بداية تعاملاتها الأسبوعية أمس حالة الصعود التي أنهت بها تعاملات الأسبوع الماضي، وسجلت السوقان في دبي وابوظبي معا ارتفاعا جاء قويا في الأولى بنسبة 1.7 في المائة وطفيفا في الثانية بنسبة 0.77 في المائة وحققت الأسهم مكاسب قيمتها ستة مليارات درهم في قيمتها السوقية فيما عادت أحجام التداولات إلى سابق عهدها فوق المليار درهم عند 1.6 مليار.
وجاء الدفع في سوق دبي بدعم من سهمي دبي الإسلامي وتمويل حيث تصدر الأول قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا بتعاملات قيمتها 270 مليون درهم من تداول نحو 38.1 مليون سهم وارتفع سعر السهم بنسبة 4.8 في المائة عند سعر 7.20 درهم فيما تصدر سهم تمويل قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 5.1 في المائة عند سعر 3.85 درهم متأثرا إيجابا بالقرار الذي أقرته الجمعية العمومية للشركة مساء السبت برفع نسبة تملك الأجانب في رأسمال الشركة إلى 40 في المائة من 15 في المائة حاليا وكذلك الموافقة على إصدار صكوك قابلة للتحويل تستحق بعد خمسة سنوات بقيمة 1.1 مليار درهم وصكوك غير قابلة للتحويل بقيمة 1.83 مليار درهم.
وعلى الرغم من تراجعه عن مرتبته المعتادة في صدارة الأسهم الأكثر نشاطا إلا أن سهم "إعمار" تمكن من المحافظة على مستوياته السعرية التي أغلق عندها مرتفعا نهاية تعاملات الأسبوع الماضي وتحقيق ارتفاع نسبته 1.7 في المائة عند سعر 11.40 درهم بعد أن وصل إلى 11.45 درهم أعلى سعر.
وقاد ارتفاع "إعمار" ومعه سهما "تمويل" و"دبي الإسلامي" بقية الأسهم المتداولة نحو الارتفاع، حيث شهدت السوق صعود أسعار 17 سهما مقابل هبوط أسعار ثلاثة أخرى, وبقيت حصة الأجانب على ارتفاعها بنسبة 32.3 في المائة موزعة بواقع 5.7 في المائة للخليجيين و15.9 في المائة للعرب و10.7 في المائة لبقية الجنسيات.
وفي أبوظبي جاء الارتفاع طفيفا ولكن أحجام التداولات شهدت قفزة عند 452.3 مليون درهم بدفع من أسهم قطاعي البنوك والعقارات خصوصا أسهم بنك الخليج الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي, و"الدار" و"طاقة" و"دانة غاز" وهي الأسهم التي كانت الأكثر تداولا ونشاطا، لكن لوحظ أن سهم "أبوظبي التجاري" الذي سجل ارتفاعا بأكثر من 10 في المائة خلال تداولات الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي على خلفية شائعة اندماجه مع بنك الاتحاد الوطني عاد للهبوط بسبب عمليات جني الأرباح التي نشطت عقب نفي البنك الشائعة رسميا الخميس الماضي, وهبط سعر السهم أمس 2.5 في المائة عند سعر 5.98 درهم عكس سعر بنك الاتحاد الوطني شريكه في الشائعة الذي ارتفع 2.8 في المائة عند سعر 6.28 درهم.
وقال لـ"الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي إن حالة التفاؤل التي تسود المتعاملين مع اقتراب إعلان نتائج الشركات عن الربع الأول شجعت كثيرين على العودة مجددا إلى الأسواق حيث ارتفعت أحجام التداولات إلى النصف تقريبا في السوقين معا وهو ما يشير إلى دخول سيولة كبيرة ساهمت في تحريك أسعار غالبية الأسهم.
وأوضحوا أن التعاملات تتركز على أسهم منتقاة، خصوصا تلك التي تتناولها الأخبار أو الشائعات، فقد تركز التعامل في دبي على سهمي "تمويل" و"دبي الإسلامي".. الأول مدفوعا بقرارات الجمعية العمومية رفع نسبة الأجانب إلى 40 في المائة وهو ما يعني للكثيرين أن السهم سيرتفع بنسب كبيرة مع زيادة دخول الأجانب، في حين جاء نشاط سهم "دبي الإسلامي" بفعل المضاربات تحت شائعة اعتزامه الاستحواذ على حصة في البنك الوطني المصري للتنمية، وعلى الرغم من نفي البنك رسميا الشائعة إلا أن البعض يروج لصحتها.
واتفقوا على أن الأسواق ستحافظ على نشاطها طيلة الأسبوع الجاري مع تذبذبات في الأسعار بين ارتفاع وهبوط بسبب عمليات جني الأرباح التي تنشط عقب كل ارتفاعات إلى حين بدء تلقي الأسواق لنتائج الشركات التي يتوقع إظهارها الأسبوع المقبل.