الجوف: المزارعون يترقبون الموافقة على إنشاء جمعية تعاونية تسويقية

يترقب مزارعو الجوف وخاصة الصغار قرار الموافقة النهائية على الطلب الذي قدمه أكثر من 50 مؤسسا لإنشاء جمعية تعاونية زراعية في الجوف.
وقال المهندس غالي بن مبارك الفهيقي رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية إن ما يعزز طلب المؤسسين اتساع الرقعة الخضراء في الجوف واتجاه بوصلة الشركات والمشاريع الكبرى في المملكة نحو منطقتهم إضافة إلى عدم وجود أي جمعية أو هيئة حالياً تؤدي ما تهدف إليه الجمعية المنتظر ولادتها قريباً.
وبين الفهيقي أن الجمعية التي تنتظر موافقة الوزارات المعنية بعد أن أنهت الجمعية كافة الإجراءات والضوابط اللازمة للتأسيس والتسجيل سبقها اجتماعات متكررة للمؤسسين وعددهم أكثر من 50 عضواً مؤسساً ضخوا للجمعية أكثر من نصف مليون ريال.
وأشار الفهيقي إن بداية فكرة إنشاء الجمعية يعود أولاً إلى الغرفة التجارية الصناعية في الجوف ممثله برئيس مجلس الغرفة وأعضاء المجلس والأمين العام للغرفة حيث كان لتأييدهم الدور الكبير في بلورة هذا المشروع تلاه إجراء دراسة متكاملة حول أهمية إنشاء جمعية تعاونية زراعية في الجوف أعده شخصيا، وذلك بعد انتشار الجمعيات التعاونية الزراعية في مناطق المملكة والتي تتلقى دعما مباشرا من الدولة ممثلة في البنك الزراعي السعودي بنسبة 100 في المائة من إجمالي التكلفة وهو ما ستحصل عليه الجمعية لاحقاً, ولاقت هذه الدراسة قبولا واسعا لدى رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الزراعي في المنطقة.
وأوضح الفهيقي أن الجوف من المناطق الرائدة زراعيا على مستوى الوطن العربي لذلك ستكون الجمعية – وفقا للفيهقي - داعما اقتصاديا لزراعة الجوف من خلال حل مشكلات التسويق وتنظيم سوق الخضار وكذلك إنشاء مختبرات لقياس نسبة السمّيات (المواد السامة) في الخضار, والمتاجرة بمستلزمات الإنتاج الزراعي من بذور وأسمدة.
وستعمد الجمعية لإنشاء مستودعات للتبريد والتجميد وتوفير وسائل نقل مبردة وإقامة مصنع للبولسترين ومصنع لتعبئة وتجهيز التمور وتوفير وسائل نقل مبردة وإقامة مصنع للبولسترين ومصنع لتعبئة وتجهيز التمور وإقامة معصرة زيتون وخطوط تعبئة الزيت ومصنع تنقية زيت الزيتون وتوفير الأيدي العاملة الموسمية مثل موسم الحصاد وموسم القطاف، وإنشاء مصنع لبن البندورة وآخر لتعليب الخضار ومصنع للاستفادة من مخلفات الخضار والمحافظة على البيئة إضافة إلى توفير الآلات والمعدات الزراعية اللازمة لزراعة المحاصيل ومن الأدوار المهمة أيضاً للجمعية إرشاد وتوجيه وتوعيتهم بالطرق الحديثة ورفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للمزارعين الصغار من خلال حصولهم على أسعار مناسبة لمنتجاتهم.
واعتبر الفهيقي أن الجمعيات الزراعية أهم من الشركات المساهمة في هذا المجال كون إن الاهتمام بالإنسان أهم من المسائل الربحية ورأس المال , مشيراً إلى الأهمية القصوى لإنشاء جمعية زراعية في منطقة الجوف خصوصا يأتـي بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وضرورة الارتقاء بإنتاج المحاصيل الزراعية في الجوف والمملكة عامة
من جانبهم أبدى عدد من المزارعين سعادتهم بإنشاء جمعية زراعية متوقعين أن تحقق الفائدة منها في ظل تزاحمهم كل فجر أمام سوق الخضار في مدن الجوف المختلفه التي تحتضن كبرى الشركات الزراعية، مشيرين إلى أنهم كمزارعين متضررين كثيراً من عدم وجود سوق رسمية للجملة مما يجعل السوق في المنطقة في حالة زعزعة وعدم ثبات في الأسعار متمنياً أن تتبنى الجمعية تنظيم ذلك وأن يخول لها بعض الصلاحيات التي تضمن نجاح السوق.